الشك في خروج البول أثناء الصلاة.. من الأمور التي يخشاها كثير من المصلين ممن أصابهم المرض أمرالشك في خروج البول أثناء الصلاة، وما يترتب على ذلك من أحكام بطلان الصلاة وفساد الوضوء، خاصة وأنه قد يفاجئهم نزول قطرات البول أو خروج رائحة بعد الوضوء مباشرة أو أثناء الشروع في الصلاة أو قبل التسليم إيذاناً بقضاء الفريضة.
الشك في خروج البول أثناء الصلاة
لعل من أمور التيسير العظيمة التي جعلها الشرع الحنيف أن المريض معذور بمرضه إلى أن يتعافى منه فيقضي ما أمكن من عبادات أو يكمل ما تبقى من عبادات أخرى في حياته أو أن يكفر عن أمور بكفرات تفرض بحسب استطاعته، ومن ذلك المريض المصاب بسلس البول.
الشك في خروج البول أثناء الصلاة والشعور بنزول قطرات بول أثناء الصلاة..بين الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية سابقاً، عضو هيئة كبار العلماء، أنه من المقرر شرعًا أن الطهارة شرطٌ من شروط الصلاة، فلو خرج البول ولو قطرة واحدة انتقض الوضوء؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»، رواه البخاري.
وأوضح أنه فى حال إذا خرج البول ولم ينقطع ولم يستطع الشخص وقفه -وهو المعروف بسلس البول- كان ذلك عذرًا يبيح الترخيص بقدره، و"الضرورات تبيح المحظورات"، مبينًا أنه على من ابتلي بهذا العذر أن يتوضأ لوقت كل صلاة ويصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفرائض والنوافل في الوقت المحدد للصلاة، مشيرًا إلى أنه يبطل وضوءُه بخروج الوقت، ويجب أن يستأنف الوضوء للصلاة التالية قياسًا على حكم المستحاضة.
ونوه أنه يشترط لثبوت العذر ابتداءً أن يستوعب وقتًا كاملًا من أوقات الصلاة بحيث لا ينقطع زمنًا يسع الوضوء والصلاة، والانقطاع اليسير في حكم العدم، وشرط بقائه ودوامه بعد ذلك أن يوجد ولو مرة واحدة في كل وقت كاملًا
وتابع أنه ما دام أن البول ينزل من السائل بعد الوضوء أو بعد دخوله في الصلاة بدون ضابط يعتبر ذلك عذرًا من الأعذار ويأخذ حكم سلس البول، ويجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة ما دام أن العذر يستغرق جميع الوقت ولا يمكن ضبطه، وتعتبر صلاته وقراءته صحيحة مع قيام العذر.
الشك في خروج البول أثناء الصلاة.. ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية سؤال يقول صاحبه: ما كيفية صلاة المبتلى بسلس البول؟
وقالت اللجنة: سلس البول هو عدم التحكم فى البول لكبر السن أو المرض أما ما شابه ذلك فإن حدث فى اليوم أكثر من مرة فلا حرج على من أصيب به وعليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقت الصلاة ، قال تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن هذا الدين يسر".
وأضافت اللجنة أنه لا حرج عليه في فوات صلاة الجماعة، أما إذا استمر سلس البول حتى موعد الوقت الذي يليه فله أن يتوضأ ويصلي حتى ولو نزل منه البول أثناء الصلاة .
الشك في خروج البول أثناء الصلاة.. شخص يشتكي من التنقيط في البول، هل يجوز وضع طبقات من المناديل الورقية أثناء الصلاة؟ وهل صلاته صحيحة؟.. سؤال ورد على صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وقالت دار الإفتاء رداً على السائل: لمن يشتكي من التنقيط في البول الاستبراء للبول عقب التبول، والغسل الجيد للموضع بالماء كافٍ في حصول الطهارة للصلاة ولغيرها شرعًا، بشرط أن لا تبالغ في ذلك، ولا تلتفت إلى أي شيء بعد ذلك.
الشك في خروج البول أثناء الصلاة.. قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مرض السلس هو عدم القدرة على التحكم فى عضلات الإخراج، ففى هذه الحالة لها حكم عند الفقهاء، وهو أن من ابتلاه الله بهذا المرض يتوضأ مرة واحدة فقط بعد دخول وقت كل صلاة أى إذا كان أذان الظهر فعليه أن يتوضأ ويصلى مباشرة حتى مع نزول قطرات دم أو بول من غير القدرة فى التحكم ويصلي وليس عليه حرج.
وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال خلال فتوى مسجلة له، هل يجب على مريض سلس البول تبديل ملابسه عند كل صلاة؟، أنه إذا كان السلس مستمر معك وغالب اليوم فعليك أن تستعمل حائل أو حفاضة ولا يشترط تغيير هذا الحائل أو الحفاضة عند كل صلاة، ولكن عندما يلزم الأمر لتغيره، فتتوضأ وتصلى بالوضوء وما شئت من السنن.
وأشار الى أن بعض الفقهاء أجازوا أن تصلى الفرائض بنفس الوضوء ولا يشترط أن إعادة الوضوء عند كل صلاة.
وتابع: أن هذا المريض لا يعبأ بما يخرج منه خلال الصلاة والطواف، فإذا خرج وقت الصلاة التي يؤديها فعليه أن يجدد الوضوء مرة ثانية، ما لم ينتقض وضوءه قبل ذلك بسبب آخر غير عذر سلس البول.
الشك في خروج البول أثناء الصلاة.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ومن خلال البث المباشر، سؤالاً يقول صاحبه: صليت السنة ولكن نظراً لكوني مريض سلس لا أعرف حكم أداء الفريضة ذاتها فهل علي أن أعيد الوضوء؟
وقال الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء رداً على السائل:" إن هناك رأي للمالكية مكن مريض السلس من أداء الصلوات بنفس الوضوء شريطة ألا يكون هناك من ينقض الوضوء حقيقة، حيث إنهم يرون مريض السلس في حكم الخارج عن إرادته، لذا يمكنه أن يصلي الفرائض مجتمعة شريطة ألا يكون قد تعرض لناقض الوضوء".
الشك في خروج البول أثناء الصلاة.. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مريض سلس البول يعد من أصحاب الأعذار وبالتالي فإن هذا المريض أمامه حلان الأول أن يتطهر قبل كل صلاة بأن يمسح بالماء المكان الذي نزل به الماء ولا يشترط الاستحمام ثم يتوضأ عند سماع الأذان ويصلي مباشرة ولا يلتفت لأي شيء يحدث له.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية قناة الناس: أن الحل الثاني أنه يجوز لمريض سلس البول أو الريح أن يؤخر الصلاة بمعني أنه يجوز له تأخير صلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بدقائق بحيث إذا ما انتهى من صلاة الظهر وأعقبه آذان العصر فليصل العصر مباشرة قبل ان يحدث له ما يفسد وضوءه وطهارته من بول أو ريح .
وتابع: يجوز لمرضى سلس البول ان يرتدي الحفاضة وإذا ما حضر وقت الصلاة خلعها وطهر موضع البول وتوضأ للصلاة كما انه اذا حدث وان نزل بول أثناء الصلاة فلا يلتفت لذلك.