أقيمت اليوم أول احتفالية ليوم القضاء المصري بعد اقتراح رئيس الجمهورية أن يكون الأول من أكتوبر من كل عام.
تراس الاحتفالية اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور رئيس المحكمة الدستورية العليا ووزير العدل والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق ولفيف من كبار رؤساء الهيئات القضائية والوزراء.
كلمة رئيس الجمهورية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن توجيهاته للحكومة ركزت على توفير المخصصات اللازمة لتطوير منظومة القضاء وتحقيق العدالة الناجزة.
وأضاف الرئيس السيسي - في كلمته اليوم السبت خلال احتفالية يوم القضاء المصري بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس - أن تطوير المنظومة القضائية جاء على عدة محاور لضمان سرعة مباشرة الإجراءات القضائية وبناء القدرات الشخصية وتعزيزها لانتقاء المتميزين لاعتلاء المناصب القيادية في القضاء.
وأوضح أن الدستور كفل استقلال السلطة القضائية، مشددا على أن القضاء المصري زاخر بالسُمعة الطيبة والأعمال المشهودة التي حمت الدولة والمجتمع ولاحقت الخارجين عن القانون وحمت الأبرياء.
وأشار إلى أن مؤسسة القضاء هي إحدى المؤسسات الرئيسية للدولة ولها مكانتها، موجها التهنئة لأعضاء الهيئة القضائية والقضاء المصري العريق بيوم القضاء المصري الذي يواكب بداية العام القضائي وانضمام المرأة بالعمل في مجلس الدولة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مؤسسة القضاء تعد من أهم مؤسسات الدولة التي ترسخ للعدالة والمساواة للمواطنين.
وأعرب السيسي - في كلمته خلال احتفالية يوم القضاء المصري - عن تهنئته لكل عضو في الجهات والهيئات القضائية في يوم القضاء المصري العريق، الذي يواكب بداية العام القضائي والتحاق المرأة للعمل بالنيابة العامة ومجلس الدولة؛ لتكتمل حقوقها الدستورية في هذا المجال.
كما أكد السيسي أن مؤسسة القضاء هي إحدى السلطات الرئيسية للدولة، ولها مكانتها المرموقة في نفس كل مصري؛ بما تحققه من عدالة تنشر به السلام المجتمعي والطمأنينة التي يأنس بها كل مواطن.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه "تأسيسا على هذا الدور المهم، كانت التوجيهات للحكومة بتوفير المخصصات اللازمة؛ لتطوير منظومة القضاء وتحقيق العدالة الناجزة وتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين".
وأضاف الرئيس السيسي أن عملية التطوير جرت على عدة محاور، تشمل المقرات والآليات واستخدام التطبيقات التكنولوجية؛ لتسهيل الحصول على المعلومة القانونية وسرعة مباشرة الإجراءات لإنجاز العدالة والخدمات الخاصة بالمواطنين.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تطوير المنظومة القضائية شمل - كذلك - بناء القدرات الشخصية وتعزيزها لانتقاء المتميزين وتأهيل القادرين على اعتلاء المناصب القضائية.
وأردف الرئيس السيسي أن تنظيم العدالة وإدارتها بفاعلية وكفاءة، مسألة ضرورية في بناء دولة القانون، التي كفل الدستور لها استقلال السلطة القضائية، وجعل هذا الاستقلال؛ حائلا دون التدخل في أعمالها أو التأثير عليها لضمان صدور الأحكام القضائية وفقا لقواعد الإنصاف والحماية للمتقاضين.
وأكد الرئيس السيسي أن تحصين الأحكام بالعدل والعلم والنزاهة؛ يعزز من رسالة السلطة القضائية السامية.
