الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الشعب كان بيقوينا" .. مقاتل من حرب أكتوبر يروي ساعات ما قبل العبور| صور

صورة   البطل بديع
صورة البطل بديع الشيخ

حرب أكتوبر ….زلزلت القوات المصرية الأرض في هذا اليوم منذ ثماني وأربعين عام، أثبت الجندي المصري للعالم أجمع و ليس فقط العدو الواقف على الجبهة أن أرض مصر غالية و من أجلها يمكن أن يضحي بحياته.

 

سطرت القوات المصرية في السادس من أكتوبر تاريخا من ذهب نحتفل به في مثل هذا اليوم من كل عام نسترجع أمجاد أبطال و بواسل قواتنا المسلحة من ضباط و جنود و سيظل الجيش المصري مصدر إعتزاز و فخر لكل مصري بعد إسترداد الأرض و تحريرها من قوات العدو .

بصوت يغمره السعادة و الإفتخار و النصر، كانت كلمات "بديع الشامخ" أحد الجنود المقاتلين في حرب أكتوبر العظيمة تعبر عن الفخر بالنصر الذي حققه الجيش في حرب السادس من أكتوبر و يفخر بأنه كان جزءا من تلك الملحمة التاريخية التي سطرتها القوات المسلحة بحروف من نور.

صورة البطل بديع الشيخ

 

يسرد المقاتل "بديع الشامخ" بكل حماس عن يوم النصر و استعدادات القوات المسلحة من الجنود و الضباط، و قال انه بدأ فترة تجنيده و هو بالغ من العمر 20 عاما، و كان عمره أثناء حرب السادس من أكتوبر 22 عاما، قضى عامين من خدمته في تدريبات الجيش للإستعداد للحرب و كان ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر .

 

قال" الشامخ" أن خلال فترة تجنيده بالقوات المسلحة انضمت أسلحة جديدة للجيش في ذلك الحين، و كان على الجنود بذل أضعاف المجهود في تعلم إستخدام الأسلحة الجديدة لأنها ستستخدم في الحرب.

صورة البطل بديع الشيخ

تابع المقاتل بديع الشامخ" حديثه عن  تدريبات إعداد الجيش للحرب، فأوضح أن الجنود و الضباط كانوا يرفضون الهزيمة و لا يرون سوى النصر، فقد تكاتف الشعب في تلك المرحلة الصعبة وساند الشعب كله بجميع طوائفه الجيش بكل الطرق و كان شعار المرحلة حينها " لا صوت يعلو على صوت المعركة" .

 

أشار الجندي المقاتل " بديع الشامخ" ، إلى أن مهمته في الحرب كانت إستطلاع مدفعية " أي استطلاع المكان الذي ستوجه إليه ضربة المدفعية"، فقد كانت هناك أجهزة جديدة و حديثة انضمت إلى أسلحة الجيش و كان من ضمنها أجهزة استخدمت في استطلاع المدفعية .

 

و استطرد "بديع " الحديث قائلا" مشهد فيلم الممر الذي ظهر فيه الجنود الذين كانوا يرقصون على الشاطئ و يثيرون غضب الجنود بتلك الطرق كان حقيقيا " و أوضح أن البعض لم يصدقه حينما حكى ذلك المشهد حينها و لكن بعد عرض الفيلم تأكدوا من الأمر مضيفاً ، "كل الجنود و الضباط على الجبهة كانوا مستنيين ساعة الصفر".

 

واوضح الشامخ  خلال حديثه، أن ساعة الصفر بالنسبة للمقاتلين على الجبهة كانت في أي وقت، فكانوا دائما على استعداد للحرب و ذلك بعد فترة إعداد و تأهيل و تدريب كبيرة .

صورة البطل بديع الشيخ

روى " بديع الشامخ"، أن عبور القوات المسلحة لخط بارليف كان منظما و مرتبا و لم يكن عشوائيا على الإطلاق، فقد كان كل جندي و ضابط يعلم  المكان الذي سيقف فيه و المكان الذي سيتحرك إليه . و كان على رأس الجنود العابرين، فرق المشاه .

 

أوضح "بديع الشامخ " أنه كان يحمل على ظهره جهاز لإستطلاع المدفعية و قام بالعبور به و هو يحمله أثناء التجديف بالقوارب المطاطية و تسلق الساتر الترابي الذي كان ارتفاعه 20 مترا .

 

و أشار إلى أن عمره حاليا 71 عاما، و إذا طالبته القوات المسلحة مرة آخرى سيلبي نداء الوطن .