الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاء أبو السعود تكتب: ملحمة النصر ومصر تواصل انتصاراتها

صدى البلد

ذكري  نصر أكتوبر  المجيد  تأتي في كل عام لتؤجج بداخل كل مصري مشاعر العزة والكرامة والصمود والوقوف بوجه المستحيل ، لتعيد إلي المصري أمجاده وقدرته على تحويل الهزيمة إلى نصر مدوي يشهد له القاصي والداني ، خطط يتحدث عنها العالم وتدرس في بعض الجامعات و " الحق  فيما شهدت به الأعداء " ويكفي  ماوصفوه  لتلك الحرب بالزلزال تارة والطوفان تارة أخرى

حتى أن جولدا مائير رئيسة وزراء الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت   ذكرت في كتابها اعترافات جولدا مائير النص التالي


"" ومن هنا فلا بد أن أكتب عنها - لا من الناحية العسكرية، فذلك أمر أتركه للآخرين، ولكن  ككارثة ساحقة وككابوس عشته بنفسي وسيظل باقيًا معي على الدوام ومازال هناك حتى على الصعيد الشخصى الكثير مما لا يمكن قوله الآن، ولذا فإن ما سأقوله ليس هو كل شىء. لكنه الحقيقة فى كل ما عرفته وشعرت به خلال مجرى هذه الحرب، التى كانت الحرب الخامسة خلال سبعة وعشرين عامًا من قيام إسرائيل ""


عنصر المفاجأة و خطة الخداع الاستراتيجي   التي تم وضعها بإحكام منقطع النظير من داهية الحرب والسلام الرئيس البطل انور السادات وعبقرية تضاهي وتفوق أكبر عباقرة العالم ،،   الذي أبدع بإخفاء أي علامات لإعلان الحرب   للوقوف  امام اي محاولات من اسرائيل لأخذ حذرها والقيام بأي  استعدادات  للحرب او ومحاولاتها لتوجيه ضربات استباقية   هذا في ظل أن إسرائيل تتمتع بقدرات هائلة في التقدم التكنولوجي والتسليحي  ولك أن تتخيل كم هو ضرب من الخيال ان تخفي استعدادات دولة وتأهبها للحرب من عدو يراقب ويتربص ويتابع داخليا وخارجيا ويرصد كل تحركاتنا  بل يعد علينا أنفاسنا 
نصر لن ينسى وسيظل ذكراه مادام للبشرية حياة علي تلك الارض  فنحن لسنا كاي من شعوب الارض ، ونستطيع التخلي عن كل شيء الا ان تكون لنا ارض مغتصبه ،، 
ونقول لجيل أكتوبر لكم دين  في أعناقنا ،فلولا دمائكم الطاهره ماكانت سيناء الحبيبه بين احضاننا ، وروائح دمائكم الطاهره انبتت  اليوم  سنابل للتنميه والتعمير في كل ارجاء البلاد ، ولا ابالغ في ذلك رغم تلك السنوات الطويلة التي مضت بعد حرب اكتوبر ، فما كانت التنمية لتلك الأرض لولا تحريرها ،  وماكانت هامتنا مرفوعه وارضنا مغتصبه 
وتتوالى الانتصارات يامصرنا أن المصري الذي حرر الأرض ورفع فوقها العلم هو نفس  المصري الذي تمتد يده لتبادل الصحراء القاحلة  بالزروع والنباتات  وتقيم العمران والتنمية بدلا من عشش الإرهاب  وانجازات لا تنتهي في اعجاز ابهر المصريين انفسهم وابهر العالم

حينما يبدع المصري يستطيع العالم ان يقف له  اجلالا و احتراما ، حينما تتجمع العزيمة والارادة والرغبة والعمل لن تقف امامه اي عقبال مهما كانت صعوبتها،  ونحن كشعب مصر ندين بالولاء الى كل رئيس  يقدر قيمة مصر ويعمل لها ويسعى بكل قوة إلى رفعة شأنها 
اليك ايها البطل  الحاضر الغائب طالتك يد الغدر والارهاب و انهت حياتك  فقط وستظل روحك الطاهره واسمك  وذكراك تتلألأ بحروف من نور وستظل الاجيال  تردده جيلا بعد جيل فقد منّ الله عليك بالدنيا والأخرة 
وإليك رائد الحضارة المصرية الحديثة ، بالصدق والإخلاص واليقين في الله صنعت ما صنعت ، وتراب مصر وصخورها يشهد على ما يحمله المصرين  لك في قلوبهم 
تحية اجلال وتقدير لكل قلب عاشق محب لتلك البلد وعمل  لها ومن أجلها.