ووجه الرئيس السيسي حديثه لرجال القضاء قائلا، إن ميراثكم القضائي زاخر بالسمعة الطيبة وحافل بالأعمال المشهودة، وحاضركم مخلد بأحكام صانت الدولة وحمت المجتمع، وأدانت الخارجين على القانون، وأطلقت سراح الأبرياء، ولا تبتغون من وراء ذلك إلا وجه الله - سبحانه وتعالى - فليكن مسلككم قدوة لغيركم وآداؤكم؛ كاشفا عن قدرتكم وحكمكم فارق بين الحق والظلم، وأعلموا أن ما تقدمونه من تضحيات وجهد بجانب أشقائكم في القوات المسلحة والشرطة وجميع مؤسسات الدولة وسائر فئات الشعب، هو السياج المتين للحفاظ على بلدنا.
وشدد الرئيس السيسي على أن المرحلة الراهنة تقتضي من الجميع العمل الجاد وتغليب مصلحة الوطن والوعي بحقيقة الظروف، وما يجرى حولنا حتى يكون مستقبلنا بأيدينا وطريقنا مأمونا ووطننا محفوظا؛ لتحيا مصر - دائما - في عزة وسلام وأمان بعقول حكمائها وسواعد أبنائها ورعاية ربها.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية إلى رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور، على مشاركته ومساهمته في قيادته للدولة في وقت من أصعب الأوقات التي مرت على مصر، وقال "إنه أمر محل تقدير واحترام كل المصريين ومني أنا شخصيا.. واحتراما وتقديرا له واعتزازا بمكانته ومكانة القضاء".
وأعرب الرئيس السيسي - في كلمة ارتجالية عقب إلقائه كلمته الرسمية خلال احتفالية يوم القضاء المصري بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس - عن تقديره واحترامه لأعضاء الهيئات القضائية، احترام ينبع عن مسيرته، قائلا: "أنا لست بعيدا عنكم، لأنه كان لي الشرف أن يكون شقيقي ضمن أعضاء القضاء، وتعلمت وفهمت منه الدور والمكانة والمسار الذي تتطلبه العدالة في مصر، وهذا الكلام من أربعين عاما أو أكثر".
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه عندما تولى المسئولية كان لديه فهم واعتقاد راسخ بضرورة احترام القضاء واستقلاله وعدم التدخل في شئونه، وهو ما حرص على تأكيده خلال لقاءاته مع أعضاء الهيئات القضائية سواء كان ذلك في المناسبات الرسمية أو حلف اليمين الدستورية أو داخل المجلس الأعلى للقضاء.
وأكد الرئيس السيسي أن عدم التدخل في الشئون القضائية يعد "قاعدة ذهبية" لا يمكن الحياد عنها وضرورة احترامها، وكرر الرئيس تأكيده أمام رؤساء أعضاء الهيئات والجهات القضائية "لن أتدخل أبدا وأنتم تتحملون المسئولية أمام الله في أحكامكم".
كما أكد الرئيس احترامه لدور ومهام القضاء طبقا للقانون ودولة القانون، والتي تعتز بقضائها وقوانينها وتنفيذه، معربا عن كل الدعم والتقدير والاحترام للقضاة.
وهنأ الرئيس السيسي - مجددا - رؤساء وأعضاء الهيئات والجهات القضائية بيوم القضاء المصري، قائلا : "كل عام وأنتم طيبين، ودائما القضاء في مصر شامخ بكم قادر بكم على تحقيق العدالة والعدالة الناجزة بين الناس".
كلمة وزير العدل
استهل المستشار عمر مروان وزير العدل كلمته بالتقدم للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للجهات والهيئات القضائية باصدق معاني الترحيب وعظيم الامتنان حالة تشريفه الاحتفال بيوم القضاء الذي يحل في الاول من شهر اكتوبر الجاري ليضاف يوم جديد الى ايام مصر الجديدة فنحن على بعد من ايام قليلة من يوم 6 اكتوبر لنحتفل جميعا بعيد النصر مع قواتنا المسلحة الباسلة ..
