زاد استهلاك فيتامين D بشكل كبير في ظل جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، ويعد فيتامين د من الفيتامينات الأساسية في الشتاء. ولكن كما هو الحال فإن الإسراف من فيتامين د يمكن أن يكون له أضرار كثيرة على صحتك.
مخاطر الإسراف من فيتامين د
ويعرف فيتامين د بأنه قابل للذوبان في الدهون، مما يعني أنه لا يمكن إفرازه عن طريق التبول، مما يؤدي إلى احتفاظ الدم بالكالسيوم، ما يؤدي إلى حالة تعرف باسم فرط كالسيوم الدم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى كثرة التبول.
وتعتبر كثرة التبول هو أحد النتائج الرئيسية للإكثار من تناول فيتامين D السامة، وقال الدكتور مايكل موسلي، أن آخذ 25 ميكروغرام أي ما يعادل 1000 وحدة دولية، ويعتبر أخذ 3000 وحدة من فيتامين د ليس ضروريا وليس فكرة جيدة، ويتسبب في كثرة التبول.
وينظم الجسم كمية فيتامين D عند التعرض للشمس، وحتى الأطعمة المدعمة لا تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين D، وبالتالي فإن الشخص يعاني من تسمم فيتامين د عن طريق تناول الكثير من المكملات، وفقا لما نشر بموقع مايو كلينك .
وتتمثل النتيجة الرئيسية للتعرض سمية فيتامين D في تراكم الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم)، ما قد يسبب الغثيان والقيء والضعف وكثرة التبول، وقد تتطور سمية فيتامين د إلى آلام العظام ومشاكل الكلى، مثل تكوّن حصوات الكالسيوم.
ويحدث تسمم فيتامين D عندما ترتفع مستويات الدم فوق 150 نانوغرام/مل، وويرجع ذلك إلى تخزين الفيتامين في دهون الجسم، وإطلاقه في مجرى الدم ببطء، وقد تستمر آثار التسمم لعدة أشهر بعد التوقف عن تناول المكملات.
والأهم من ذلك، أن تسمم فيتامين D ليست شائعة وتحدث عند الأشخاص الذين يتناولون مكملات غذائية عالية الجرعات طويلة الأمد، دون مراقبة مستويات الدم لديهم.
ويشمل علاج تسمم فيتامين D، عبر التوقف عن تناوله وتقييد الكالسيوم الغذائي، وقد يصف أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك أيضا السوائل والأدوية عن طريق الوريد.
وتبين أن تناول 60000 وحدة دولية (IU) يوميا من فيتامين د لعدة أشهر يسبب تسمم، وينبغي مراقبة مستويات الدم أثناء تناول شخص ما جرعات عالية من فيتامين د .