الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

100 عام على حديقة المريلاند

كنت أتمنى ان اتابع هذه الأيام إجراءات الاحتفال بمرور مائة عام على إنشاء حديقة الميريلاند الشهيرة في مصر الجديدة، والمسجلة في وزارة الاثار المصرية وفي هيئة اليونسكو العالمية كأثر هام يحتوي خضرة وأشجار نادرة ، وهي رئة مصر الجديدة ومسرح ذكريات سكانها، هذه الحديقة التي تم إنشاؤها في البدايات الأولى لتنفيذ مخطط البارون أمبان لإنشاء مصر الجديدة، لتكون جديدة في كل شيء في طابعها المعماري المميز إلى نوعية الأشجار المزروعة بها أو في النشاطات التي أقيمت فيها مثل سباق الخيول أو المهرجانات الاجتماعية والثقافية والأعياد، وزودت بمقاعد للجلوس ومنصة تاريخية وهى منصة غرناطة أمام حديقة المريلاند التي كانت تتزين في الأعياد والمناسبات التاريخية والقومية.   لكني فوجئت بالعديد من الاستغاثات من أهالي حى مصر الجديدة .. الاهالي يستغيثون من   بلدوزرات وأعمال حفر تتم في الحديقة وخلع للأشجار يقولون ان هذا الهدم هو لإنشاء نصب تذكاري، وانا لا أدري اي نصب تذكاري يتم انشأوه ولماذا في هذا المكان وهل ضاقت الأرض بالنصب التذكاري حتى نتلف حديقة مسجلة كأثر .. كل مايحدث يسئ لسمعة مصر ويهدد برفع الحديقة من قائمة التراث الإنساني في اليونسكو
والحقيقة انني استغربت لما يحدث فقد كنت اتمنى لهذه الحديقة العريقة ان تشهد اهتماما وتنسيقا وحتى زيادة في المساحة لا تقليل خاصة انها تعرضت لمشروعات غريبة منذ عام 2011 جعلتها منطقة مغلقة
الرئيس عبد الفتاح السيسي  يوجه دائما بالحفاظ على الخضرة  والتوسع في المساحات الخضراء، لتوفير حياة بيئية وصحية أفضل للمواطنين، فضلاً عن إضفاء طابع التنسيق الحضاري للدولة المصرية الجديدة.  وهو مجرد بداية لما يطمح ويسعى إليه الرئيس الذي يرثي دائما قيم الجمال وحب الحياة والخضرة وارتباطها الوثيق بإحياء المتاحف والاهتمام بالاثار لإبراز الوجه الإنسانى العريق والحفاظ على التراث الإنساني والحفاظ على التاريخ.

انا لا أدري من اتخذ هذه القرارات قد تكون شركة مصر الجدية وقد يكون محافظ القاهرة ولكني اناشد من اتخذ القرار رفقا بمصر وتراثها وتاريخها حماية للأجيال القادمة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط