كيفية تطهير الأرض والأثاث من النجاسة .. ورد سؤال لدار الإفتاء يسأل صاحبه عن “كيفية تطهير الأرض والأثاث من النجاسة ” ومن جانبه
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه إذا أصابت الأرض نجاسة فتطهيرها يكون بغسلها بالماء لهذه المنطقة المتنجسة، بمعنى سكب الماء على هذا المكان وتنظيفه.
وأضاف أمين الفتوى، خلال رده على سؤال “ كيفية تطهير الأرض والأثاث من النجاسة ” عبر فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب” أنه يتضح من صيغة السؤال ان صاحبه يعاني من الوسواس لذلك عليه غسل المكان بالشكل الطبيعي الذي يغسله به دون المبالغة أو أن يعيد أكثر من مرة حتى يتغلب على هذا المرض .
كيف تطهر الأرض من النجاسة
قال الدكتور مجدي عاشور مستشار المفتي، إنه من المقرر شرعًا أن الأرض كلها طاهرة تصح الصلاة على أي جزء منها، ما لم تتنجس، والأصل في ذلك ما رواه الإمام البخاري عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي"، وذكر منها: "وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ"، وفي رواية لمسلم: "وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا وَمَسْجِدًا"،وهذا نص في طهارة الأرض.
وأوضح مستشار المفتي أن تطهير ما تنجس من الأرض بمائع كالبول يكون بغمرها بالماء؛ بحيث يذهب لون النجاسة وريحها، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، استدلالًا بما رواه أنس رضي الله عنه قال: "جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةٍ - أي: ناحية - مِنَ الْمَسْجِدِ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذَنُوبٍ (أي: دَلْو) مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ".
وعند الأحناف تطهر الأرض بالجفاف وتجوز الصلاة عليها، لحديث ابن عمر قال: "كانت الكلاب تبول، وتقبل وتدبر في المسجد، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك".
وأفاد مستشار المفتي بأن الأصل في الأرض أنها طاهرة، فإن وقع عليها نجاسة مائعة كالبول فإنها تطهر بصبِّ الماء عليها، حتى يذهب لون النجاسة وريحها.
وإن كانت الأرض صلبة فإنها تطهر بالحفر حتى يصل الحفر إلى موضعٍ لم تصله النجاسة، كما أنها إذا أصابها المطر أو السيل وجرى عليها فإنها تطهر؛ لأن تطهير النجاسة لا يُعتبَر فيه نية ولا فعل، وكذا بإلقاء التراب عليها حتى تُزَال رائحة النجاسة، أو بأي مادة تزيل النجاسة.
وعند الحنفيَّة تطهر الأرض بالصور المتقدمة بالإضافة إلى الجفاف، وهو الأوسع والأيسر والمُفْتَى به.