سهله المدني تكتب: من حق المرأة في الإسلام طلب الرجل للزواج «10»

وهذا الجزء العاشر  والأخير  ، المرأة ماذا تحتاجه؟ نحن بحاجة أن ندرك ذلك، ولكن المرأة غريبة في بعض المرات فهي تغيب عن ذاتها وتغيب عن واقعها وتغيب عن كل شيء في سبيل الحب الذي هو بالنسبة لها روح لا يمكن لها أن تعيش بدونها .

الاختلاف بينها مع الرجل هو مثل اختلاف الليل والنهار نعم هذه حقيقة فهي الليل و هو النهار، و هي الليل الذي يمكن أن تفعل فيه كل شيء يتعلق بالحب والرومانسية فهو الذي ليس فيه عمل أو تعب أو بذل جهد، وهي الليل الذي يضيء القمر والنجوم التي يتأملها العشاق عند وقوعهم في الحب، وهي القمر الذي هو رمز للجمال ، و هو الشمس التي عند طلوعها يكون العمل والدراسة وبذل الجهد لإثبات الذات ، وهو الشمس الذي نورها يهابه البشر ويضعوا واقي شمس لكي لا يحرقهم نورها الذي يشع منها، ومع جمالها لها أضرار كبيرة إذا لم تلتزم بالتعليمات التي وضعت عند الذهاب لها ،هكذا هو الرجل إذا لم تكوني مثل ما طلب منك وأرادك أن تكوني عليه يمكن له أن يحرقك مثل ما تفعل الشمس، وله قوانين لا يجب أن تخترقيها لذلك الرجل هو الذي يتحكم بالوقت، ومتى ينتهي الحب؟ ومتى يبدأ؟ و هو له كل الحق في ذلك، مثل الشمس يعمل بقوانين لا يمكن لك خرقها لذلك هو بمثل هذه الصورة التي نراه عليها، ليس لأن فيه نقص بل لأننا لم نعرف ما هو عليه لكي نكون أهل للحصول على قلبه وعقله، الاختلاف بينهم كبير ومع ذلك نجد الحب يجمعهم، الرجل لا يبحث ولا ينظر ولا يهتم إلا لما يريده ويرغب به، والمرأة يمكن أن تنظر وتبحث عن ما لا تريده وما لا ترغب به وما لا تهتم به في سبيل مصلحتها ونجاحها، ويمكن لها أن تتزوج رجل لا تحبه من أجل أن تحصل على ما تريده منه، وتجيد فن التمثيل وتتحمل ما لا تريده، بعكس الرجل الذي كل مشاعره تجدها في عيونه،و عندما يشعر برغبة جنسية لديه نظرة خاصة تعرفها عندما يشعر بذلك، وعندما يشعر بالطمع للمال ويريد الحصول عليه بأي طريقة ترى ذلك في عيونه ،وكل موقف لديه نظارات وأسلوب وحديث يكشف نواياه، لذلك صبر المرأة وقدرتها على كبت مشاعر الكره والسيطرة عليها والتحكم بأفعالها عند وقوعها في الحب أو عند خسارتها له يجعلها ذلك أكثر ذكاء من الرجل، فهي تتحمل كل شيء في سبيل الحصول على ما تريده سواء كان حب أو هدف تريد الوصول له، لذلك عندما تريد المرأة رجل يجب أن تتأكد أنه يريدها لأنه إذا كان لا يريدها لن تحصل عليه ،ولن يكون معها مهما فعلت لأنه لا ينظر إلا لما يريده .

لم اتعمق فيه إلا من أجل الرجل والمرأة ومن أجل أن ينتهي الطلاق والخسارة للطرفين ،الرجل الذي يخسر ماله ووقته وجهده في امرأة لا يعرف من تكون؟ وهل تستحق ذلك ؟ والمرأة تفقد عذريتها وتتغير كلياً وتترك اسرتها من أجل رجل لا تعرفه وتنجب أطفال منه وتكون ام وتهتم به و بأطفاله ، وهي كانت ملكة في بيت اسرتها ،كل ذلك من أجل وضع حد للخسارة للطرفين ، مقال بدأت في كتابته من تاريخ 22يونيو وانهي كتابته في شهر اكتوبر  ،و 3اشهر مضت ولم أشعر بها ،وكأنها يوم واحد اعيشه ، و  أشكر كل من شاركني برايه ،و الجميع شاركني في رأيه ، و المرأة قوية في كل لحظات ضعفها ، والرجل هو القوة والأمل وهو الحياة ،وانتظروني في مقال مختلف بعنوان الشيطان يحكم .