نفى المركز الوطني للطب البديل والتكميلي المعلومات المتداوَلة التي تدعي إمكانية استخراج لقاح فيروس كورونا من الجسم بواسطة عمل الحجامة بعد تلقي اللقاح مباشرة، مؤكدا أن تلك الادعاءات مغلوطة، ولا جدوى منها.
استخراج لقاح كورونا بالحجامة
وبحسب صحيفة المناطق السعودية قال المركز إن الحقيقة العلمية المتعلقة بإجراء الحجامة لغرض سحب مكونات لقاح فيروس كورونا يُمنع فيها منعًا باتًّا إجراء الحجامة على موضع أخذ اللقاح (على الجلد مباشرة – موضع الوخز)، أو على أي مرض جلدي مثل (الدمامل – الخراج – البهاق – الصدفية.. وغيرها)، ولكن تُجرى على مواضع محددة من الجسم تحت إشراف ممارس معتمد ومرخص من قِبل المركز الوطني للطب البديل والتكميلي.
وأكد المركز عدم جدوى الحجامة في إخراج اللقاح من الجسم بأي حال من الأحوال، منوهًا بأهمية استقاء المعلومات الطبية من مصادرها الرسمية، وعدم الانجراف خلف الشائعات وتصديق ما يُتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات مضللة ومغلوطة، والإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بممارسات الطب البديل والتكميلي عبر القنوات الرسمية.
وكان مجموعة من الأطباء في نجران قد أكدوا فى وقت سابق أن الحجامة لا تتعارض إطلاقا مع لقاح فيروس كوفيد- 19.
الآثار الجانبية للحجامة
وبحسب صحيفة الوطن السعودية أوضح كل من الدكتور والبروفسور جراح القلب غنام الدوسري، والدكتور الجراح سعيد السريعي بجامعة نجران، والدكتور ناشر آل سدران، استشارري أمراض الدم والأورام والأمراض الوراثية بمستشفى الملك خالد بنجران أنه لا توجد هناك أي تأثيرات جانبية للحجامة، ولكنهم يفضلون أن يكون هناك فاصل زمني قبل أو بعد اللقاح لمدة ما يقارب الأسبوع، ولا شك أن الحجامة مفيدة في تحسين كفاءة الجهاز المناعي، ولكن لكل علاج ضوابط ومحاذير. وأن من أهم محاذير الحجامة المتعارف عليها في كتب الطب القديمة هي الزكام وارتفاع في حرارة الجسم، الشعور بالبرد، والتي ربما قد تظهر بشكل طبيعي خلال أول 72 ساعة من وقت أخذ أي لقاح سواء لقاح كورونا أو غيره من اللقاحات لأن جهاز المناعة يحتاج لرفع درجة الحرارة من أجل بناء أجسام مناعية مضادة للفيروس.
ولا توجد دراسات علمية كافية على المدة التي يجتاز فيها الجسم تلك الإصلاحات المناعية، لذا ينصح من يرغب في إجراء الحجامة من باب الاحتياط وتخفيف العبء على الجسم بعدم عملهما لمدة أسبوع قبل اللقاح وأسبوع بعده، وإذا رغب الفرد في زيادة المدة فهذا يعود له.