أعلنت السلطات في السودان، اليوم الثلاثاء، أن تدفقات اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع في إقليم تيجراي، تتطلب دعم ومناصرة المجتمع الدولي، جراء ضعف البنيات والخدمات والضرورية.
وحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”، فطبقا لبيان صادر عن الخارجية السودانية، فإن سفير السودان الدائم بجنيف، علي بن أبي طالب عبد الرحمن، قدم بيان السودان خلال جلسة الحوار العام لاجتماعات اللجنة الفنية التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الفترة من (4 – 8) أكتوبر الجاري.
وتطرق السودان في بيانه لتدفقات اللاجئين الإثيوبين الفارين من الصراع في إقليم تيجراي، لافتا إلى أن الوضع يتطلب مزيدا من الدعم والمناصرة من المجتمع الدولي للحكومة السودانية التي تعاني بدورها من ضعف البنيات والخدمات الضرورية كنتيجة حتمية لسنوات من الصراعات والوضع الاقتصادي المتهالك، وذلك انطلاقا من مبدأ التقاسم العادل للمسؤوليات والأعباء المترتبة على أوضاع اللجوء والنزوح والهجرة.
وفي 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات في إقليم تيجراي بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وتسبب الصراع في تشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألف شخص إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 78 ألفا.
وأوضح بيان الخارجية، أن خطاب السفير ركز على جهود الحكومة الانتقالية في إرساء ركائز السلام كخطوة أساسية للحد من عملية النزوح وتحقيق الاستقرار للاجئين، بجانب أوضاع اللاجئين والنازحين في السودان.
ولفتت الخرطوم إلى أنه يوجد في السودان أكثر من مليوني لاجئ من دول الجوار الإفريقي، معظمهم من دولة جنوب السودان، بينما قدرتهم الأمم المتحدة، حتى منتصف أكتوبر 2019، بنحو 860 ألفا.