واكد وزير العدل ان التاريخ سيشهد للرئيس السيسى قيادتهالواعية للوطن في ظرف تاريخي دقيق يموج بالتهديدات و التقلبات التي اثرتم امامها الا ان ترسخوا مؤسسات الدولة و تعظموا قواتها لمواجهة التحديات العاتية و العمليات الارهابية وفي ذلك الوقت رسمتم خارطة الطريق لتنمية مصر و كان لوزارة العدل موقع عليها و نصيب فيها من أجل تطوير المنظومة القضائية و تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين و تم التنفيذ الفوري للتكليفات الرئاسية بدعم من دولة رئيس مجلس الوزراء و تعاون صادق من الوزراء المعنيين في اقل من سنتين في انجاز العدد غير مسبوق من المشروعات المتنوعة التي أحدثت تطورا ملحوظا في المنظومة القضائية و الخدمية منها مشروع نظر إجراءات تجديد الحبس عن بعد و الذي تم من خلاله ربط 141 مقر محكمة بعدد 252 سجن عمومي و مركزي و مشروع إقامة الدعوى المدنية عن بعد و تم نشره في 15 محافظة ومشروع إصدار شهادات المحاكم الاقتصادية عن بعد وهو قائم في محاكم 5 محافظات .. ومشروع تأمين وثائق ومحررات وزارة العدل و المحاكم من خلال طباعتها على نماذج مؤمنة تضمن عدم تزويرها و حوكمة إجراءات تداولها ومن حسن الطالع تتم اليوم تجربة التقاضي الكامل عن بعد في المحكمة الاقتصادي.. كما جرى التجارب على مشروع تحويل الكلام إلى نص مكتوب وحقق نتائج مبشرة.
وأضاف الوزيرأنه على جانب اخر قد تم رفع كفاءة 329 محكمة و230 مقر شهر عقاري و ميكنة 305 فروع توثيق واضافة منافذ مميكنة في 109 مكاتب بريد و اتاحة خدمات الكترونية لاستخراج التوكيلات وغيرها من المعاملات الخاصة بالشهر العقاري و التوثيق المتنقل فضلا عن خدمة الفروع المتميزة في 3 محافظات و ياتي مشروع إنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية درة مشروعات وزارة العدل لتطوير العمل القضائي والإداري وتقديم الخدمات ذات الصلة باستخدام الوسائل التكنولوجية ..وسيكون لها جهة و هيئة قضائية مقرا داخل تلك المدينة ..لتقدم وجها عصريا للعدالة في مصر يتماهي مع الجمهورية الجديدة ..وقد وجهتم سيادة الرئيس ان تجاور مدينة العدالة التي تضم السلطة القضائية مقرات كل من السلطتين التشريعية و التنفيذية تعبيرا عن تضافر السلطات الثلاثة و رموزا لقوة الدولة المصرية ..و ان رؤية تطوير العدالة لا يمكن ان يغيب عنها تعزيز كفاءة القائمين عليها فقد اتاحت وزارة العدل التشريعات والأحكام القضائية الكترونيا و بالمجان لاعضاء الجهات و الهيئات القضائية .
كلمة رئيس المحكمة الدستورية
أكد المستشار سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أول من وجه بتوحيد يوم للقضاء المصرى إجلال للقضاء المصرى وتقديرا له، واعتزاز به، وإننا قضاء مصر نؤكد إن هذه لحظة تاريخية يتيه لها الزمان، ويقف أمامها إعجابا بكم، وتقديرا لدوركم واعتزاز لشخصكم.
وأضاف أن الحديث عن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء، والعمل على تأكيد استقلاله، وعدم التدخل فى شئونه، لهو مرئى للعيان وليس بحاجة إلى إشارة أو إشادة، ويجب أن أنوه إلى أن الرئيس السيسى هو أول من أعمل الاستحقاق الدستورى للمرأة المصرية، إذ وجهتم وبإصرار شديد ضرورة تفعيل العنصر النسائى فى التعين فى كل من مجلس الدولة والنيابة العامة.
