قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن فطر الناس تنتكس ، فالأبوة كلمة تحمل كل معاني الرقة والبنوة كلمة تحمل كل معاني الصفاء والنقاء والبر ، فكلما عق الأباء الأبناء كلما زاد عقوق الأبناء للأباء .
وأوضح ذلك خلال رده على سؤال “ هل هناك إثم في مقاطعة الوالدين الذين يعقون أبنائهم ” عبر برنامج “ الدنيا بخير ” على قناة الحياة ، أنه على الأنسان في هذه الحالة أن يصبر ويلجأ لله ولا ينتظر من هذين الأبوين عطف ، مع مراعاة الا يقطعهما لأنه لا يجب على الأبناء مقاطعة أبائهم في أصعب الحالات ولكن لا ينظر منهم شىء وينظر أجره من الله .
عقوق الأباء للأبناء
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك ما يسمى بعقوق الوالدين كما يوجد عقوق الأبناء، أما الأول فيتمثل في ان يسمي الأباء أبنائهم بأسماء شاذة أو سيئة تكون محط معايرة الآخرين لهم فيما بعد كما سمى أحد الرجال ابنه " بلاء" وكان ذلك في عهد عمر بن الخطاب.
وأضاف "جمعة" خلال إجابته على أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي قائلا: "هناك من الأباء من لا يعلم ابنه صنعة أو شيء يقتات منه فيما بعد ولا يعلمه أمور دينه فهذا يطلق عليه عقوق الأباء للأبناء، وسيسألون عن ذلك يوم القيامة".
وتابع: "للأبناء على الآباء حقوق كثيرة من حسن التربية وتوفير المأوى والعلاج والنفقة قدر المستطاع والتعليم الحسن، وبالتالي يكون الأبناء ملتزمين ببر والديهم".