الشراكة المجتمعية التى ينتهجها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى صنع و إتخاذ القرار هى أسمى درجات الوعى الفكرى و توطيد لمبادئ الديمقراطية فى أبهى صورها و نقطة فارقة فى تحقيق المساواة بين أفراد المجتمع الواحد و المحافظة على حقه فى إبداء رأيه و تصوره فى نقاط مهمه تمسه بشكل مباشر فى حياته المعيشية و تنظيم حقوقه و واجباته على نحو فعال يضمن له ماله و ما عليه تجاه مجتمعه فهى منظومة شراكة بين الفرد و المجتمع الذى يعيش فيه يؤدى كلاً منهما دوره المطلوب بالنسبة للأخر فلا يصح أن تقوم الشراكة من طرف واحد بالتوازى مع تمكين الهيئات التشريعية
و الرقابية من ممارسة مسئولياتها و مهامها بطريقة تفضى إلى التمتع الفعلى بالحقوق و الحريات و حمايتها على نحو فعال.
هذا النهج و الحوار العقلانى السليم يضمن لنا دستوراً إجتماعياً متلائماً و متماشياً مع مجتمعنا و ثقافتنا و طريقة معيشتنا كما يؤدى إلى بناء فكر مجتمعى سليم قادر على التمييز بين الصواب و الخطأ و معالجة التشوهات الفكرية التى أصابت البعض خاصةً بعد دخول التيارات المتأسلمة الحياة السياسية
و إستغلال البسطاء من الشعب المصرى الجاهلين بحقيقة الأمور و أثر عقولهم و عزلها عن الحقيقة لبث سمومهم الفكرية التى يريدونها مع إستخدام الدين و تحريفه لتهيئة و إستجابة هذه العقول لمنهجهم الإقصائى فحرية الرأى و التعبير هى الرئة لأى مجتمع بشرط أن تكون عن معرفة و دراية بجميع الأمور حتى لا تكون ترويجاً للجهل و الأكاذيب فيوجد فرق شاسع بين حرية الرأى و فوضى و عقم الأفكار.
نحن أمام تجربة ديمقراطية حقيقية الوعى فيها يكون سلاح نجاحها و الإستفادة منها يساعدنا فى ذلك مبدأ الشفافية و الوضوح
و المصارحة فى جميع الأمور التى تتسم بها هذه المرحلة و تسليط الضوء و التركيز على السلبيات قبل الإيجابيات و إن كان ذلك على عكس ما إعتادته مسامع الناس فى السابق
من التكتيم و التحفظ على الحقائق و إعطاء المسكنات و رسم واقع زائف للمجتمع حتى تراكم إرثاً ضخماً من المشاكل و القصور كادت أن تلقى بنا إلى الهاوية فالتفكير بصوت عالى بالمعنى الدارج و مشاركة الأمر مع كل من يهمه الأمر ذلك ينصب فى مصلحة الوطن .
و المواطن على حدٍ سواء و يرثى مبدأ المواطنة و تأسيس حياة إجتماعية جيدة قائمة على إحترام الإختلاف و تقبل نتائج الحوار التى هى بالطبع تخدم المجتمع بأكمله .
و التنوع العرقى و العقائدى و الفكرى و الولاء للوطن و مصالحه العامة و ليس لفئة أو تيار
و فصيل معين.
إعلاء شعار " الشعب يختار " و حِرص الرئيس على الإنصات لكل أطياف المجتمع يرثى مبدأ الرأى و الرأى الأخر و تذوب من خلاله روح التعصب و نزعة الجموح و تفصح المبهمات عن حقيقتها دون تجميل أو تهوين كل ذلك يحتم علينا أن يكون لدينا ثراء فكرى و معرفى.
و رؤية شاملة و تقييم الأمور من منظور الصالح العام و ليس الصالح الشخصى .
و إختلاف الرأى لابد أن يستند إلى أسباب منطقية واضحة و ليس الإختلاف لمجرد الخلاف و عمل ثرثرة خبيثة الغرض منها قلب الحقائق و إحداث حالة من التشتت و التذمر بين أفراد المجتمع لزعزعة إستقراره و شق وحدة صفوفه.
حيث أن صحيح الرأى و صوابه يتناسب طردياً مع حدود المعرفة و صحة الإستدلال
و التخلى عن العاطفة و الأخذ فى الإعتبار متغيرات الزمان و المكان للحدث نفسه ذلك أشبه بغرفة مغلقة تدخلها أشعة الشمس نهاراً فيكون الحكم عليها بأن الغرفة مضيئة نفس الغرفة عندما تطل عليها عتمة الليل فيحكم عليها بأنها مظلمة الغرفة واحدة و لكن بإختلاف المتغيرات الطارئة عليها إختلف معها بالطبع الحكم و الرأى فالمقصود أن رأى الفرد مرآة نفسه و يعكس شخصيته و عقليته.
و مستوى وعيه و ثقافته وحتى روحه
و نفسيته كما قال الإمام على كرم الله وجهه " سُنة اللئام قُبح الكلام ".
حفظ الله مصر بشعبها العظيم و قيادتها الحكيمة الواعية.