يعتبر الهضبة عمرو دياب من أكثر النجوم شهرة في مصر والعالم العربي، واستطاع التربع على عرش الأغنية لأكثر من 30 عاما، وتشغل حياته الخاصة ملايين المتابعين، لدى الهضبة 4 أبناء، 3 فتيات وولد وحيد، الأولى نور، من زوجته الفنانة شيرين رضا، وكنزي وجنى وعبدالله من زوجته السعودية زينة عاشور، ويتصدر أبناء الهضبة محركات البحث على السوشيال ميديا، خاصة البنات، ولا يمر ذلك بدون إثارة موجة من الجدل مع كل ظهور، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن دور عمرو دياب وعلاقته بأبنائه.
نور: بابا مبيصرفش عليا
أكبر بنات لعمرو دياب، أنجبها عام ١٩٩٠ من زوجته الأولى الفنانة شيرين رضا، قبل انفصالهما بعد ذلك بعامين، وفجرتنور، مفاجأة صادمة لمتابعيها وجمهور الهضبة، خلال مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، بعدما تحدثت عن علاقتها بوالديها، خاصة ثروة والدها التي أكدت أن لاعلاقة لها بها، وقالت ابنة الهضبة الكبرى، في ردها على سؤال أحد المتابعين، عن ثروة أبيها، إنها لا تستمتع بها، موضحة: «لم أحصل على أي مبالغ مادية من والدي أو والدتي، أنا عصامية، محدش بيصرف عليا، بحب الاعتماد على نفسي، ولا أحب الاتكاء على غيري، حتى إن كان الآخر هو والدي أو والدتي».
علاقة نور دياب بوالدها
تحدثت نور عمرو دياب، عن طبيعة علاقتها بوالدها، خلال البث المباشر، الذي أثار الجدل، مؤكدة أنه لم ترهمنذ تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19»، بسبب حالة الغلق التي حدثت بين البلدان بسبب الوباء، والتي كانت سببا رئيسيا في طول مدة عدم اللقاء، وأضافت أنها ما زالت محتفظة بحالة الانبهار تجاه أغنية «نور العين» التي قدمها الهضبة إليها وهي صغيرة في العمر، مشيرة إلى أنها تفكر في تسجيل فيديو أثناء رقصها نفس رقصة والدها: «من الرقصات المفضلة لي، لأني من المحبين للرقص بكل أنواعه، وخاصة الصلصة».
فى عام ٢٠٠٠ غادرت «نور» مصر لتعيش فى لندن مع زوجة أبيها الثانية زينة عاشور، وتعتبر أكثر الأبناء حديثًا للغة العربية، بفضل ميلادها فى مصر قبل أن تستقر فى عاصمة الضباب، وكانت «نور» مبتعدة كثيرًا عن الأضواء ولا تنظر كثيرًا فى صور تربطها بوالدها، مع العلم بأنها تتواجد فى أغلب المناسبات العائلية، لكنها ترفض التصوير إلا نادرًا، لكنها ظهرت خلال الأشهر الماضية فى صورة مع والدها رفقة الفنانة دينا الشربينى.
أفراد العائلة والمقربون لها كانوا يصفونها بـ«العاقلة» بسبب سنها التى تقترب من الثلاثين، حيث تعشق الرقص الغربى، وتسعى من خلاله لخلق عالم جديد لنفسها أملًا فى أن تصبح من المشاهير، مع العلم بأنها كانت تود أن تكون كاتبة روايات فى سن الـ١٧.
كان والدها يصطحبها إلى الاستديوهات كثيرًا، لتعليمها اللعب على آلة الدرامز، خاصة بعدما غنى لها أغنية «حبيبى يا نور العين» فى منتصف التسعينيات، وتعلمت اللغة اليوغسلافية من جدتها والدة شيرين رضا، إضافة إلى أنها تتحدث الفرنسية والإسبانية.
حركة خادشة للحياء من كنزي
«كنزى» هى الابنة المثيرة للجدل، فكثيرًا ما تنشر بعض الصور الخارجة بعض الشىء عن المعتاد فى واقعنا العربى، وتُحدث حالة من الجدل بين عشاق ومحبى والدها.
خلال العام الماضي، تصدرت كنزي عمرو دياب، أحاديث السوشيال ميديا، بعدما تعمدت نشر العديد من اللقطات المصورة، وهي تقوم ببعض الحركات الخادشة، عبر خاصية «استوري» على حسابها الرسمي على تطبيق تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام».
وظهرت كنزي، في أكتوبر 2020، وهي تقوم بحركة يد خادشة للحياء، خلال تمايلها على نغمات أغنية أجنبية، بعد شهرين من نشرها صورتين، مطلة خلالهمابملابس جريئة، متعمدة فعل نفس الحركات التي عرضتها لهجوم لاذع.
