تستكمل الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، جلسة الاستماع لمرافعة النيابة في إعادة محاكمة الإخواني محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، على الحكم الصادر ضده بالإعدام شنقا في القضية رقم 56460 لسنة 2013 المعروفة إعلاميا بـ "اقتحام الحدود الشرقية".
وقال محمد صبري، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، حين خرج المصريون وملأ الناس الميادين غاب عن المشهد الإخوان، كانوا يترقبون ويرصدون لتنفيذ اتفاقهم الملعون، نظرة أخرى مختلفة تلك هي نظرة المتهمين، رأوا الوقت مناسبا للانقضاض على جسد البلاد، تمكنت الأجهزة الأمنية من نفض الغبار عن البرية، وصدر القرار بضبط 37 منهم ضبط منهم 34، فقد همس كبيرهم أن تأملوا تلك الجدران أنها لحظات أخر عهدكم بالسجون تحدث هكذا، فأكد أنهم بالمؤامرة عالمون، إنا غدا لخارجون ولبلادكم حاكمون ولجهازكم الامني لهادمون.
وأكد رئيس نيابة أمن الدولة، لم يكن هذا اليقين وليد تنبأ، ولكن كان ثمرة من ثمار المؤامرة نسجها المتهم والجماعة ضد الوطن، أتفقوا مع حلفائهم على ماحدث في سيناء، فماذا جرى في الوقت الذي انشغلنا فيه جميعا بما حدث في مصر، البداية كانت في سيناء يوم 27 يناير 2011 بمنطقة محدودة التسليح في الشيخ زويد ورفح، استقل عناصر مسلحة تكفيرية وعشرات من الأسلحة النارية، وكانت مهمتهم محددة تفريغ الشريط الحدودي من حراسه، شرعوا يفتكون بالقوات، دخلوا رفح والشيخ زويد والعريش وفرضوا على أهلها حظر التجوال، وكان هدفهم ترويع الامنين والسيطرة على مدن الحدود، حربا قضوها ضد مؤسسات وطن، أشاعوا في المدن الفساد ولم يراعو حقا لله أو للعباد، مهد التكفيريون الطريق أمام تنظيمات التحالف، وأصدر قائد بكتائب القسام تعليماته أن أمدوهم بالسلاح ومسلحيين مدربين، وأنتشرت عناصر الكتائب على طول محور صلاح الدين لتنفيذ المؤامرة، فقامت تلك العناصر بتهريب الأسلحة ودخول الإرهابيين، ولم يقف دور حماس عند هذا الحد، فقد شكلوا غرفة عمليات، ضمت عناصر ومجموعات م الكتائب وجيش الإسلام وسرايا القدس وحزب الله، أعدوا العناصر لتكون سهاما تصيب مصر، فانتهكنت بقاعا من أرض سيناء، انتهكت ممن كنا نحسبهم لنا أشقاء، جاهرو بحبها وطعنو مصر في الخفاء، فتسلل الإرهابيين إلي مصر، عبر سراديق حماس، عناصر من سرايا القدس وجيش الاسلام، وايضا حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ذهبوا مع الاخوان لتهريب عشريتهم في السجون، هجموا على مباني الشرطة، وفجروا خطوط الغاز، عبر الارهابيين الحدود ومهد لهم التكفيريون الحدود، مكلفين بتنفيذ خطط كبيرهم، وشاء الله أن تنتهك أجزاء من سيناء.
وأضاف "وعندما انتهكت أجزاء من سيناء صدرت التعليمات بالعودة لديارهم، فكان الجميع قلقا، فقد فتحت السجون وخرج من المجرمون، وسعوا في الارض مفسدون، مرت 10 سنوات على تلك الواقعة دون جديد يطوى نيران صدورهم، وفي الوقت الذي عبر الارهابيون أرض سيناء فقد اجتمع البعض منهم على حدود القناة، اعدوا العدة لإستكمال المخطط نكمل طريقنا، اليوم لا حساب ولا عقاب، فقد سادت شريعة الغاب، حرروا أعواننا اقتلوا، عناصر من كتائب عز الدين القسام، وأعضاء سرايا القدس، وآخرون من جيش الإسلام، ومسلحون من الإخوان، انخرطوا جميعهم في ثلاث مجموعات، تشابهت النوايا والقلوب، وتماثلت الجرائم والذنوب، فهذه مجموعة في طريقها لسجن أبو زعبل لتهريب عناصر حزب الله، والثانية إلي سجن المرج لتهريب مجرمون فلسطينين، أمام الثالثة كانت الاهم مهمتها التوجه لسجون وادي النطرون، لتهريب عناصر جماعة الاخوان، اتفاق موضوعه مؤامرة على مصر، فقد كان صباح يوم 29 يناير 2011، عندما قرع صوت الاعيرة النارية أذان سجناء منطقة سجون أبو زعبل وما أن اقتحمت أبواب السجن حتى خرج السجناء، وأبصروا الملثمين، سألوهم عن محبس عناصر حزب الله، ففي سجن المرج إندهش أحد السجناء بإجراء أحد السجناء بسماع اتصالا مع أحد عناصر سيناء لتهريبه.
واستكمل “كان الهدف الأهم عند المتسللين تهريب عناصر الإخوان، واقتحام منطقة سجون وادي النطرون، وكان في انتظارهم أحد عناصرهم، وقاموا باستقبال العناصر وأمطروا السجن بوابل من الطلقات، اقتحمت البوابات، لم يفرقوا بين حارس وسجين، قتل 14 سجينا وغيرهم من الشرطيين، خرجت قيادات الإخوان على جثث المصريين، مدعين أن الأهالي هم من اقتحموا السجون، ليبقى الأمر طي الكتمان، هربوا ليستكملوا المخطط، مخطط لطالما اجتمعوا من أجله، تلاقت المصالح فبدأ التصالح بين المجرمين، اجتماعات بين الجماعات وأعضائها، لمنع الجوائز لحلفائها، بإعطاء عفو من العقاب، حزب الله وحركة حماس، والجماعات التكفيرية لهم أيضا مصالح، لهذا وقع الاختيار على المتهم الماثل وآخرين، من أعلن تخطيط الشرق الاوسط الجديد، عملاء مشاركين في المؤامرة ولم نرَ منهم سوى الإرهاب، جنودا تخطف وتقتل، زوجتا ترمل، أبناء تيتم، تهديد كل ساعة، هجمة للوطن ونصر للجماعة، كل ذلك كان رهن إشارة للمتهم وجماعته ومرشده، أملهم الله ليرى الناس فيهم أياته، ثم أخذهم أخذ عزيز مقتدر، لم يقتدوا دينا ولا ذمة ولا أمانة، فسقنا المتهم اليكم لتقضوا حكم الله فيه”.
واستطرد رئيس نيابة أمن الدولة، لقد خطط محمود عزت وجماعته لإسقاط مصر، ومصر باقية بأهلها، الله حافظها من كل سوء، شاء من شاء وآبى من أبى، فسبحانه القائل في محكم التنزيل"ادخلوها بسلام أمنين".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، ومحمد صبري رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة، وسكرتارية طارق فتحي.
كانت محكمة جنايات القاهرة قضت برئاسة المستشار شعبان الشامى، في 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ 20 متهما والإعدام شنقا للقائم بأعمال المرشد محمود عزت و99 آخرين ، لاتهامهم فى قضية اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون.