هناك عدد لا بأس به من الأهالي ممن لا زالت تراودهم مخاوف من إرسال أطفالهم إلى المدارس، وخاصة على ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام من أنباء عن معلمات ومساعدات أصبن بفيروس كورونا، لذلك حرصت المنظومة التعليمية المصرية على توفير مناخ وبيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب داخل المدارس تزامنا مع انطلاق أول يوم بالعام الدراسي الجديد، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل الفصول من لحظة دخول الطلاب المدارس حتى خروجهم.
أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن المنظومة التعليمية تعمل على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب في المدارس ويجري محاسبة جميع المقصرين في العمل، وتقدير المتميزين، لافتا إلى ضرورة تحلي القائمين على العملية التعليمية في جميع المدارس بالإدارات التعليمية بالإخلاص والتفاني في العمل والجدية والعطاء، وتقدير المسئولية وتوفير المناخ المناسب داخل المنشآة التعليمية مع إنطلاقة عام جديد، والعمل بروح الجماعة داخل المدرسة الواحدة، بما يساهم في الإرتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق منتج تعليمي متميز لأبنائنا الطلاب.
وأوضح الخبير التربوي، انه مع عودة المدارس بشكل جدي، لأن الدراسة فيها أفضل بكثير من التعليم عن بعد، مع ضرورة أهمية توفير الاشتراطات الصحية من حيث ضوابط للتباعد بين الطلاب، وتهوية وتعقيم الفصول الدراسية، وارتداء الكمامات، والتغذية السليمة.
وأشار رئيس قطاع التعليم الأسبق، إلى دور أولياء الأمور، في حماية أطفالهم، من عدوى كورونا في المدارس، من خلال ضرورة تعليم الوالدين أبنائهم كيفية احتواء العطس والسعال من خلال ثني الكوع وتغطية الفم بالذراع، وأيضا مطالبته بإخبارهما إذا شعر بحمى أو بدأ يسعل أو واجه صعوبة في التنفس.
وشدد الدكتور رضا مسعد، على ضرورة استبعاد أي طفل يعاني من أعراض تنفسية أو حمى من الحضور خوفا من نقل عدوى كورونا، موضحا أن الأطفال أصحاب الأمراض الصدرية أو المزمنة يمكنهم الذهاب للمدرسة مع مضاعفة طرق الحماية والإجراءات الوقائية كونهم معرضين لعامل خطورة أكبر.
وقال الخبير التربوي، أن الولدين يلعبان دورا محوريا في حماية أطفالهم من العدوى داخل المدرسة، من خلال تعليمهم الإجراءات الوقائية موضحًا أن التحدي الذي يواجههم حالياً هو كثرة المخالطين وليس عدد الإصابات، والكل يجتهد لتقديم الأفضل لنبدأ في تحريك العجلة من جديد.
وتابع رئيس قطاع التعليم الأسبق، "نود أن نطمئن الجميع بأن هناك مجموعة وزارات بما فيهم الصحة والداخلية والتعليم تتابع المسألة عن كثب، لضمان عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة مع اتخاذ التدابير المناسبة لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة والكوادر المدرسية.
وجدير بالذكر قد أكد الدكتور طارق شوقي أن أيام الدراسة في مصر في العام الجديد 190 يومًا، موضحًا أن الدراسة تبدأ في 9 أكتوبر لجميع مراحل التعليم المختلفة للمدارس الرسمية والرسمية للغات والخاصة للغات، وتستمر لمدة 34 أسبوعًا، منها 93 يومًا للفصل الدراسي الأول، و97 يومًا للفصل الدراسي الثاني، وسينتهي يوم الخميس 16 يونيو 2022.
وأشار إلى أن فترة امتحانات الفصلين الدراسيين الأول والثاني تُحتسب ضمن نسبة الحضور، وأيام الدراسة في مصر، لافتًا إلى أن إجازة نصف العام تبدأ السبت 5 فبراير 2022، حتى الخميس 17 فبراير 2022، لافتًا إلى أنه يجري الانتهاء من تطعيم جميع المعلمين بلقاح كورونا.