تشهد سماء مصراليوم، ظاهرة فلكية مميزة وهى شهب التنين وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، أن اليوم سوف نكون على مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين تتساقط ذروة زخات شهب التنين وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة.
وصرح الدكتور "تادرس" فى تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، أن ظاهرة تساقط شهب التنين تحدث نتيجة حبيبات الغبار التي يخلفها المذنب جياكوبيني الذي تم اكتشافه عام 1900.
وأضاف أن أفضل وقت لمشاهدة ومراقبة شهب التنين سيكون مباشرة بعد بداية الليل من موقع مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدن والنظر باتجاه الأفق الشمالي، وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.
وتحدث زخة شهب التنينعندما تمر الأرض خلال مسار المذنب "جياكوبوني زينر" أثناء دورانها حول الشمس، فالحطام من هذا المذنب المتناثر على طول مداره يصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض ليحترق في صورة شهب التنينوليس لذلك أي تأثير .
وأضاف أستاذ الفلك، أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
سبب حدوث شهب التنين
وتنشط شهب التنينسنوياً لفترة قصيرة من 6 الى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.
وعند تعقب مسار شهب التنينسوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من رأس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي بالقرب من النجمين التنين ورأس الثعبان ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنينفهذه الشهب سوف تظهر من أي مكان في السماء.
وتشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون (التنين) وهو سبب تسميتها ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان أخر في السماء.
جدير بالذكر أن معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريا من منظورنا على سطح الأرض وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم التنين.