الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: أشرقت أنوار نبينا

صدى البلد

أيام قليلة وتحتفل الأمة الإسلامية بأعظم وأكرم  ذكرى . ذكرى ميلاد الهادي البشير السراج المنير  المبعوث من الله تعالى رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والذي خصه تعالى بأشرف الرسالات وجعله في أعلا المنازل والمقامات فهو خليله الأكرم وحبيبه الأعظم وإماما للأنبياء وسيدا للمرسلين صلوات الله تعالى عليهم أجمعين . خصه تعالى بالأدب والتأديب فعنه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال ( أدبي ربي فأحسن تأديبي ) .فهو المتأدب بالآداب الربانية والمتخلق بالأخلاق القرآنية . وصدقت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها إذ قالت ( كان خلقه القرآن ) . هذا . ولقد زكاه ربه تعالى ومولاه جل في علاه تفصيلا وإجمالا وزكى بعثته الشريفة ..فعن صدره الطاهر يقول سبحانه ( ألم نشرح لك صدرك ) وعن مقامه ومنزلته وقدره عند ربه تعالى يقول عز وجل ( ورفعنا لك ذكرك ) .ويقول سبحانه ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعث ربك مقاما محمودا ) . وعن عقله الراشد الرشيد الخالي من الأهواء يقول سبحانه  ( ما ضل صاحبكم وما غوى ) . وعن لسانه الطاهر ونطقه . يقول عز من قائل ( وما ينطق عن الهوى ) .وعن بصره الكريم  وبصيرته النورانية وحياءه  يقول تعالى ( ما زاغ البصر وما طغى ) .وعن قلبه الطاهر المطهر وبصيرته  يقول تبارك في علاه( ما كذب الفؤاد ما رأي ) . هذا ولقد ذكره تعالى بصفتين من صفاته عز وجل وهما الرؤوف الرحيم فقال تعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) . ولقد أثنى تعالى عليه ومدحه  إجمالا بقوله ( وإنك لعلى خلق عظيم ) . ولقد زكاه وزكى  بعثته بقوله جل ثناؤه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .وقوله تعالى( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) .  وقال سبحانه ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ) . هذا و لقد أقسم الحق عز وجل بحياته وعمره فقال ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمعون ) . هذا ولقد أوجب سبحانه وتعالى طاعته والتأدب معه عليه الصلاة والسلام في آيات كثيرة وجعل ذلك شرطا لقبول أعمال العبادات والطاعات من المؤمنين . من ذلك قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم . يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم .وأنتم لا تشعرون ) .أي تسقط وترد ولا يقبلها الله تعالى.. ثم مدح سبحانه وتعالى أهل الأدب مع حضرته وأثنى عليهم بقوله ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين إمتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) . ومن الآيات أيضا قوله عز وجل ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه ). هذا ومن الآيات القرآنية التي أوجب الحق عز وجل طاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأمرهم بها ..قوله تعالى  ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ) .وقوله سبحانه  (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) . وقوله جل جلاله ( قل أطيعوا الله والرسول ) .وقوله تعالى  ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ) .وقوله تبارك في علاه  ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا ) . وقوله جل شأنه ( إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) . هذا وقد فتح سبحانه وتعالى باب الدخول في دائرة أهل الإنعام أي الذين أنعم عليهم  بالإجتباء والإصطفاء وبولايته والمقام في حضرة القرب والأنس به تعالى  لأهل طاعته صلى الله عليه وسلم وعلى آله حيث قال تعالى  ( ومن يطع الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا  ) . هذا وقد أمر سبحانه وتعالى الرجوع إليه صلى الله عليه وسلم وعلى آله عند النزاع الإختلاف فقال ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ) . وقد جعل سبحانه وتعالى الرضاء بحكمه والتسليم له شرط للإيمان فقال تعالى  ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) . هذا ولقد حذر الحق عز وجل من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم وعلى آله وتوعدهم سبحانه بالعذاب الأليم  .حيث يقول سبحانه ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) . هذا وقد أوجب سبحانه وتعالى على المؤمنين والمؤمنات التسليم له تعالى ولرسوله في ما يقضي به الله ورسوله ومن يعصهما فقد ضلال ضلالا مبينا . فقال عز وجل  ( وما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) . وعنه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ) .