حث مبعوثو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن المناخ، اليوم الخميس، الصين على تسريح عملية خفض الانبعاثات الكربونية، وهي الانبعاثات التي تؤثر علي التغير المناخي الذي يؤدي إلي الاحتباس الحراري والكوارث الطبيعية، مما زاد الضغط على الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، قبل مؤتمر COP26 في جلاسكو.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، تحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إقناع الدول الأخرى بمكافحة تغير المناخ بشكل أسرع. وتتصدر الصين قائمة هذه الدول، التي تنتج حوالي 28٪ من انبعاثات العالم.
وقال رئيس سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانز، اليوم الخميس، في مؤتمر بالاتحاد الأوروبي حول المناخ، “نحن بحاجة إلى مزيد من التوضيحات من الصين بشأن متى سيصلون إلى ذروة انبعاثاتهم،وماذا سيفعلوا بشأن اعتمادهم علي توليد الطاقة بالفحم في الصين”.
وتعتبر الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر للانبعاثات بعد الصين، مسؤولة عن حوالي 15٪ من الانبعاثات ، والاتحاد الأوروبي مسؤول عن حوالي 8٪.
وقال المبعوث الأمريكي للمناخ ،جون كيري، “نأمل أن تنضم إلينا الصين في هذا الجهد بتقليل الانبعاثات بشكل كبير بما فيه الكفاية”.
وأضاف: “على الصين أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تُعتبر زعيمة حقيقية في هذا الموضوع وأيضًا كدولة مسؤولة فيما يتعلق بالجهود العالمية”.
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينج، الشهر الماضي، إن الصين ستتوقف عن تمويل توليد الطاقة الدولية التي تعمل بالفحم، والتي قال محللون إنها قد تلغي 50 مليار دولار من الاستثمارات المخطط لها، على الرغم من أنها لا تغطي المصانع المحلية الجديدة.
وتواجه الجهود المبذولة لرفع مستوى العمل المناخي على جدول الأعمال رياحًا معاكسة من التوترات الجيوسياسية الأخرى.
واتفقت الولايات المتحدة والصين، هذا الأسبوع، على أن يعقد رئيساهما اجتماعا افتراضيا بحلول نهاية العام لمحاولة تحسين الاتصالات مع اشتداد التنافس الاستراتيجي وتوتر العلاقات.