د.محمد عونى يكتب: كشف حساب موسيمانى مع الأهلى

 بيتسو صائد البطولات”ماذا قدم موسيماني بعد إتمام عامه الأول” ؟ .. بعد سنوات من الشح الكروي، الذي عاشه الأهلي، وجماهيره، وسنين عجاف غاب فيها عن الأهلي، عن الألقاب القاريه، والتتويج في المحافل الدوليه،

أتى الجنوب أفريقي بعصاه السحريه، ليجلب للأهلي، معه العديد من الإنجازات التاريخية.

*البدايه:

أعلن الأهلي التعاقد مع الجنوب أفريقي، “بيتسو موسيماني”، في الأول من أكتوبرعام 2020 ، بعد فتره من التخبط في الإداره الفنيه للنادي الأهلي،

حيث أن عادت الحياة الكرويه لطبيعتها، بعد فترة توقف كورونا، التي أستمرت خمس شهور، ولكن كانت الأمور في نادي القرن، ليست على ما يرام، فكان المدير الفني في ذلك الحقبه، السويسري رينيه فايلر،

يتلاعب بالأهلي في التجديد، خائفا من فيروس كورونا، ويريد أن يسافر إلى سويسرا، للإطمئنان على عائلته، وبدأت المناوشات حتى أعلن الأهلي، رحيل السويسري، وإعلان بيتسو موسيماني، مديرا فنياً للكتيبه الحمراء.

*إنجازات وبطولات:

تولى بيتسو، المهمه في توقيت صعب للغايه، وكان في موقف لا يحسد عليه، ماذا يفعل، هو لا يمتلك عصا موسى، حتى يغير كل هذا التخبط، والتفكك الخططي، في وقت ضئيل جداً،

وتغير ذلك الوضع أشبه بالمعجزه، وبالفعل أخرج الجنوب الافريقي، عصى موسى،

وتحققت المعجزه، وظهر الأهلي، أمام الوداد، في مركب محمد الخامس، بأبهي صوره، وعزف موسيماني، ولاعبيه أجمل المقطوعات الموسيقيه في مباراه للتاريخ،

ويفوز بهدفين نظيفين على وداد الدار البيضاء، في معقله، ليأتي الوداد، هنا في القاهرة، ليلعب مباراة العوده، ويلقن بيتسو موسيماني،

درساً قاسياً لمدرب الوداد، ولاعبيه، ليخرجهم بنتيجه أقل ما يقال عليها فضيحه كرويه بمجموع5/1 للمبارتين.

هنا كان ينتظر الموس، كما تلقبه جماهير القلعه الحمراء، من سيكون طرف النهائي الآخر،

ليكتشف أنه الزمالك، وتزداد المهمه صعوبة، حيث أن في آخر مبارتين قمه، كان قد حقق فيها الزمالك الإنتصار، وهذا هو نهائي القرن فإما العزه، والإنتصار، أو الذل والإنكسار.

فاز الأهلي، بالبطوله، وعادت الأميرة السمراء إلي موطنها، وأضيف لشعار المارد الأحمر النجمه التاسعة، بعد مباراه خططيه من الدرجه الأولي.

لم يكتفي الساحر الجنوب أفريقي، بهذا، ولكن بعد عودته من نهائي القرن، كان ينتظره كأس مصر،

وفاز به بيتسو، ولاعبيه، وأصبح في رصيد موسيماني، بطولتين في 64يوم فقط، وبدأت الأغاني ،والأهازيج، تغني جمهور الأهلي العريق بإسمه.

يأتي الإختبار الحقيقي للجنوب أفريقي، والمكان هي العاصمه القطريه الدوحه، والمناسبه هي بطولة كأس العالم لللأنديه،

وكان ينتظر جماهير الأهلي، وتسائلون ماذا سيفعل هذا العبقري في الدوليه، ليفاجئ بيتسو، الجميع ويحقق برونزيه خياليه، هي الثانيه في تاريخ الكره المصريه، وفي تاريخ النادي العريق.

يمر الوقت مرور السهم ليأتي شهر مايو، ويعود بيتسو، ولاعبيه إلي الدوحه، ولكن هذه المره لملاقاة نهضة بركان المغربي، بطل الكونفدراليه في السوبر الأفريقي،

ليفوز الأهلي، في المباراه بعد إبداع وإمتاع من أصحاب الرداء الأحمر، ويتوج بيتسو، بلقبه الثالث في غضون 5شهور فقط.

علي صعيد آخر ومع الفوز بكل هذه الألقاب، أرهق الأهلي، جميع فرق القارة الأفريقية،

وهزمهم هزائم تعد فضائح حرفيآ، فكيف لفريق أن يجتاز صنداونز، في دور ال8 دون أن يهزم، ليصعد،

ويلاقي الترجي، ويقدم بيتسو، ولاعبيه، واحده من أكبر المعارك التاريخية، في ميدان ملعب رادس، يأتي هنا في القاهرة، ليضرب الترجي بثلاثيه، ليأكد أن للقاره أسد واحد يدعي الأهلي، ويلاقي الأهلي كايزر تشيفز، في النهائي ليسحقه بثلاثيه مع الرأفه،

والفوز بالأميره السمراء، للمره العاشره في تاريخ النادي، والثانيه علي التوالي، ليحقق الساحر الجنوب أفريقي، مع المارد الأحمر 4 بطولات خلال 8شهور فقط.

إخفاقات وأزمات:

خسر بيتسو، البطوله المحببه للنادي الأهلي، وهي بطولة الدوري العام، وذلك بعد موسم أقل ما يوصف به موسم العك الكروي، لنري ضغط مقصود في جدول مباريات الأهلي في الدوري، وحكام موجهين،

ولاعبين مرهقين بدنيا، وذهنيا، وبعض من  الأخطاء الفنية، ليؤدي كل هذا إلي خسارة بطل أفريقيا بطولة الدوري المحلية، في الأمتار الأخيره، ولكن كانت جماهير الأهلي، واعيه وتري ما يحدث لذلك لم يهاجم أحد الموس.

لكن ما أشعل غضب جماهير المارد الأحمر هو خسارة السوبر المصري، بأداء هزيل أمام طلائع الجيش، مما جعل بعض من الجماهير الغاضبه تطالب برحيله.

يتمم الشهر الجارى بيتسو، عامه الأول مع عملاق إفريقيا، والجميع يطالبه بحصد المزيد من البطولات، والإنجازات، ولكني ما أوقنه أن بيتسو، يكون دائما حاضر في الميعاد.