قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كانت تطالبنا بالاستسلام.. البطل محمد البسيوني: أسقطنا طائرة هليكوبتر إسرائيلية بالبنادق

أرشيفية
أرشيفية

تحتفل مصر بـ مرور 48 عاما على نصر أكتوبر 1973 وتحرير سيناء من العدو الإسرائيلي، الذي قام باحتلالها عقب حرب 5 يونيو عام 1967.

وعمل المصريون طوال 6 سنوات «1967 - 1973» على الاستعداد لمعركة النصر المبين، حرب السادس من أكتوبر، التي أنهت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

نصر أكتوبر وعبور القناة

وعبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة في السادس من أكتوبر عام 1973 إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في مصر وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام العالم لهم، حيث تعد حرب السادس من أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحًا لـ نصر مبين.

وأتى يوم السادس من أكتوبر عام 1973، لتكشف الدولة المصرية عن هيبتها وقوتها وعلا زئيرها إلى عنان السماء بقول «الله اكبر»، الذي بعث الرعب في قلوب الجنود والقادة الإسرائيليين، عابرين قناة السويس محطمين الساتر الترابي وخط بارليف المنيع، الذي قال عنه السوفيت في ذلك الوقت «لا يقهر إلا بقنبلة نووية».

وبمناسبة مرور 48 عاما على نصر أكتوبر المجيد 1973، تحدث أحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، البطل الجندي مقاتل محمد سامي محمد البسيوني، عن ذكرياته في الحرب.

انضمامه للقوات المسلحة

وقال البطل محمد سامي محمد البسيوني، إنه من أبناء محافظة بورسعيد، وجٌند في القوات المسلحة في ديسمبر عام 1965، وكان جيشه على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، وكان من المفترض أن ينتهي تجنيده في الأول من يوليو عام 1967، إلا أن حرب يونيو 67 وقعت قبل أن يُنهي خدمته بـ 25 يوما، وأنه نتيجة لـ حرب 67، استمر جيشه حتى حرب أكتوبر 73.

ما قبل معركة النصر

ولفت البطل في تصريحات لـ«صدى البلد»، أنه «كان من ضمن القوات المتواجدة على الضفة الغربية لقناة السويس بعد حرب يونيو 67،، وقام بحفر الخنادق هو وزملاؤه بتخطيط من القيادة العامة، كما كان هناك تدريبات مستمرة للقوات المصرية طوال الفترة التي تلت حرب يونيو من أجل الاستعداد لاسترداد الأرض، حيث سطر أبطال الجيش المصري ملامح عظيمة ضد العدو الإسرائيلي في حرب الاستنزاف».

دوره في حرب أكتوبر

وقال الجندي مقاتل محمد سامي محمد البسيوني، أنه كان تابعا للواء 113، وهو لواء متحرك على طول الجبهة، متابعا: «لم نكن نعلم بقرار الحرب حتى أنه في صباح السادس من أكتوبر كنا نسبح في مياه الخليج، وفجأة جمعنا القادة بسرعة على أساس أن هناك تفتيش، "لبسنا الأفرولات وشدينا شدة التفتيش والحرب كان على الساعة 11 ظهرا ولم نكن نعلم أنها الحرب"».

وتابع: «عندما وصلت الساعة إلى الثانية ظهرا، رأينا الطائرات المصرية تطير من فوقنا ذاهبة إلى سيناء وقامت بضرب النقط الحصينة والأهداف المخططة لها، وبعدها عبرت الموجة الأولى من قواتنا للضفة الشرقية لقناة السويس في اتجاها إلى سيناء، وعبرت أنا في الموجة الثانية».

معارك بطولية للمقاتلين

وقال البطل محمد سامي محمد البسيوني، أنه شارك في العديد من المعارك خلال الحرب، لكن أصعب أيام الحرب كانت من يوم 17 إلى يوم 23 أكتوبر، لأنه في تلك الفترة، دارات معارك ضارية بيننا وبين العدو.

ولفت: «من ضمن المعارك الصعبة كانت في يوم 23 أكتوبر، هجم العدو الإسرائيلي علينا، وكنت حينها في السويس، وأرسل العدو طائرة هيلكوبتر ترمي منشورات بأن نستسلم، ففنتحنا عليها النار بالبنادق الآلية والمدافع وأسقطناها».

ذكريات لا تنسى من الحرب

وكشف الجندي مقاتل محمد سامي محمد البسيوني عن ذكريات لا تنسى خلال مشاركته في حرب السادس من أكتوبر، قائلا: «في يوم 22 أكتوبر، كنا مشتبكين مع العدو، وكان معي الشهيد الرقيب جميل رضوان ابن المنوفية، فـ انبطح ودمر دبابة للعدو ثم أعاد الانبطاح ودمر الثانية ودمر الثالثة وهو مصاب إصابة شديدة حتى استشهد محتضنا مدفعه الـ"أر بي جي"».

وتابع: «بعد حرب يونيو67، كان معي في الجيش الجندي يوسف عوف، وبعد ما رجعنا من سيناء، وجدته معي في الكتيبة مسؤول عن إحداثيات مدافع الهاون، وقضينا وقتنا في الجيش ودخلنا في حرب أكتوبر، وكان مكانه معنا في مكان واحد».

واختتم: «في 22 أكتوبر ظهرا كان يعطي الإحداثيات لمدافع الهاون بالخلف ويدمر آليات العدو ويهلل الله اكبر ويقفز فرحا وينادي "يا سامي تعالي شوف بلدياتك بيعمل إيه"، وتم رصده وجاءت طائرة للعدو خصيصاً له وضربته بالقنابل، واستشهد حينها يوسف عوف».