قالت الدكتورة الهام شاهين مساعد الامين العام لـ مجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات ما قام به محلل من زواج بقصد تحليل زوجة لزوجها عمل محرم بنص الحديث ( لعن الله المحلِّل والمحلَّل له ) ومجرد حسن النية الذي ذكره وقصد عمل الخير لا ينفع صاحبه ولا يكفي إذا كان العمل اصلًا غير صحيح ومخالفًا للشرع.
وأوضحت «شاهين » لموقع صدى البلد أن الإنسان كما كُلِّفَ بإصلاح نيته فقد كُلِّف أيضا بإصلاح عمله، و النية الصالحة لا تُصلِح العمل الفاسد، وقد ورد عن الإمام أبي حامد الغزالي في الإحياء، أن المعاصي لا تتغير إلى طاعات بالنية، وما يفعله هو معصية وعمل فاسد خبيث يعاقب عليه شرعا إن علم بحرمته واستمرأه واستمر عليه ويكون معاندًا للشرع حينذاك.
وأضافت انه إن كان جاهلًا فهو أيضا عاص بجهله لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم ولا يُعذر المرء بجهله وقد حذرنا الله تعالى من السعي في الأعمال التي أساسها معصية حتى لو كانت بغرض الإصلاح ونية الخير فقال تعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) يونس ٨١ ، يعني: أنه لا يصلح عمل من سعى في أرض الله بما يكرهه ، وعمل فيها بمعاصيه .
يذكر أنه انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، أحد الرجال الذي امتهن وظيفة زواج المحلل، وتزوج حوالي 33 مرة - على حد قوله - بحجة لم شمل الأسرة مرة أخرى ، زاعما أن زواج المحلل ليس حراما، وأن دار الإفتاء لو أصدرت فتوى بتحريمه سيمتنع عما يقوم به.