قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حازم الشريف يكتب: ميثاق الحوار المجتمعى

الشراكة المجتمعية التى ينتهجها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى صنع و إتخاذ القرار هى أسمى درجات الوعى الفكرى و توطيد لمبادئ الديمقراطية فى أبهى صورها و نقطة فارقة فى تحقيق المساواة بين أفراد المجتمع الواحد و المحافظة على حقه فى إبداء رأيه و تصوره فى نقاط مهمه تمسه بشكل مباشر فى حياته المعيشية و تنظيم حقوقه و واجباته على نحو فعال يضمن له ماله و ما عليه تجاه مجتمعه فهى منظومة شراكة بين الفرد و المجتمع الذى يعيش فيه يؤدى كلاً منهما دوره المطلوب بالنسبة للأخر فلا يصح أن تقوم الشراكة من طرف واحد بالتوازى مع تمكين الهيئات التشريعية
و الرقابية من ممارسة مسئولياتها و مهامها بطريقة تفضى إلى التمتع الفعلى بالحقوق و الحريات و حمايتها على نحو فعال.

هذا النهج و الحوار العقلانى السليم يضمن لنا دستوراً إجتماعياً متلائماً و متماشياً مع مجتمعنا و ثقافتنا و طريقة معيشتنا كما يؤدى إلى بناء فكر مجتمعى سليم قادر على التمييز بين الصواب و الخطأ و معالجة التشوهات الفكرية التى أصابت البعض خاصةً بعد دخول التيارات المتأسلمة الحياة السياسية
و إستغلال البسطاء من الشعب المصرى الجاهلين بحقيقة الأمور و أثر عقولهم و عزلها عن الحقيقة لبث سمومهم الفكرية التى يريدونها مع إستخدام الدين و تحريفه لتهيئة و إستجابة هذه العقول لمنهجهم الإقصائى فحرية الرأى و التعبير هى الرئة لأى مجتمع بشرط أن تكون عن معرفة و دراية بجميع الأمور حتى لا تكون ترويجاً للجهل و الأكاذيب فيوجد فرق شاسع بين حرية الرأى و فوضى و عقم الأفكار.

نحن أمام تجربة ديمقراطية حقيقية الوعى فيها يكون سلاح نجاحها و الإستفادة منها يساعدنا فى ذلك مبدأ الشفافية و الوضوح
و المصارحة فى جميع الأمور التى تتسم بها هذه المرحلة و تسليط الضوء و التركيز على السلبيات قبل الإيجابيات و إن كان ذلك على عكس ما إعتادته مسامع الناس فى السابق
من التكتيم و التحفظ على الحقائق و إعطاء المسكنات و رسم واقع زائف للمجتمع حتى تراكم إرثاً ضخماً من المشاكل و القصور كادت أن تلقى بنا إلى الهاوية فالتفكير بصوت عالى بالمعنى الدارج و مشاركة الأمر مع كل من يهمه الأمر ذلك ينصب فى مصلحة الوطن .
و المواطن على حدٍ سواء و يرثى مبدأ المواطنة و تأسيس حياة إجتماعية جيدة قائمة على إحترام الإختلاف و تقبل نتائج الحوار التى هى بالطبع تخدم المجتمع بأكمله .
و التنوع العرقى و العقائدى و الفكرى و الولاء للوطن و مصالحه العامة و ليس لفئة أو تيار
و فصيل معين.

إعلاء شعار " الشعب يختار " و حِرص الرئيس على الإنصات لكل أطياف المجتمع يرثى مبدأ الرأى و الرأى الأخر و تذوب من خلاله روح التعصب و نزعة الجموح و تفصح المبهمات عن حقيقتها دون تجميل أو تهوين كل ذلك يحتم علينا أن يكون لدينا ثراء فكرى و معرفى.
و رؤية شاملة و تقييم الأمور من منظور الصالح العام و ليس الصالح الشخصى .
و إختلاف الرأى لابد أن يستند إلى أسباب منطقية واضحة و ليس الإختلاف لمجرد الخلاف و عمل ثرثرة خبيثة الغرض منها قلب الحقائق و إحداث حالة من التشتت و التذمر بين أفراد المجتمع لزعزعة إستقراره و شق وحدة صفوفه.

حيث أن صحيح الرأى و صوابه يتناسب طردياً مع حدود المعرفة و صحة الإستدلال
و التخلى عن العاطفة و الأخذ فى الإعتبار متغيرات الزمان و المكان للحدث نفسه ذلك أشبه بغرفة مغلقة تدخلها أشعة الشمس نهاراً فيكون الحكم عليها بأن الغرفة مضيئة نفس الغرفة عندما تطل عليها عتمة الليل فيحكم عليها بأنها مظلمة الغرفة واحدة و لكن بإختلاف المتغيرات الطارئة عليها إختلف معها بالطبع الحكم و الرأى فالمقصود أن رأى الفرد مرآة نفسه و يعكس شخصيته و عقليته.
و مستوى وعيه و ثقافته وحتى روحه
و نفسيته كما قال الإمام على كرم الله وجهه " سُنة اللئام قُبح الكلام ".

حفظ الله مصر بشعبها العظيم و قيادتها الحكيمة الواعية.