الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء شهر ربيع الأول مستجاب.. داوم عليه

دعاء شهر ربيع الأول
دعاء شهر ربيع الأول مستجاب

دعاء شهر ربيع الأول مستجاب.. تستطلع دار الإفتاء المصرية مساء غدٍ الأربعاء، هلال شهر ربيع الأول لعام 1443هـ، وهو شهر ميلاد خير البشر وسيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله ربه رحمة وجعله قدوة وأوصى خلقه بالمداومة على الصلاة والسلام عليه فقال جل من قائل:" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وأيضاً:" لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة"، وقال تبارك وتعالى:" إنا الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".


دعاء شهر ربيع الأول مستجاب.. مع مغرب يوم الإثنين 18 من أكتوبر المقبل تبدأ ليلة الاحتفال بالمولد النبوي، وحتى مغرب يوم الثلاثاء 19 أكتوبر، تحل ذكرى ميلاد الهادي البشير والذي توافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 1443 هـ، ورغم أن تلك الذكرى تأتي في ظروف استثنائية للعام الثاني على التوالي من انتشار جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، إلا أن للاحتفالات ما يجعلها تستمر بين المسلمين. 
 

دعاء شهر ربيع الأول مستجاب.. وُلد النَّبي محمّد عليه الصلاة والسلام فجرَ الإثنين الثَّاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في دارِ عقيل بن أبي طالب، وكانت قابِلَتُه الشِّفاء أم عبد الرحمن بن عوف، فسقَطَ ساجدًا بينَ يَديها، ثمَّ رَفَعَ رأسهُ وأصبعيهِ إلى السَّماء.سَبَقَت ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤى لأمِّه آمنة بنت وهبٍ «كَانَتْ تُحَدِّثُ أَنَّهَا أُتِيَتْ فِي مَنَامِهَا لَمَّا حَمَلَتْ بِرَسُولِ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِذَا وَقَعَ بِالْأَرْضِ قُولِي أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، ثُمَّ سَمِّيهِ مُحَمَّدًا».


دعاء شهر ربيع الأول مستجاب.. الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه النعمة، وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه كما أكدت دار الإفتاء.


وأضافت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟، المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: أن يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.
 

واستدلت دار الإفتاء بما روي عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه الترمذي، موضحة: فإذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.


دعاء شهر ربيع الأول مستجاب 


- اللهم إني أسألك في هذا اليوم المبارك أن تصل وتسلم وتبارك على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير من دب من الورى على الثرى وخير من أظلت هامته السماء.
- اللهم إنا نسألك بجاه نبيك المختار وآله الأخيار أن تكفر عنا الذنوب والأوزار وأن تنجنا من جميع المخاوف والأخطار وتقبل منا ما قدمناه من يسير أعمالنا في السر والإجهار وأغفر لنا ذنوبنا إنك أنت العزيز الغفار.
- اللهم إنا نسألك بجاه المصطفى وبآله أهل الصدق والوفا وبأصحابه الأبرار أن تكن لنا عوناً ومعيناً وأن تبني لنا في الجنة قصوراً.
- اللهم إنا نسألك من خير ما سألك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك اللهم من شر ما أستعاذ به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
- اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا ذَا الطَّوْلِ وَ الْقُوَّةِ وَ الْحَوْلِ وَ الْعِزَّةِ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ وَحْدَانِيَّتَكَ وَ أَقْدَمَ صَمَدَانِيَّتَكَ وَ أَوْحَدَ إِلَهِيَّتَكَ وَ أَبْيَنَ رُبُوبِيَّتَكَ وَ أَظْهَرَ جَلَالَكَ وَ أَشْرَفَ بَهَاءَ آلَائِكَ و أَبْهَى كَمَالَ صَنَائِعِكَ وَ أَعْظَمَكَ فِي كِبْرِيَائِكَ وَ أَقْدَمَكَ فِي سُلْطَانِكَ وَ أَنْوَرَكَ فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ وَ أَقْدَمَ مُلْكَكَ وَ أَدْوَمَ عِزِّكَ وَ أَكْرَمَ عَفْوَكَ وَ أَوْسَعَ حِلْمَكَ وَ أَغْمَضَ عِلْمَكَ وَ أَنْفَذَ قُدْرَتَكَ وَ أَحْوَطَ قُرْبَكَ أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الْقَدِيمِ وَ أَسْمَائِكَ الَّتِي كَوَّنْتَ بِهَا كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى‌ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَنْ تَأْخُذَ بِنَاصِيَتِي إِلَى مُوَافَقَتِكَ وَ تَنْظُرَ إِلَيَّ بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ‌.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

