قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن طرد الناتو لثمانية أعضاء من بعثة روسيا في الحلف لم يكن مرتبطا بحدث معين، لكن على الحلف أن يكون متيقظا للنشاط الروسي "الخبيث".
وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن الدبلوماسيين الذين تم طردهم كانوا "ضباط مخابرات روسيين غير معلنين"، لافتا إلى أن قرار طردهم كان قائمًا على معلومات استخبارية.
وأشار إلى أن العلاقات مع روسيا في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة، مؤكدا استعداد الناتو لخوض حوار بناء مع موسكو.
وكان قصر الكرملين الروسي، أكد اليوم الخميس، أن تصرفات الناتو تقوض آفاق الحوار مع الحلف لوجود تناقضات بين التصريحات حول تطبيع العلاقات مع موسكو والأفعال.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، معلقا على قرار الحلف بسحب اعتماد الدبلوماسيين الروس: "هناك تناقض واضح في تصريحات ممثلي الناتو حول الرغبة في تطبيع العلاقات مع بلدنا وفي الأفعال الحقيقية، فهذه التصرفات بالطبع لا تسمح لنا ببناء أوهام حول إمكانية تطبيع العلاقات واستئناف الحوار مع الناتو".
وكان متحدث باسم حلف شمال الأطلسي "الناتو" قال لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أمس الأربعاء، إن الناتو قرر طرد 8 دبلوماسيين روس، مما خفض حجم مهمة روسيا في الحلف إلى النصف ردًا على الأنشطة الخبيثة المزعومة.
ويعتقد أن الدبلوماسيين الثمانية المعنيين “ضباط مخابرات لم يعلن عنهم ومن المتوقع أن يغادروا بروكسل بحلول نهاية أكتوبر”، كما أنه من المنتظر أن ينهي الناتو أيضا عمل دبلوماسيين آخرين.
وقال مصدر في الناتو: "يمكننا أن نؤكد أننا سحبنا اعتماد ثمانية أعضاء من البعثة الروسية لدى الناتو، كانوا ضباط مخابرات روسيين غير معلنين، يمكننا أيضًا أن نؤكد أننا خفضنا عدد المناصب التي يمكن للاتحاد الروسي اعتمادها لدى الناتو إلى 10. تظل سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة".