أكدت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، أنه لم تتم الموافقة بعد على نقل مشروع نورد ستريم 2 للغاز.
ووفقا لما ذكرته شبكة "العربية"، في نبأ عاجل لها، قالت ميركل إن: "روسيا تنفذ وفق علمنا التزاماتها بعقود تسليم الغاز".
وأعلنت الشركة المشغّلة لخط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» المثير للجدل والرامي إلى ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا، الاثنين الماضي، أن عملية التعبئة قد بدأت، بعدما كان بناؤه قد تأخر بسبب التوترات الدبلوماسية مع موسكو.
وجاء في بيان للشركة المشغّلة لخط الأنابيب البالغ طوله 1230 كيلومتراً والمقام تحت بحر البلطيق: «بدأت عملية دخول الغاز إلى الشبكة الأولى من خط أنابيب نورد ستريم 2».
وبحسب الشركة: «ستتم تعبئة هذه الشبكة بشكل تدريجي من أجل الوصول إلى المخزون المطلوب كشرط مسبق للاختبار التقني اللاحق».
وقبل عملية التعبئة هذه، كانت الشبكة الأولى من خط أنابيب الغاز قد خضعت لتجربة «ما قبل الوضع في الخدمة»؛ للتأكد من سلامتها، وفق المصدر.
وتابعت الشركة المشغّلة لـ«نورد ستريم 2» أن خط أنابيب الغاز «تم بناؤه وترخيصه بشكل مستقل وفق المعايير التقنية والصناعية المعتمدة، من أجل ضمان موثوقية وسلامة تشغيله».
وكانت روسيا أعلنت في مطلع سبتمبر إنجاز هذا المشروع البالغة كلفته عشرة مليارات يورو، والذي سوف يزيد من الاعتماد الأوروبي على موسكو، وفق معارضيه في أوروبا والولايات المتحدة.
في سياق متصل، كشفت الرئاسة الروسية، اليوم الأربعاء، عن الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات تاريخية، حيث حملت الأوروبيين مسئولية أزمة أسعار الغاز.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن "السبب في ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا هو تزامن عدة عوامل، بما في ذلك النمو في استهلاك الطاقة وسط الانتعاش الاقتصادي وتغير المناخ وتراجع احتياطيات الغاز"، ويأتي بعدما حطمت الأسعار اليوم المستويات أربع مرات.
وأشار بيسكوف إلى أن انخفاض توليد الطاقة بواسطة الرياح عامل آخر ساهم في ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.
ونفى بيسكوف الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف وراء ارتفاع الأسعار، وقال: "نصر على أنه لا يمكن أن يكون هناك دور لروسيا فيما يحدث في سوق الغاز في أوروبا، إن روسيا تفي وستفي بجميع الالتزامات التي تعهدت بها بموجب القائمة العقود (مع أوروبا)".