يقع الكثيرين في التخبط جراء ما يثار حول تحريم الاحتفال بالمولد النبوي أو شراء الحلوى أو صيام ذلك اليوم، إلا أنه وبحسب الشيخ عبدالقادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، فإن أبسط دليل على جواز الاحتفال لما سُئل النبي عن صيام الاثنين والخميس فقال ذاك يوم ولدت فيه وترفع فيه الأعمال إلى الله .

وأوضح الطويل خلال البث المباشر لموقع «صدى البلد»، أن المظهر السليم للاحتفال بالمولد النبوي هو إحياء الليالي بالقرآن والذكر، موضحاً أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحتفل بيوم مولده بصيام كل يوم اثنين، وكذلك احتفل بصيام عاشوراء احتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون.

واستشهد عضو مركز الأزهر للفتوى بما روي عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: «سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ». رواه مسلم (1162).

نسب النبي 

الرسول الخاتم كما ورد في كتب السير هُوَ أَبو القَاسِم محمَّد بن عبد الله بن عبد المطَّلب بن هَاشم بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّةَ بن كَعْب بن لُؤَيّ بن غالِب بن فِهْر بن مالِك بن النَّضْر بن كِنَانَة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إلْيَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدنان، ويختِمُ اسمُ قبيلَتِه قُريش، وممَّا وَرَدَ في أصلِ قُريشَ قيلَ إنَّهُ فِهرٌ وهو الأكثر صحَّة، وقيلَ إنَّ قُريشًا هو النَّضَرُ بن كنانة وفي هذا النَّسبِ إجماعُ الأمَّة، ويزيدُ البَعضُ في نَسبِهِ لآدَم بعدَ كِنانة آباء أوَّلهم عدنان من نسلِ إسماعيلَ عليهِ السَّلام، ثمَّ إلى نبيِّ الله هود، ثمَّ إلى نبيِّ الله إدريس، ثمَّ إلى شيث بن آدمَ ثمَّ إلى نبيِّ الله آدم عليهم جميعًا صلواتُ الله وسلامه.

ويأتي نسبه الشريف من جهة الأم، كتالي: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن كلاب، وبهِ يَلتَقي نَسَبُ آمنة بنسبِ عبد الله، وجدُّها عبدُ مناف بن زهرة سيِّد بني زهرة وأطيبهم شرفًا وأكرمهم نَسَبًا، ومنهُ خَطَبَها عبدُ المُطَّلب لابنِهِ عبد الله، ليجتمِعَ كريما النَّسَبِ في زواجٍ كانت ثَمرَته مولِدُ سيِّد الخلقِ محمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام. 

ورَضعَ الرسول الكريم بعد ذلك من حليمة السَّعديَّة أمّ كَبشة حليمة بنت أبي ذُؤَيْب عبد الله بن الْحَارِث السَّعْديّة، فَلَبِثَ في رِعايَتِها حتى أتمَّ رِضاعَتهُ، وفي رِضاعتِه منها أقوالٌ مختلفة، فقيلَ في ذلك عامين وشهر، وقيل أربع سنين، وقيل خمسٌ وشهر، فكانت تروي ما أصابها وقومها من قحطٍ وضعفٍ وجدب، حتَّى كانوا لا يجدونَ ما يَكسر ضعفهم ولا ما يُشبع عيالهم ولا مواشيهم، ثمَّ تغيَّرت حالُهم بقدومِ الرَّضيعِ محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، فحلَّت بهم وبأرضهم بركة ورزق وخير لم يعهدوه، فأرضعت معه ابنَ عمِّه أَبَا سُفْيَان بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب بلبَن ابْنهَا وعبد الله أخي أُنيَسةَ، وَقيل: حُذَافة وهِي الشَّيماء، أَوْلَاد الْحَارِث بن عبد الْعُزَّى بن رِفَاعَة السَّعْدِيّ، وعندها كانت حادثةُ شقِّ صدره.