وأكد على أن كل من هيئة قضايا الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، سبق وأن قامت بتعيين المرأة المصرية بها، وأصبح ذلك مسلك مستقر لهاتين الهيئتين فى تعيين المرأة بهما، كما قامت جهة القضاء العادى بتعيين قاضيات فى محاكمها، فجلست المرأة المصرية على منصة القضاء قاضيا جنائيا، وقاضيا تجاريا، وقاضيا فى منازعات شئون الأسرة، وقاضيا فى المنازعات المدنية على تنوعها.
وأشار إلى أنه تأتى درة القول بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أصدره بتعيين قاضية بالمحكمة الدستورية العليا، لتجلس مع زملائها قضاة هذه المحكمة على المنصة العالية للقضاء الدستورى المصرى مشاركة فى إرساء العدالة الدستورية
وأوضح أن الرئيس السيسى أول من نوه بإدخال العدالة الإلكترونية فى جميع دور العدالة المصرية، ضمن المشروع الأكبر "مشروع مصر الرقمية"، فعقدت جميع الجهات والهيئات القضائية اتفاقيات مع وزير الاتصالات لرقمنة العدالة المصرية قضاء على بطئها، وجعلها سريعة ناجزة وهو ما ناديتم به وعملتم على تحقيقه منذ توليتم مسئولية هذا الوطن
وقال رئيس المحكمة الدستورية العليا ،موجها حديثه للرئيس السيسى " ان العالم وقفكله بانبهار وإعجاب وأنتم تؤسسون الجمهورية الجديدة وكنتم أول من نبه دول العالم بأسره بخطورة الإرهاب وأثره المدمر على التنمية فيها فخضتم معارك فاصلة ومن خلفكم قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة لدحر الإرهاب الأسود في كل مكان على أرض مصر لذا وجب أن نشيد بفكركم الثاقب ونظركم البعيد إذ أثرتم أن تسير معركة محاربة الإرهاب والقضاء عليه ودحره مع معركة التنمية الشاملة في خطين متوازيين متلاحمين.
واضاف قائلا " أنكم لم تحصروا فكركم في تنمية البنية التحتية فحسب وهي ضرورية بل اتجهتم لتطوير البنية الفوقية من خلال التطوير التكنولوجي في مصر كلها واتجهتم كذلك للشباب مؤمنا به لتطوير فكره وتدريبه مؤمنا به لتطوير فكره وتدريبه باعتباره عدة الأمة وعتادها واضعا عينيك الخبريتين على من يستطيع أن يسهم في التنمية من بين هؤلاء الشباب لتقوم الجمهورية الجديدة بفكرهم وبمجهودكم وبسواعد هؤلاء الشباب فأنتم الرجل الوطني المخلص الملتحم بمشكلات شعبك وتعيش بساطة الناس وتحس بنبضهم فأنت من نبت مصر الط\يب إلا أن حياتكم في القوات المسلحة المصرية الباسلة فترة طويلة حتى صرت قائدها العام ثم قائدها الأعلى جعلكم تفكرون بصورة استراتيجية حاسمة مقتحما بإرادة صلبة لا تلين الموضوعات السياسية والاقتصادية واضعا حلولا جذرية بفكر ثاقب لجميع مشكلات مصر غير متهيب لما يقال وتلك طبيعة القادة والساسة العظام منفذا المشروعات القومية الكبرى في جميع القطاعات والمشروعات التي كانت بحق إعجازا لم تشهده مصر من قبل غير مكتفا بالمسكنات والمهدئات كل ذلك من أجل مصر كلها وأجيالها القادمة فكنتم سيادة الرئيس نموذجا يحتذى في دعم قيم الولاء والانتماء وغرس قيم حب الوطن والعمل الجاد إذ اتجهتم بفكر وخطوات غير مسبوقة لتطوير الريف المصري بما يحقق كرامة الإنسان المصري .