قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أزهري : زواج المرأة بعد الطلاق ليس تخليا عن الأولاد.. فيديو

الزواج
الزواج
×

أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن زواج المرأة بعد الطلاق أو موت زوجها، فإن هذا ليس تخليا عن أولادها .

وأضاف الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء، أن المرأة التي تريد الزواج مرة أخرى بعد طلاقها، فعليها ألا تتزوج إلا بالشكل الرسمي حتى لا يضيع حقها، ناصحا الزوج الجديد أن يحترم كرامة الزوجة الجديدة ولا يقلل من شأنها.

وأشار إلى أن هذا الزواج الجديد سيسقط حق الحضانة عن هذه المرأة بشأن أولادها، وتذهب الحضانة مباشرة إلى أم الأم، ثم إلى أم الأب.

وأوضح، أن المرأة التي تتزوج مرة أخرى، لم ترتكب ذنبا بهذا الزواج لأن هذه المرأة من حقها أن تعيش حياتها، كما أنها لو رغبت عن الزواج مرة أخرى فلا حرج في ذلك أيضا.

حكم زواج البارت تايم

علق الشيخ أحمد عبد الرحمن ، المسئول الإعلامي لوعظ الأزهر الشريف بالجيزة، على مبادرة زواج البارت تايم ، بعد التصريحات التي أثارت الجدل خلال هذه الأيام بخصوص حكم زواج البارت تايم .

وشرح مسئول إعلام وعظ الجيزة ، لصدى البلد، معنى زواج البارت تايم ، منوها إلى أن المبادرة التي أطلقها أحد المحامين، تنقسم إلى ثلاثة نواحي، الأولى ما يسمى بمبادرة "بارت تايم" وهو الزواج من امرأة ثانية بشرط أن يكون حقها في المبيت يوم في الأسبوع.

ما هو زواج البارت تايم ؟

وذكر الشيخ أحمد عبد الرحمن أن زواج البارت تايم، يخرج من رحمه أسرة مفككة ، ففيها تتحمل المرأة مهام البيت بمفردها ، منوهاً أن عدم وجود رجل وأب في البيت للأولاد يخرج أسرة مفككة.

وتابع: إذا وافقت المرأة على هذا الشرط وتركت حقها في المبيت، فإنها في المستقبل ستتأذى من هذا الوضع لأنها ستصبح متزوجة بدون زوج وتريد أن تعف نفسها.

وتابع: اشتراط هذا الشرط يعني إجبار المرأة على ترك حق أصيل من حقوقها وهو المبيت ، هو إهانة للمرأة ، منوها أنه من الناحية الشرعية يحق للمرأة التنازل عن حق المبيت ولكن يكون باختيارها ولا تكون مجبرة عليه.

وأشار الشيخ أحمد عبد الرحمن إلى أن الحالة الثانية من المباردة جاءت تحت اسم " زوج سلف "، وفي هذه الحالة تسلف المرأة زوجها يتزوج من صديقتها بالحلال زواجا شرعيا، منوها إلى أن هذه الحالة فيها امتهان للمرأة ولشأن الزواج، علاوة على عدم النظر إلى الكفاءة بين الطرفين في الزواج وكذلك قدرة الرجل على الزواج ماديا وجسديا واجتماعيا.

وأوضح الشيخ أحمد عبد الرحمن، أن النظر إلى المطلقة على أنها امرأة درجة ثانية، ولابد وأن تكون زوجة ثانية فقط هو امتهان للمرأة، فقد يأتي إليها من يستحقها ويصونها ويوفر لها حياة كريمة بكامل حقوقها وتتوفر أركان الزواج الكامل معهما.

وأشار إلى أن الحالة الثالثة المشتقة من هذه المبادرة، تسمى بـ " اتجوزها هيا وصاحبتها " منوها إلى أن هذه المبادرة تشترط فيها المرأة على زوجها بالزواج من زميلتها ، وهذا هو امتهان آخر للمرأة ، وتقليل من قيمة عقد الزواج.

وتساءل الشيخ أحمد عبد الرحمن: هل لو تم هذا الشرط ستضمن المرأة صفاء العلاقة مع صديقتها المتزوجة من زوجها حديثا أم لا؟ وهل زوجها مؤهل أصلا للزواج من ثانية ماديا وجسديا؟ وهل نضمن عدم الانفصال مرة أخرى؟".

وأكد أحمد عبد الرحمن، أن هذه المبادرات بجميع أسمائها ومشتقاتها لن تنفذ في مجتمعنا ، لأن الشعب المصري يقدس أمر الزواج، كما غلظه الشرع الحنيف وسمي الزواج في القرآن بالميثاق الغليظ، وأن الشرع الحنيف يعلي من قدر المرأة ويضمن حقوقها.

وأشار الشيخ أحمد عبد الرحمن إلى أن الزواج الثاني للرجل لا يحتاج إلى دعوات، وإنما يحتاج إلى وجود السبب وتوفر القدرة الجسدية والمالية لهذا الزواج الثاني.

وأضاف الشيخ أحمد عبد الرحمن، أن حل مشكلة العنوسة والطلاق لا يكون بهذه الطريقة، ولكن المشكلة تكمن في عدم تأهيل الرجال والنساء للزواج والحل لا يكون بالزواج مرة أخرى، وإنما بتأهيل الطرفين للعلاقات الزوجية والإجتماعية.

وأشار إلى أن الحل الثاني يكمن في الإصلاح الإجتماعي والتوعية الأسرية، وهذا ما يقوم به الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، من خلال المبادرات التوعوية والدورات التدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج، منوها أن المرأة ليست سلعة حتى نتحدث عنها وعن حياتها بهذه الصور التي تنافي مبادئ الشرع الحنيف.

وذكر الشيخ أحمد عبد الرحمن أن الوصول إلى نسبة طلاق عالية في المجتمع هو عدم تأهيل الرجل والمرأة للزواج، منوها أن الفقر ليس كما يشاع السبب في الطلاق فهناك أزواج وزوجات من الفقراء يعافرا مع بعضهما لإنجاح الحياة الأسرية.