موقف مزعج للكثيرين ما حدث مؤخرا، من محادثات بين شخصيات لها علاقة مباشرة بمهرجان الجونة السينمائي! على الملأ، خرجت المحادثات من الغرف المغلقة إلى منصات التواصلالإجتماعيولا أعرف ومثلي الكثيرين لماذا ؟!
الشخصيات المرتبطة بتلك المحادثات شخصيات فنية معروفة في مصر والعالم العربي، لذلك ليس من اللائق بهم وبمكانتهم ما حدث، وجعل المتابعين من الجمهور "يسخروا" من الأمر .
هل كانت هناك خلافات مكتومة بين إدارة المهرجان واللجنةالإستشاريةطوال سنوات المهرجان !؟ هل تم تداخل في الاختصاصات بينهم !؟ هل تم نقل تصريحات "خفية" فيما بينهم غير ما تم إعلانه في أحد الحوارات الصحفية!؟ أسئلة كثيرة تدور في الكواليس حول ما حدث وجعل الفنانة يسرا تصدر بيانا مطولا ترد به على جزء ورد في حوار مدير المهرجان انتشال التميمي لموقع صدى البلد، رد فعلها كان غاضبا على غير عادتها "الهادئة"! مما يدل انه ربما يكون هناك أشياء أخرى "وردت إليها" جعلها تصل لهذا الحد من الضيق.
اللافت انها قالت لم يطرح موضوع تكريمها ولذلك تعجبت من الزجبأسمهاوهو حقها أن تسأل غاضبة لماذا ؟ رغم تحفظي كما قلت على طريقة إظهار الحديث للملأ ولكن ربما لأن مدير المهرجان هو من بدأ وأخرج رأيه للعلن! ومن بين حديث يسرا في بيانها ما يفهم منه أنه "تشكيك" في معايير اختيارات المهرجان وعلاقة أعضاء اللجنة الاستشارية بفاعليات مهرجان الجونة!
رغم كل التقدير للفنانة يسرا ولكنها بعد هذا العمر الحافل بالتكريمات في جميع أنحاء العالم العربي أعتقد أنها لا تنتظر تكريما من مهرجان ناشيء مثل "الجونة" ! أو حتى لو كان مهرجان سينمائي عريق ما كان يجب أن تتحدث أو تعلق على تصريح هنا أو هناك !
ايضا مدير المهرجان انتشال التميمي كان يجب عليه طالما خرج الحديث للعلن أن يوضح كيف جاء سياق الحديث الصحفي وذكراسمالفنانة يسرا ؟ ولماذاالآنتذكر موضوع تكريمها وهي ضيفة دائمة في كل الدورات السابقة، بالتأكيد هناك سببا ما كان يجب توضيحه،بدلا من الصمت وعدم التعليق، خاصة أن الأمر حمل كثير من التساؤلات تصل لحدالاتهامبعدم المسؤولية.
في نفس التوقيت كان هناك طرفا آخر هو الأبرز في مهرجان الجونة منذ نشأته وهي مدير العمليات للمهرجان الفنانة بشرى والتي كان يجب أن تدخل بشكل واضح وصريح، فتحدثت وكأنها "تطيب خاطر" يسرا فقالت لو خيروني بين مهرجانات العالم ويسرا ! لاختارت يسرا ! وهي جملة ممكن أن يفهم منها الكثير والكثير، ثم ذكرت في تصريحات صحفية كلاما يؤكد أن هناك خلافات ما وقالت " أنا اللي سانده مهرجان الجونة وليس العكس كما يظن البعض، فمن خلال علاقاتي وخبرتي نجح المهرجان على مدار 5 سنوات، ولو مشيت من المهرجان الله أعلم إيهاللىهيحصل" هل وصل الأمر لتفكيرها في الرحيل عن المهرجان يسبب تصاعد الخلافات الآن ؟!
الأمر بالكامل غير مريح وبه ارتباكوهو ما يكشف عن حجم الخلافات داخل أروقة المهرجان والقائمين عليهولم يكن أطرافه موفقين في حديثهم وتعليقاتهم على الملأ.
منذ دورته الأولى ومهرجان الجونة أصبح جذابا للفنانين كنزهه أكثر منه "مشاهدة أفلام" مع غياب "تام" للجمهور العام! الذي هو روح أي مهرجان سينمائي في العالم، حتىبداوكأنه مهرجان دعائي سياحي أكثر منه سينمائي،و فوجئتمؤخرا أن الدورة القادمة وفي سابقة قرر القائمين على المهرجانإلغاءوجود عرض لفيلم في افتتاح المهرجان !! لان الضيوف يهرولون إلى الحفلات الغنائية أكثر!؟ للعلم فيلمافتتاحأي مهرجان هو مفاجأته الكبرى.
لسنا في محل مناقشة المهرجان ولكن لماذا حدث هذا !
وأصبحت محادثات الجونة 2021 على الهواء الآن !؟
للأسف لدينا في العالم العربي مفهوم أصيل سياسة "النأي بالنفس" والتزام الصمت! حيث يفضل الكثيرين عدم التعليق رغمإنكل شيء خرج للعلن!
محادثات الجونة 21
