عبقرية الملازم أول عبد الفتاح سعيد السيسي.. كواليس تقرير سري لـ سمير فرج يكشف نبوغ الرئيس

الوفاء والإخلاص والاجتهاد، قيم جليلة تتجلى من القصة الواقعية التي كشف عنها اللواء سمير فرج اليوم، خلال الندوة التثقيفية احتفالًا بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة تحت عنوان العبور إلى المستقبل، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولأن التاريخ العسكري المصري حافل بقصص وبطولات لم تنكشف جميعها مع الأيام، تُطل علينا هذه الحكاية البطولية في ذكرى يوم العبور على لسان بطليها، قائد الكتيبة بالقوات المسلحة سمير فرج، والملازم أول عبد الفتاح السيسي.

تقرير سري: امتياز لـ الملازم أول عبد الفتاح السيسي 

في البداية، تحدث سمير فرج عن كشفه لهذا الموضوع للمرة الأولى والاخيرة، قائلًا إنه أخفاه كثيرًا حتى لا يُقال انه يتملق، مؤكدًا انه لن يتحدث بشأنه لوسائل الإعلام مستقبلًا.

يحكي اللواء سمير فرج أنه كان قائدًا لكتيبة تضم الملازم أول عبد الفتاح سعيد السيسي، الذي مكث معه عام ونصف في الخدمة، وعندما تركت الكتيبة كتبتُ تقريرًا سريًا بتقييم الضباط الذي خدموا معي، ولم يكن متاحًا في القوات المسلحة مساواة الجميع، فأقصى من يحصلون على تقدير امتيار 4 ضباط فقط.

وقال إن الملازم أول عبد الفتاح السيسي، الوحيد من الملازمين الذين حصلوا على تقدير امتياز بجانب رئيس عمليات الكتيبة وقائد السرية، ورئيس الشؤون الإدارية في الكتيبة.

يتابع اللواء سمير فرج، أنه عندما كنا نكتب تلك التقارير كنا مُطالبين بذكر الأسباب التي تستدعي حصول الضابط على الإمتياز، وباشر القائد في ذكر الاسباب والوقائع التي تسببت في ذلك.

ضابط له مستقبل وصاحب قرار 

يسرد اللواء سمير فرج قصة من واقع الخدمة العسكرية، فيقول إن الكتيبة التي كان يقودها كانت لها مهام دفاعية، وكان يخرج مع الضباط يوميًا في سيارة جيب لتفقد الطرق، وهاجمتهم عاصفة رملية في سيناء، والطريق الاوسط من معدية 6 إلى العريش تم ردمه بفعل العاصفة، ويوضح فرج حجم المشكلة قائلًا: العواصف الرملية في سيناء لمن لا يعرفها " اذا فردت إيدك ما تشوفش صوابعك".

وقال إن قيادة اللواء بعثت لنا بلدوزر لفتح الطريق، وقلت لهم " النهار له عينين في إيذان مني للنوم اليوم والعمل بدءً من الصباح، لكن الملازم عبد الفتاح السيسي قال لي " المدنيين هيعدو الصبح يافندم ولازم نمهد الطريق، لأن مجال خدمة الكتيبة فيه ألغام ودة خطر على الأرواح والمعدات".

يقول اللواء فرج إنه دخل إلى الملجأ بينما نزل الملازم أول عبد الفتاح السيسي يباشر مهمته بفتح الطريق، وهنا فقط نستطيع ان نقول أنه "ضابط صاحب قرار".

"الكتيبة لازم تفطر".. كلم الشؤون الإدارية يجهزوا الفطار، "الفطار ايه ؟" .. قالوله فول وجبنة بيضا وشاي، قالهم لا نعمل عدس لأن الدنيا ساقعة والعساكر عايزة تاكل حاجة تدفيها، وهاتوا جبنة نيستو أسهل في التوزيع، وعربية المية تطلع .. والأجازات اللي كانت موجودة في الغد كان ملهمش مكان، قالهم هاتو عربية الأجازات .. يتابع سمير فرج: الساعة 6 صباحًا بسأل فين الضابط عبد الفتاح، قالي تمام يافندم انا فتحت الطريق، وعساكر الكتيبة فطرت وراحت المية، والاجازات دخلوا مواقعهم.

يؤكد اللواء سمير فرج أن ضابط ملازم أول يتخذ قرارًا كهذا في وقت كهذا، هو ضابط صاحب قرار ويستحق ما كتبته عنه في التقرير "ضابط له مستقبل وصاحب قرار" وذلك منذ 40 عامًا، والكلام دة شوفته يوما ما قررت سيادتك تخلص مصر من الإخوان.

السيسي: عمر العين ما تترفع عن الحاجب

يستكمل اللواء سمير فرج قصته من واقع بطولي وتنبؤ حقيقي بمستقبل الملازم أول عبد الفتاح السيسي، قائلًا: علشان كدة انا بفتخر إني خدمت مع حضرتك، ليرد الرئيس السيسي بفخر قائلًا: لا يافندم أنا اللي كنت مع حضرتك، وعمرالعين ما هتترفع عن الحاجب.

وأكمل السيسي أن الندوة والحوار هذا استدعاء للتاريخ، وأن اللواء سمير فرج حاول أن يذيق ضباطنا في القوات المسلحة حجم ما تم انجازه من نصر، والتاريخ وسرد الوقائع ونصر اكتوبر وحكاية طابا والتحكيم الدولي، كانت وقتها كبيرة جدًا على مستوى العالم.

وقال الرئيس السيسي عن اللواء سمير فرج، إنه كان قائده وقائد كتيبته، وقال إنه لم يذكر ذلك قبل اليوم في أي لقاء تلفزيوني وهو أمر أقدره جدًا.

وقال إنه كان ملازم اول وأبلغوه أن المقدم سمير فرج قادم من كلية القادة والأركان في لندن ليتولى قيادة الكتيبة، وكان يتمتع بسمعة طيبة وقيمة علمية، وكان مشهورًا بمناظرته التاريخية مع شارون.

وقال الرئيس السيسي، إنه تعلم منه أنه لا توجد مشكلة بدون حل، بهدوء ويسر وفكر، وكان لي حظ في الخدمة مع سيادته وهو رئيس أركان وقائد الفرقة 33.