كيفية الصلاة بطريقة صحيحة .. كان -عليه الصلاة والسّلام- إذا أراد الصلاة تطهّر، وستر العورة، واستقبل القبلة، واستحضر قلبه مخلصاً لله بخشوعٍ ثمّ كان يكبّر رافعاً يديه بمحاذاة منكبيه، ثمّ يشرع في قراءة الفاتحة في كلّ ركعةٍ، وما تيسّر من القرآن في الركعتين الأوليين من الصلاة ثمّ يكبّر رافعاً يديه بمحاذاة منكبيه، ويركع مطمئناً في ركوعه فينحني بالقدر الذي تلامس فيه يداه ركبتيه، ويعظّم الله -سبحانه- في ركوعه، بقول: "سبحان ربّي العظيم". ثمّ يرفع من الركوع ويطمئن قائلاً: "سمع الله لمن حمده، ربّنا ولك الحمد".
كيفية الصلاة بطريقة صحيحة
كيفية الصلاة بطريقة صحيحة.. ثم يكبّر ثمّ يهوي إلى الأرض ساجداً، قائلاً في سجوده: "سبحان ربّي الأعلى". ثمّ يكبّر ويرفع رأسه من السجود حتّى يستوي جالساً، مفترشاً رجله اليسرى، وناصباً اليمنى، جاعلاً أصابعها باتجاه القبلة، ويقول: "رب اغفر لي، رب اغفر لي". ثمّ يكبّر ويسجد السجدة الثانية كالأولى ثمّ يكبر ويستوي جالساً على رجله اليسرى. ثمّ يقوم للركعة الثانية معتمداً بيديه على الأرض، ويفعل مثل فعله في الركعة الأولى. ثمّ يجلس للتشهّد الأول، ويقرأ التشهّد متبوعاً بالصلاة على النبيّ إن كانت الصلاة ثنائيّةً، وأمّا إن كانت الصلاة ثلاثيّةً أو رباعيّةً؛ فيقرأ المصلّي في الركعة الثانية بعد الرفع من السجدة الثانية التشهّد وحده دون الصلاة على النبيّ، وفي الركعة الأخيرة يقرأ التشهّد والصّلاة على النبيّ، ويسلّم عن يمينه ثمّ عن شماله.
كيفية الصلاة بطريقة صحيحة.. ويفعل في الركعتين الثالثة والرابعة، ما فعل بما قبلهما، ويقرأ فيهما سورة الفاتحة فقط، ويكون جلوسه الأخير بنصب الرجل اليمنى وفرش الرجل اليسرى، جاعلاً مقعدته على الأرض.
كيفية الصلاة بطريقة صحيحة.. صلاة الحاجة
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الحاجة، هي صلاة يتوسل بها الإنسان إلى الله تعالى لقضاء حوائجه وتفريج كروبه، وأوضح أمين الفتوى أن صلاة الحاجة من النوافل، واختلف الفقهاء في عدد ركعاتها فذهب الجمهور إلى أنها ركعتان، وذهب الحنفية إلى أنها أربع ركعات.
واستدل بما روي فيها من حديث عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين.
وتابع: أسألك بموجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين» رواه ابن ماجة ، وضعفه النووي وغيره ولكن قال العمل عليه لأن هذا مما يتعلق بفضائل الأعمال فصلاة الحاجة من الصلوات المستحبة ، الغرر البهية في شرح البهجة الوردية (1/ 396).
لا أصلي السنن فهل يؤثر ذلك في ثواب صلاة الفرض .. سؤال ورد للدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال أمين الفتوى عبر الصفحة الرسمية للدار: هذه الصلاة محسوبة ولا مشكلة في ذلك. ولكن يوجد ثواب كبير يضيع من الشخص الذي لا يصلي السنن وهذا لأن السنن مهمة والسنن التابعة للفرائض هي ركعتان قبل الفجر وأربع قبل الظهر واثنتان بعده. واثنتان بعد المغرب. واثنتان بعد العشاء. وقيل أربع قبل العصر مع الوتر وقد ورد عنْ أُمِّ المؤمِنِينَ أُمِّ حبِيبَةَ رَمْلةَ بِنتِ أَبي سُفيانَ رضيَ اللَّه عَنهما. قَالتْ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّه صلي الله عليه وسلم يقولُ: مَا مِنْ عبْدي مُسْلِم يُصَلِّي للَّهِ تَعَالي كُلَّ يَوْمي اثِنْتَيْ عشْرةَ رَكْعَةً تَطوعًا غَيْرَ الفرِيضَةِ. إِلاَّ بَنَي اللَّه لهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ. أَوْ: إِلاَّ بُنِي لَهُ بيتى فِي الجنَّةِ.
وأضاف: لا يوجد وزر علي الشخص الذي لا يصلي السنن لأن تركها لا وزر فيه ولكن لا يبني لهذا الشخص بيت في الجنة ومن الممكن أن يحصل خلل في الصلوات المفروضة من غير ما يدري الإنسان. فتأتي السنن لجبر الخلل والنقص فيها علي أن السنن لا تقوم مقام الفرض كله أي أنه لا يجوز للإنسان أن يترك فرضا ويصلي السنن ويقول إن السنن تجبر خللاً.
صلاة السنن
صلاة السنن .. قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سنن الصلاة القبلية والبعدية هي التي تؤدى قبل صلاة الفريضة وبعدها تقربًا إلى الله تعالى، وجبرًا لما قد يكون في الفريضة من نقص، وأن سنن الصلوات تنقسم إلى قسمين: مؤكدة وغير مؤكدة فالمؤكدة 12 ركعة: 4 قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، ويستحب ركعة «الوتر».
وأوضح مدير الفتوى: أما غير المؤكدة: أربع قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء، ضيفا: وورد في خبر صحيح سنية أربع بعد الظهر، فعن أم حبيبة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار. رواه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة السنة هي التي يثاب فاعلها فى الدنيا والآخرة ولا يعاقب تاركها؛ مبينًا أن المحافظة عليها من أحب الأعمال إلى الله – سبحانه وتعالى-.
وأوضح «عبد السميع» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم ترك صلاة السنة؟»، أن المسلم لا يحاسب على ترك صلاة السنة، ولكنه بذلك يضيع على نفسه ثوابًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
وأضاف: السنن تجبر النقص الذي في الفرائض ، والفرائض لابد فيها من وجود نقص فمن ، ترك النوافل من أين يجبر النقص ؟
واستشهد على كلامه بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ»، رواه البخاري.
وأشار إلى أن صلاة السنة تنقسم حسب أهميتها إلى سنن مؤكدة وهي التي واظب عليها نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- ولم يتركها في حياته، وسنن غير المؤكدة وهي السنن التي أدّاها النبي في كثيرٍ الأوقات ولم يداوم عليها.
و السنن المؤكدة هي: ركعتان قبل صلاة الفجر، وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، و ركعتان بعد صلاة الظهر: ويمكن للمسلم في حال أراد الاستزادة أن يصلي أربع ركعات بدلًا من اثنتين، و ركعتان بعد صلاة المغرب، و ركعتان بعد صلاة العشاء، ويذكر أيضًا أن السنن غير المؤكدة هي: أربع ركعات قبل صلاة العصر، و ركعتان قبل صلاة المغرب، وركعتان قبل صلاة العشاء، و الركعتان المضافتان إلى سنّة الظهر البعدية.