الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: العقائد فى الإسلام «5»

صدى البلد

 

عزيزي القارئ مازال حديثنا عن الإيمان بالله تعالى وفي هذه المحاضرة نتحدث عن حضرة الربوبية . حضرة الربوبية هي الحضرة المنسوبة لله تعالى . يقول سبحانه  ( قل من رب السموات والأرض  قل الله ) وهي الفعالة في الكون فهي القائمة على أمر الخلق والعباد وبها الخلق والإيجاد والموت والحياة والخير والشر والنفع والضر والعطاء والمنع وهي المتصرفة في العباد والقائمة على شئونهم والمدبرة لأمور حياة الخلق ومعايشهم . وحضرة الربوبية هي الحضرة الجامعة لأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا سبحانه وتعالى ومن حيثيتها تكون عبادة الله عز وجل .يقول تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها ) .ويقول سبحانه ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّا مَا تدعوا فله الأسماء الحسنى ) . هذا وقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى أن لله تعالى تسع وتسعون إسما من أحصاها دخل الجنة . وهذا ليس معناه أن أسماء الله الحسنى قاصرة على هذا العدد فلله تعالى أسماء حسنى لا عد ولا حصر لها . منها ما خص به بعض عباده الصالحين ومنها ما إستأثر به عز وجل في علم الغيب عنده كما جاء في دعاء النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حيث قال ( اللهم إني أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك ) . هذا وأعتقد أن الأسماء التي إستأثر بها الحق عز وجل عنده خص الله تعالى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله والدليل على ذلك إشارته صلى الله عليه وسلم إليها فمن المعلوم أن الإشارة تكن لمعلوم وليس على مجهول . هذا وما من إسم من أسماء الله تعالى إلا وهو يشير إلى صفة من صفاته جل جلاله. .وأسماء الله تعالى أسماء قدسية وصفاته سبحانه وتعالى متنزهة عن كل وصف ولا يشار إليها بحد فهو تعالى صاحب العظمة أللا متناهية والتي لا نظير ولا شبيه و  لا حد لها . هذا وكل إسم من أسماءه عز وجل يحمل في باطنه علوم ومعارف وأسرار وعطاءات لا أول لها ولا آخر وهناك عوالم  علوية من الملائكة وعوالم أرضية من صالحي مؤمني الجن قأئمين على الأسماء وخدم لها  بأمر الله تعالى.  وهذا من العلوم الباطنة الغير مستحب التصريح بها لغير أهلها .هذا ومع أن الأسماء الحسنى كلها  أسماء عظيمة إلا أنه هناك إسم من الأسماء  يشار إليه بأنه الإسم الأعظم وهو الذي أشار إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم  تلميحا وليس تصريحا في دعاءه بقوله ( اللهم إني أسألك بإسمك العظيم الأعظم الذي إذا سألت به أعطيت وإذا دعيت به أجبت ) . هذا وقد أختلف في هذا الإسم فمن أهل العلم من قال انه ( الحي القيوم ) .ومنهم  من قال ( الواحد الأحد ) . واعتقد أنه إسم خاص لا يمنح إلا للخواص من أهل الإجتباء والإصطفاء من أهل الحب والصدق والإخلاص والصلاح والتقوى .اللهم اجعلنا منهم بفضلك يا كريم يا جواد يا عاطي يا وهاب . اللهم امين يارب العالمين..