استنكر النائب منصف نجيب سليمان، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، قيام الرجل الذي امتهن زواج المحلل، وتزوج 33 مرة خلال عامين، بحجة لم شمل الأسرة مرة أخرى، مؤكدا أن فعله هذا يعد بمثابة تحايل على الشرع والدين، معقبا، "من يحترف هذه الوظيفة مجرم، وحكم زواجه مكروها".
ووجه" سليمان" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" رسالة شديدة اللهجة لـ وسائل الإعلام ، ومحتويات الدراما التلفزيونية ، لعرضها محتويات منافية تروج لمثل هذه الظواهر، وغياب دورهما المنوط به ، من توعية وإرشاد ونشر الفضيلة بين المواطنين، مشيرا إلى أن الفترة القليلة الماضية شهدت انحدارا خلقيا كبيرا .
وقال وكيل دينية النواب إن لا أحد ينكر أننا نتجاهل كارثة الإعلانات المعروضة على شاشات التلفاز، أو على منصات التواصل الإجتماعي، التى تعد السبب الأول فى كل ما نشهده من تشوهات فى عالم الدراما، وإعلانات هابطة من قنوات مغمورة تفسد على المواطن متعة المشاهدة.
يطالب الأزهر والإفتاء بهذا الإجراء
وطالب “ سليمان” الأزهر، و وزارة الأوقاف بضرورة إطلاق حملات لتوعية المواطنيين ونهيهم عن مثل هذه الأفعال المخلة، مع ضرورة وجود مراقبة على المحتويات المعروضة ، وجعلها إضافة جديدة للقوى الناعمة المصرية، تضيف فنا جديدا ، وتفتح آفاقا مضيئة لأعمال فنية جادة ورفيعة.
جاء ذلك بعد أن قال محمد الملاح، محلل شرعي، إنه تزوج كمحلل حوالي 33 مرة خلال عامين فقط، وأقصى مدة كانت أسبوعاً، مضيفاً أنه كانت تُعرض عليه أموال في البداية مقابل عدم الدخول بالزوجة، ولكنه كان يرفض.
وأوضح محمد الملاح، خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" المُذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، بداية مشواره، قائلاً: "كنت قاعد مع صحابي، وكان فيه مشكلة إن فيه واحد طلق واحدة صديقتنا، فقلت ما تشوف محلل وبعدين تتجوزه، راحت قالتلي طب ما تتجوزها انت وتعمل خير".
وتابع المحلل الشرعي قائلاً: "قولتلها انتي بتهزري ولا بتكلمي جد! قالتلي لاء والله أنا بتكلم بجد، روحت متجوزها وبعدين انفصلنا بعدها بيومين".
وأكد محمد الملاح قائلاً: "بعد كده اشتغلت عن طريق صحابي، وكان بيجيلي شغل من الفيسبوك وتأتيني عروض كثيرة من خلاله".
واستطرد: "كل جوازاتي "زيجاتي" كانت زواجا مكتمل الأركان، ولم أصادف وجود زوجة رفضت العودة لزوجها بعد تجربتها معي كمحلل شرعي".
ونوه المحلل الشرعي إلى أنه إذا قالت دار الإفتاء إن ما يقوم به خطأ، فسوف يمتنع عن فعله مرة أُخرى، قائلاً: "سألتزم بما تقوله".