محمد سليم يكتب: ذكرى نصر أكتوبر.. الوطن لا يزال على العهد

تهل الذكرى الـ48 لنصر أكتوبر العظيم، لتثير في الجميع الإحساس بالفخر والكرامة والعزّة وأسئلة كثيرة حول المعارك التي يخوضها الوطن.
وإذا كان نصر أكتوبر العظيم لا يزال وسيظل، معجزة عسكرية كبيرة تتداولها الأوساط العسكرية، وتتحاكى بـ بطولات الجيش المصري وجنوده وضباطه، في دحر الاحتلال الاسرائيلي عن سيناء، والذي استمر 6 سنوات وأن يستعيد كرامة وكبرياء الجيش المصري وقواته المسلحة. فإن ما تسطره القوات المسلحة اليوم من أعمال عظيمة داخل وخارج سيناء، بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي يستحق أن تروى وأن يتوقف الجميع أمامها.
فـ التحديات التي تجابهها مصر، لم تقف عن حد دحر الاحتلال الاسرائيلي الغاشم لسيناء، والذي نجح الجيش المصري العظيم في محوه وتحقيق انتصار هائل ومدوي، ولكن ظهرت تحديات أخرى مفزعة منها "وحش الإرهاب"، وعدم تعمير سيناء وتنميتها بالشكل المطلوب طوال ما يزيد عن أربعة عقود كاملة.
واليوم في ذكرى نصر أكتوبر الثامن والأربعون، يمكن بكل فخر أن تتحدث الدولة المصرية عن إنجازاتها في سيناء. بعدما نجحت القوات المسلحة المصرية الباسلة في تطهير سيناء ومسالكها ودروبها, وأنفاقها من المتطرفين والإرهابيين، والقضاء على قياداتهم وتدمير مخازن السلاح والقبض على الرؤس المدبرة للفوضى والعمليات الإرهابية، وإجهاض عشرات المخططات لتنفيذ عمليات إجرامية ضد المنشآت  والأفراد في سيناء.
وبالتوازي مع هذا كله، نجحت الدولة في أن تطلق مشروعا قوميًا كبيرًا للتنمية في سيناء، يتضمن إتاحة عشرات الآلاف من فرص العمل وحفر الآبار وتنمية سيناء سياحيا وتعزيز الثروة المعدنية في سيناء وتنميتها وضخ استثمارات في أرض الفيروز العزيزة، حتى وصلت إلى نحو 290 مليار جنيه في سيناء ومدن القناة، وتنفيذ نحو قرابة 7 آلاف مشروع ومشاريع صناعية ضخمة في الأسمدة والاسمنت والرخام والأسماك، وكل هذه المشاريع تحسب للقيادة السياسية التي لم ترضى أن تأخذ الحرب على الإرهاب كل الطاقات والموارد وأن تسير في خطين متوازيين من التنمية والعمران والتصدي للمؤامرة على مصر.
وفي الذكرى الـ48 لنصر أكتوبر، يستعيد الجميع أهمية سيناء وأهمية قناة السويس، كشريان مائي عالمي، يُحقق المليارات لمصر سنويًا. كما يستعيد الجميع بطولات عظيمة للجيش المصري، في عبور أصعب مانع مائي في العالم، هو قناة السويس وفي تدمير خط بارليف العظيم، وفي القضاء على أسطورة الجيش الإسرائيلي أنذاك التي لا تقهر.
فـ تحية للقائد والبطل المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وضع مصر على الطريق الصحيح للتنمية والعمران، وتحية للجيش المصري العظيم في ذكرى نصر أكتوبر وفي يوم عيده المجيد، والمجد للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وسعادتها ومستقبل البلاد.