الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبيد الإخوان «1»

بعد أن تحدثت فى المقالات السابقة التى تحمل عنوان " من طرف خفى " عن دور المنظمات الدولية فى تجنيد واستقطاب الشباب بشكل غير مباشر كان لابد من ان أتطرق الى الحديث عن عبيد الاخوان والمقصود بهم التيارات التى اتخذت لنفسها وجها ليبراليا وهم فى الاساس فرع من جماعة الاخوان الإرهابية ، والتى من بينها حركة شباب 6 ابريل ، فى حقيقة الامر من ينظر للحركة من بعيد يراها حركة شبابية تتمتع بالحيوية ذات ميول ليبراليه لكن الحقيقة غير ذلك فحركة شباب 6 ابريل تشكلت من بقايا أعضاء حزب الغد الذى أسسه الهارب ايمن نور بتوكيلات مزورة وجماعة الاخوان الإرهابية حيث قام  التيار الاخوانى  بمساعدة الهارب ايمن نور فى تأسيس الحزب عن طريق ضخ أعضاء بالجماعة ليكونوا ضمن الهيئة المؤسسة للحزب ذات وجه ليبرالي حتى تكون متمكنه من كل التيارات المتواجدة على الساحة وضمان اختراقها والسيطرة عليها فقدمت محمد البلتاجى وحمدى حسن  للتعامل مع التيارات الليبرالية التى منها حزب الغد و حزب الجبهة الديمقراطية والتواصل مع الحركات الاحتجاجية كفاية و6 ابريل والاشتراكيون الثوريون ، الجبهة الحرة للتغير السلمى ، وحركة شباب من اجل العدالة والحريّة ، وتكليف عناصر من شباب الجماعة لاختراق تلك الحركات والأحزاب والسيطرة عليها لضمان عدم وجود فصيل سياسى اخر على الساحة ينافسهم او يقوم بالحشد ضدهم . 
عند تأسيس حركة شباب 6 ابريل كانت الدفعة الاولى فى التأسيس المقصود بهم الأعضاء المؤسسين هم شباب الاخوان وكان عددهم حينها يبلغ 40 شابا وشابه تابعين لجماعة الاخوان واشتركوا فى تلك الحركة بأوامر من مكتب الإرشاد وكان من ابرزهم ضياء الصاوى ، مديحة قرقر نجلة مجدى قرقر ، اسماء البلتاجى نجلة محمد البلتاجى ، ياسمين الفخرانى نجلة حمدى الفخرانى  ، محمد عادل نجل القيادى الاخوانى عادل فهمى  ، اسراء عبدالفتاح ، التى كانت تنتمى فى الأصل للتنظيم النسائى للجماعة بالقليوبية قبل ان تتخذ لنفسها وجها ليبراليا للانضمام فى حزب الغد ، هؤلاء على سبيل المثال فقط وليس الحصر لانه لا مجال هنا لذكر كافة الاسماء لأسباب تتعلق بقضايا مازالت منظورة امام منصة القضاء .

وكانت تلك الحركات الاحتجاجية و خاصة حركة شباب 6 ابريل تقوم بدور المحلل بين الشعب وجماعة الاخوان نظرا لرفض اغلب فئات الشعب المصرى لجماعة الاخوان الإرهابية وممارستها من خلال خلاياها النائمة داخل المؤسسات الحكومية والمساجد والأنشطة الاجتماعية ، فخرجت 6 ابريل وكفاية وحزب الغد على يد ايمن نور ، ذات طابع لبيرالى يتقبله الشعب الغير مسيس يعمل على حشد الجماهير على هدف محدد تمهيدا للوصول للحظة الحاسمة وهى اسقاط الدولة المصرية وتنفيذ المشروع الصهيوامريكى . 
حرصت تلك الحركات على استقطاب اكبر قدر ممكن من الشباب من داخل اروقة الجامعات والمدارس الثانوية و شباب الصحفيين والإعلاميين و تجنيدهم واستخدامهم فى تحقيق أهداف الترويج بأن تلك الحركات شبابية قائم على تأسيسها مجموعة شباب غير مسيس ليس لهم خلفية سياسية ، وذلك من اجل خداع الشباب الذى ليست لديه ميول سياسية بل له ميول اخرى ، فحرصت حركة شباب 6 ابريل على وجه التحديد على توفير البيئة الملائمة لكل شاب فعلى سبيل المثال من كانت ميولهم بها انحراف اخلاقى كانوا يوفرون لهم الفتيات والسيدات والشقة التى يلتقوهم بها  ومن كانت ميولهم مخدرات كانت الحركة توفر لهم الحشيش والبانجو والباركينول والافيون وغيرها من المواد المخدرة الاخرى ، ومن كانت ميولهم شاذه كان يتم توفير الشواذ لهم ، كان الهدف الأساسى لتلك الحركة هو الحشد وتكوين اكبر قاعدة شعبية من الشباب لانهم يعدوا اهم وقود للمعركة التى يستعدون لها برعاية وتمويل وتدريب امريكى ، فكانت تلك الحركات والأحزاب الليبرالية ماهى الا محلل بين الشعب والاخوان تحت مظلة الرعاية الامريكية كما ذكرت ، وكانوا ينتظرون جميعا التعليمات من مكتب الإرشاد فيما يخص التحركات فى الشوارع والميادين .
وظهر ذلك جليا عقب 30 يونيه عندما سقطت كل الاقنعة التى ظلت تخدع الشعب المغيب انهم ليسوا بتابعين لجماعة الاخوان ، فسرعان ما أعلن البرادعى زعيم الليبراليين عن وجهه الاخوانى الهواء عندما هرب لخارج البلاد بعدما تم تعينه ضمن الفريق الرئاسى للمستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت لإدارة شئون البلاد فى ذلك الحين ، وحازم عبد العظيم ، وعصام حجى ، احمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 ابريل ، اسراء عبد الفتاح  ، ايمن نور ، وعدد كبير من الممثلين الذين تفاجىء بهم الشعب ومنهم على سبيل المثال لا الحصر  ، هشام عبد الله ، هشام عبدالحميد ، احمد عيد .
وهناك أمر هام هو ان بعض الاسماء التى ذكرتها فى الاعلى لم يكن لها وجود على الساحة السياسية قبل 25 يناير ولَم نسمع عنها بل طفحت على السطح بين عشية وضحاها مثل عمرو حمزاوى ، عصام حجى ، حسام عبد العظيم ، نادر بكار ، لا احد يعرف كيف طفحوا على السطح بعد احداث يناير وكيف اصبحوا رموز تتحدث بإسم الشعب

فكانت حركة شباب 6 ابريل المتحكم بها الاخوان من خلال شبابها ضياء الصاوى والمعتصم بالله محمد ، احمد ماهر ، مديحة قرقر ، وغيرهم اصبحوا الان فى بعض المناصب ذات خلفية اخوانية ولكنهم سرعان ما ارتدوا قناع البراءة وتقبلتهم الدولة ولَم تعمل على إقصائهم . وللحديث بقية انتظروا مزيداً من التفاصيل فى المقالات القادمة بإذن الله

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-