EN 
عزيزي القارئ ما زال حديثنا عن صفات الله تعالى وكنا قد توقفنا عند ذكر بعض الصفات ونستكمل الحديث عن صفاته عز وجل. ومن صفاته تعالى ( القيمومية ) .فهو تعالى القائم بذاته والقائم على ملكه ومملكته سبحانه وتعالى . وجميع العوالم والكائنات قائمة بإمدادات قيموميته وهو قيوم السموات والأرض سبحانه القائم على أمرها والمدبر لشؤونها والفعال فيها . ومن صفاته ( الحياه ) فهو الحي الدائم الذي لا يفنى ولا يموت وهو تعالى واهب الحياة والمقدر للأجال يقول تعالى ( ولكل أجل كتاب ) . ومن صفاته عز وجل ( الهيمنة والإحاطة ) فهو سبحانه وتعالى المهيمن على كل شئ والمحيط الذي لا يحاط سبحانه. ومن صفاته عز وجل الإرادة فهو المريد والفعال لما يريد والذي لا يقع في ملكه إلا ماقدره وأراده .أمره سبحانه وتعالى بين الكاف والنون إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون . ومن صفاته عز وجل أنه ( الفعال ) فهو الفعال لما تقتضيه مشيئته ولا رادا لقضاءه ولا معقب لحكمه سبحانه. ومن صفاته تعالى الرحمة والرأفة واللطف بالعباد .ورحمته تعالى صفة لا تفارق جميع صفاته فهو الرحمن في قهره وجبروته ورحمته تعالى وسعت كل شئ . ومن صفاته عز وجل العظمة والكبرياء فهو العظيم بذاته الذي فوق كل شئ وأجل من كل شئ والذي ليس كمثله شئ. وهو تعالى الغني عن غناه والمنزه عن النقص والعلة والغير والسوى . وهو تعالى القائم على صفاته والغير قائم بها . وهو تعالى العلي فوق العلا . وهو البديع المبدع الذي أبدع في كل شئ خلقه وصوره . ومن صفاته تعالى أنه ( الصمد ) أي الذي لا يأكل ولا يشرب ولا ينام والذي لم يلد ولم يولد . وصفة الصمدية من صفات الذات وأن صفاته تعالى تخالف صفات خلقه . الخلق قائمة بالأسباب معوزة لها وهو تعالى قائم بذاته سبحانه وتعالى. هذا وقد أجمع أهل السنة على أن لله عشرون صفة وهي الجائزة في حقه تعالى ويجب على المؤمن العلم بها وهي ( الوجود / والقدم / والبقاء / ومخالفته تعالى للحوادث .أي المخلوقات ./ وقيامه تعالى بنفسه / والوحدانية / والقدرة / والإرادة / والعلم / والحياة / والسمع / والبصر / والكلام / وكونه تعالى قادرا مريدا عالما حيأ سميعا بصيرا متكلما ) . هذا ويستحيل في حقه عز وجل عكس هذه الصفات . هذا وللعلم أن كل ما علمه أهل العلم وغيرهم عن صفات الله تعالى علم قاصر ومحدود على قدر العقول والأفهام فله تعالى صفات الكمال المطلق والجمال المطلق والجلال المطلق . وهو تعالى أكمل من الكمال وأجمل من الجمال وأجل من الجلال و أقدس من القداسة وصدق تعالى إذ قال ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) .وقوله تعالى ( وما قدروا الله حق قدره ) .
