قال الفنان التشكيلى أحمد نوار أحد الفنانين الذى شاركوا فى نصر أكتوبر إنه عندما تأتى ذكرى الانتصار والعبور العظيم، تستدعينا أرواح الشهداء الذين استشهدوا من أجل طرد العدو الصهيوني من أرض سيناء، والحفاظ على عزة وكرامة وكبرياء الوطن .
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه يأتى مع هذه المناسبة العزيزة على مصر حقائق وذكريات موثقة ومدمغة فى التاريخ، وهى حرب الاستنزاف الكبير، والتى امتدت سنوات،والتى لقن فيها الجيش المصري دروسا قاسية للعدو الصهيوني، وكانت الانتصارات متتالية خلال هذه السنوات منذ مابعد حرب ١٩٦٧ وحتى سبتمبر ١٩٧٠، فقد قامت جميع قطاعات وأسلحة الجيش بعمليات غير مسبوقة فى الحروب العالمية، والتى انتقلت إلى خلف خطوط العدو الصهيوني أى فى قلب سيناء.
وأشار إلى أن القتال كان شرسا ومستمرا على مدار الساعة خلال هذه السنوات، وحقق المقاتل المصرى قدرات فذة أذهلت العدو وأفقدته توازنه، وكان لهذه الحرب الطويلة أن أمدت القوات الرابضة على قناة السويس من مدينة السويس جنوبا إلى بورسعيد شمالا بخبرات تكتيكية وقتالية عالية الكفاءة لها الفضل فى نجاح عبور أكتوبر ١٩٧٣، لأن هذه القوات هى التى تقدمت وبادرت بالهجوم البرى بعد ضربة الطيران لمراكز القيادة الصهيونية فى قلب سيناء وايضا تدمير الأسلحة الثقيلة فى العمق .
وأوضح أنه يتبقى ان نفكر جديا فى استثمار هذه المناسبة العزيزة والغالية فى كيفية الإحتفال الشعبى، فتكون فى مقدمة هذا الإحتفال السنوى أسر وأبناء وأحفاد الشهداء، يليهم المقاتلون الأبطال الأحياء، فى مصفوفة وطنية تعكس روح وعمق الانتماء لدى الشباب والأطفال فى حاضرنا ومستقبلنا.
واقترح يتم تكبير عدد من صور الأبطال الشهداء والأحياء، يضاف إليهم صور العلماء والرموز الوطنية، وتعلق فى داخل المدارس لتصبح الصورة الأولى البصرية للطلاب هى صورة الفداء من أجل الوطن،وهذا المشهد لن يغيب عن أعين وعقل وقلب الطلاب .وسيعمق انتماءهم للوطن وقدوة لهم .
واقترح أيضا أن تطبع وزارة التربية والتعليم كتيبات تحت عنوان (رموز العزة والكرامة) يضم رموز الوطن فى شتى المجالات .