الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حنان محمود إبراهيم تكتب: المرأة المصرية على جبهات النصر

صدى البلد

تطل علينا كل عام ذكرى السادس من أكتوبر العاشر من رمضان الذي حققنا فيه النصر العظيم واسترددنا الأرض والكرامة المصرية بل والعربية، وهدمنا أكذوبة العدو الذي لا يقهر، وبعد عدة قراءات عن دور المرأة المصرية في حرب أكتوبر من اشتراكها في العمل الميداني إما بالعمل في الهلال الأحمر المصري آنذاك، أو إعداد الطعام للجنود، أو المشاركة في نقل المعلومات للمخابرات المصرية وغير ذلك الكثير.
لقد عانت المرأة المصرية في هذه الفترة العصيبة على الوطن من الكثير من الضغوطات والتي كان على رأسها تحمل مسؤولية الأسرة لأنها أصبحت زوجة الشهيد ففقدت عائلها الوحيد، أو تدني المستوى الاقتصادي للأسرة نظرًا لظروف الحرب التي تمر بها البلاد، أو التنقل من مكان لآخر لتعرض منزلها للهجوم والتدمير من العدو الإسرائيلي، وعلى الرغم من ذلك تحملت ولم تشتك من ثقل الحِمل عليها، أو تتأفف من ضيق الرزق، أو تهاجر لدولة أخرى تنعم فيها بالأمن؛ لأنها كانت تنظر للأمر من منظور أسمى وأعلى وهو منظور الوطن الذي يستحق أن تضحي من أجله وأن تتحمل تبعات استراد الأرض والكرامة، فسطرت بذلك صفحات مضيئة في تاريخ المرأة المصرية.
ولو تأملنا حال المرأة المصرية الآن نجدها مازالت تتحلى بنفس روح التحدي والصمود وما زالت تقف على الجبهة ولكن العدو الآن هو الذي اختلف فبدلًا من عدو كان سلاحه الدبابة والرصاصة أصبح عدو سلاحه المخدرات، ووسائل تواصل سيطرت على عقول أغلب الشباب ووصلت ببعضهم للانحلال الأخلاقي أو الانتحار، وأصبحت الحرب حرب هوية وفكر، وكان لزامًا على المرأة سواءً كانت أمًا  أن تحارب من أجل تنشئة أجيال صالحة، وأن تظل يقظة للانفتاح الهائل الذي يتعرض له أبنائها، وأن تحميهم من خطر الانجراف مع أصدقاء السوء لما لا تحمد عقباه، وأصبح لزامًا عليها أيضًا لو كانت زوجة أن تصبر على قلة الدخل، وأن تشد ساعديها وبقوة على الدفة مع زوجها لتبحر بسفينة الحياة لبر الأمان، وأن تصم اذانها عن بعض الدعاوي ممن يدعون الدفاع عنها وعن حريتها وتحريرها وهم في الحقيقة يريدون منها الانسلاخ عن القيم الدينية أو العادات المجتمعية التي تضمن لها الرفعة والوقار.
إن الدولة المصرية تعترف بجهود المرأة المصرية على مر العصور منذ عصر الفراعنة وحتى عصرنا هذا، وأكبر دليل على ذلك كلمة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية حيث قال:
اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن سعادتي البالغة.. وفخري وأنا أشهد اليوم احتفالنا السنوي بالمرأة المصرية العظيمة وأغتنم هذه المناسبة.. لأوجه لها تحية فخر وتقدير واعتزاز فهي ضمير الأمة ونبضها، والحارس الأميــــن علـــــى الهويــــة المصــــرية... هي السند والأمل في كل أزمة مرت 
بها الدولة... وكانت ومازالت، الدرع الواقية.. أمام كل من يحاول النيل من عزيمة هذا الوطن.
منذ أن توليت مسؤولية هذا الوطن، جعلت دعم وتمكين المرأة محورًا أساسيًا في خطة الدولة الشاملة للتنمية... وها نحن نجني ثمار ما قمنا به... فقد أصبحت المرأة المصرية نموذجًا يحتذى به في جميع المحافـــل الدوليـــة في شــتى المجــــــالات.