جمصة وبولاق الدكرور.. لن تصدق علاقة هذه المدن بـ فرنسا

في التاريخ المصر حديثًا وقديمًا، تداخلات كبيرة مع الثقافات الأخرى، وأبرزها الدول التي ربطتها بمصر علاقات تاريخية سواء على مستوى الاحتلال أو البعثات التعليمية والدبلوماسية.

ومن أكثر الثقافات تداخلًا مع مصر بعد اللغة الفرعونية التي تتأثر بها مصر بشكل كبير، التركية والفارسية والفرنسية.

ما جذور الثقافة الفرنسية في مصر

الحملة الفرنسة على مصر 1798-1801م بقيادة نابليون بونابارت، كانت لها سلبياتها وتجاوزاتها في حق المصريين التي لن تُمحى من الذاكرة.

ووصلت الجيوش الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، بغرض جعل مصر قاعدة استراتيجية تكون نواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق.

وخاضت الحملة الفرنسية معارك كثيرة مع المصريين، لكن الفترة التي مكثت فيها في مصر أثرت في بعض عادات وثقافات الشعب الفرنسي، وخلّفت بعض الإيجابيات التي تُذكر وأهمها كان اكتشاف حجر رشيد الذي فك رموز الحضارة المصرية القديمة.

كلمات مصرية من أصل فرنسي

ربما لا يدرك الكثيرون أن عشرات الكلمات في الثقافة الشعبية المصرية واللغة الدارجة تعود إلى أصول فرنسية ومنها كلمة تلفزيون، ودركسيون، وتروماي، وتلتوار.

حتى أن كلمة ( كيلو بامية ) الشهيرة التي يفضّلها الجميع للتخيير بالقُرعة، أصلها فرنساوي وهي كلمة Qui Le Premiere التي تعني من الأول ؟

كما أن الأكلة المصرية الشهيرة البليلة تعود أصول تسميتها إلى فرنسا، وأصلها كلمة " Ble au lait "، ومعناها القمح باللبن.

بولاق الدكرور

منطقة بولاق الدكرور، تلك المنطقة الشهيرة، من أكثر المناطق شعبية في القاهرة، قد يجهل الكثيرون أصل تسميتها يعود إلى فرنسا.

وكانت تلك المنطقة قديما تشتهر بوجود بحيرات بها متفرعة من النيل، حيث كانت سببًا في اطلاق هذا الإسم عليها.

وسميت بولاق الدكرور، بـ "Beau Lac du Caire" وتعني بالفرنسية بحيرة القاهرة الجميلة.

جمصة في الدقهلية

مدينة جمصة في محافظة الدقهلية، كان لها نصيب من التداخل الفرنسي المصري في الثقافات، فكانت نتاجًا لواقعة شهرة بطلها نابليون بونابارات الذي توقف عند موقعها وأعجب بجمال شواطئها.

نابليون بونابارات لم يستطع سوى إبداء إعجابه بتلك المنطقة فقال معبرًا عن ذلك، "J'aime ca" وتعني بالفرنسية أنا أحب هذا.

وتحورت الكلمة من اللغة الفرنسية لتصبح في اللغة المصرية جمصة، إسمًا للمدينة الساحلية على البحر المتوسط في محافظة الدقهلية.