قررت «كنزى» أن تدرس علم الأنثروبولوجى والسلوك البشرى، حتى تتناول الصراع الذى تعيش فيه المرأة العربية، وحالة التهميش الذى تعيشه من حيث آرائها وأفكارها، خاصة أن والدتها من أصل سعودى، وذلك حسب تصريحها لمجلة «فوجو» العالمية.
جنى تثير الجدل بمرضها وغنائها
أثارت جنى عمرو دياب، جدلًا كبيرا خلال الأشهر الماضية، ليس بسبب إطلالاتها التي تثير الانتقادات دائمًا، لكن بعدما كشفت عن معاناتها من مرض فرط الحركة.
ودونت «جانا» عبر حسابها منشورا باللغة الإنجليزية، أكدت خلاله أن إدارة مدرستها في لندن، التي تدعى «queens gate school»، أجبرتها على تركها، بسبب معاناتها من الإصابة بمرض فرط الحركة «ADHD»، وعدم قدرتها على تحقيق درجات عالية في دروسها.
وهي من مواليد ٢٠٠١ بالقاهرة، وغادرت إلى لندن في عمر 10 سنوات، وهى الابنة المدللة بالنسبة لوالدها، تحاول أن تقدم لنفسها شكلًا مختلفًا عن أشقائها، وهو ما يظهر أيضًا فى «البيزنس» الذى أسسته، بإنشاء صفحة لها بموقع «دى بوب»، تبيع من خلاله بعض ملابسها من أجل إثبات ذاتها وليس بحثًا عن المال بالطبع، ولأنها أكثر أبناء «الهضبة» عشقًا للموسيقى، خاصة أنها حضرت بجانبه أكثر من مرة تسجيل بعض أغنيات ألبوماته الماضية فى لندن، وهو ما جعلها تحب فكرة الغناء والتطوير فى عالم الموسيقى، ولكن بشكلها الغربى من حيث اللغة والشكل الموسيقى، وأطلقت جنى عمرو دياب أغنيتها الأولى، أداءً وكلمات ولحنًا، بعنوان «Mouth Taped Shut»، كما تحضر لعملها الثانى حاليًا، ما ينبئ بأن الابنة الصغرى لـ«الهضبة» تخطط لمستقبلها فى عالم الغناء بجدية، حتى وإن كان خارج «جلباب» أبيها، حيث تخطط لتصبح مطربة خلال الأعوام المقبلة.
عبدالله.. الأقرب إلى قلب الهضبة
كان عبدالله هو الأخر، قد تحدث في وقت سابق عن تأثير شهرة والده بالقول: ”كنا نواجه ضغوطاً أكبر بسبب نجاح والدي خلال إقامتنا فى مصر، فالناس يتعاملون معنا بأسلوب مختلف بسبب شهرته، لكني لا أعاني من ذلك بالدرجة نفسها في بريطانيا، فليس للأمر أهمية هنا”.
وعن علاقته بشقيقتيه كنزي وجانا، قال: “علاقتي بهما طيبة ونحن متفاهمون للغاية، لكننا مثل جميع الأشقاء نتعارك أحياناً، ولا يمكنني أن أقول إنني وشقيقتي التوأم كنزي لا نفترق، لكننا قريبان من بعضنا للغاية، ولأن جانا قريبة من عُمرنا فنحن نتفاهم جميعاً بسهولة”.
ويحظى «عبدالله» بمحبة ومكانة خاصة عند «الهضبة»، باعتباره الولد الوحيد فى عائلته، وهو ما ظهر واضحًا عندما رسم عمرو دياب اسمه فى وشم على يديه منذ سنوات.
«عبدالله» و«كنزى» هما أكثر أبناء عمرو دياب شهرة، بسبب وجودهما الدائم على «السوشيال ميديا»، وتحديدًا «إنستجرام»، التوأمان من مواليد عام ١٩٩٩ فى القاهرة، وسافرا مع والدتهما السعودية زينة عاشور إلى إنجلترا إبان ثورة ٢٥ يناير، واستقرا هناك، وفى لندن استكملا دراستيهما، فأصبحا لا يعرفان شيئًا تقريبًا عن اللغة العربية.
الثنائى الذى يجتمع معا طوال الوقت بفضل ميلادهما فى وقت واحد، يعيشان حياتهما بعيدًا عن «الهضبة» تمامًا، خاصة فى حياتهما الصيفية التى يقضيان أغلبها فى إحدى الجزر الإيطالية، كما يسعيان إلى إثبات ذاتهما ولكن على طريقتهما الخاصة، فحاولا كثيرًا أن يقدما بعض الأغنيات الإنجليزية للوصول إلى العالمية بفضل الموهبة التى بداخلهما، التى عمل «الهضبة» على تدعيمها منذ الصغر.