قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إنه حتى يكون الطلاق مقبولاً من الناحية الدينية ينبغي أن يقع الطلاق على الزوجة فى طهراً لم يمسسها فيه.
وأضاف “ جمعة”، خلال لقائه ببرنامج “ من مصر”، المذاع عبر فضائية سي بي سي، أنه يجب على الزوج ألا يطلق وعليها الحيض، والذي قال ذلك هو سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار الى أن الحكمة من أنه لم يمسسها هى عدم تطويل العدة عليها، لأنه بعدما يقع الطلاق عليها فتبدأ فى عدتها، فضلاً عن أن من طلق زوجته فى فترة الحيض فتحسب طلقة وذلك عند الائمة الأربعة واغلب الأئمة قالوا يقع، ولكنه سيكون أثم عند الله لأنه أوقع عليها ضررين وهى الطلاق، والضرر الثاني أنه طول العدة عليها، ولكن قال العالم ابن تيمية قال لا تحسب طلقة، ودليله حديث رسول الله عندما قال للصحابي مره فليرجعها
هل يقع الطلاق أثناء الحيض
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن قضية الطلاق أثناء الحيض اختلف بها العلماء حيث ذهب البعض الي أنه يقع الطلاق وذهب البعض الآخر الي أنه لا يقع. .
وأضاف علي جمعة، في إجابته عن سؤال “هل يقع الطلاق أثناء الحيض ” لقائه على فضائية "سي بي سي"، أنه في مصر يتبعون مذهب الأئمة الأربعة والذين يرون أن الطلاق واقع حتى وإن كانت المرأة في فترة الحيض .
وأشار إلى أنه إذا كانت هذه الطلقة الأخيرة ومن ثم لا بد من أن يفترقا، فيمكن أن نذهب لرأي الإمام بن تيمية الذي أفتى بعدم وقوع الطلاق في فترة الحيض للمرأة ،وذلك طبقا لقاعدة الإمام الباجورى حيث قال: (من ابتلى بشىء من ذلك - يعنى المختلف فيه - فليقلد من أجاز)
هل على الزوجة إثم لو طلقها زوجها وأنكر أمام القاضي؟
علق الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، على من يطلق زوجته ثم يأتي أمام القاضي وينكر هذا قائلاً: على من يفعل هذا فعليه أن ينتظر عقابه فى الدنيا والأخرة، لقوله تعالى (( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ)).
وأضاف “ جمعة”، خلال لقائه ببرنامج “ من مصر”، المذاع عبر فضائية سي بي سي، أن الشرع أعطى الرجل هذه السلطة أو هذا التصرف وهى "قضية الطلاق"، ولا شأن للمرأةفى هذا، “بمعني أنه إذا قال لها أنتى طالق ثم رجع وقال لها لا مقصدش او مكونتش فى وعي” فالأمر له، وهى لا شئ عليها ويعاملها معاملة الأزواج، إلى أن يتم الطلاق عند المأذون ويكون واضح وصريح.
ويرد على من تسأل: كيف أعيش مع زوجي بعد أن تلفظ بالطلاق كثيراً؟، قائلا: “العيشة معه حلال إجابة واضحة وصريحة وحاسمة”، ولكن إذا لم ترضى فترفع أمرها للقاضي وليس لها أى منفذ إلا القضاء، وتحكي للقاضي قصته وبعدما يسمع القاضي منها ويدرس قصتها إما أن يحكم بالطلاق فيصير حكمه ظاهراً عند الناس وباطناً عند الله.