أكد المستشار سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أول من وجه بتوحيد يوم للقضاء المصرى إجلال للقضاء المصرى وتقديرا له، واعتزاز به، وإننا قضاة مصر نؤكد آن هذه لحظة تاريخية يتيه لها الزمان، ويقف أمامها إعجابا بكم، وتقديرا لدوركم واعتزاز لشخصكم.
وأضاف رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن الحديث عن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء، والعمل على تأكيد استقلاله، وعدم التدخل فى شئونه، لهو مرئى للعيان وليس بحاجة إلى إشارة أو إشادة، ويجب أن أنوه إلى أن الرئيس السيسى هو أول من أعمل الاستحقاق الدستورى للمرأة المصرية، إذ وجهتم وبإصرار شديد ضرورة تفعيل العنصر النسائى فى التعين فى كل من مجلس الدولة والنيابة العامة.
وأكد أن كل من هيئة قضايا الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، سبق وأن قامت بتعيين المرأة المصرية بها، وأصبح ذلك مسلك مستقر لهاتين الهيئتين فى تعيين المرأة بهما، كما قامت جهة القضاء العادى بتعيين قاضيات فى محاكمها، فجلست المرأة المصرية على منصة القضاء قاضيا جنائيا، وقاضيا تجاريا، وقاضيا فى منازعات شئون الأسرة، وقاضيا فى المنازعات المدنية على تنوعها.
وأشار إلى أنه تأتى درة القول بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أصدره بتعيين قاضية بالمحكمة الدستورية العليا، لتجلس مع زملائها قضاة هذه المحكمة على المنصة العالية للقضاء الدستورى المصرى مشاركة فى إرساء العدالة الدستورية.
وأوضح أن الرئيس السيسى أول من نوه بإدخال العدالة الإلكترونية فى جميع دور العدالة المصرية، ضمن المشروع الأكبر "مشروع مصر الرقمية"، فعقدت جميع الجهات والهيئات القضائية اتفاقيات مع وزير الاتصالات لرقمنة العدالة المصرية قضاء على بطئها، وجعلها سريعة ناجزة وهو ما ناديتم به وعملتم على تحقيقه منذ توليتم مسئولية هذا الوطن.
ووجه رئيس المحكمة الدستورية العليا ، حديثه للرئيس السيسى: " إن العالم وقف كله بانبهار وإعجاب وأنتم تؤسسون الجمهورية الجديدة، وكنتم أول من نبه دول العالم بأسره بخطورة الإرهاب وأثره المدمر على التنمية فيها ، فخضتم معارك فاصلة ومن خلفكم قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة لدحر الإرهاب الأسود في كل مكان على أرض مصر لذا وجب أن نشيد بفكركم الثاقب ونظركم البعيد إذ أثرتم أن تسير معركة محاربة الإرهاب والقضاء عليه ودحره مع معركة التنمية الشاملة في خطين متوازيين متلاحمين.
وأضاف قائلا: " أنكم لم تحصروا فكركم في تنمية البنية التحتية فحسب ، وهي ضرورية بل اتجهتم لتطوير البنية الفوقية من خلال التطوير التكنولوجي في مصر كلها، واتجهتم كذلك للشباب مؤمنا به لتطوير فكره وتدريبه ، مؤمنا به لتطوير فكره وتدريبه ، باعتباره عدة الأمة وعتادها ، واضعا عينيك الخبريتين على من يستطيع أن يسهم في التنمية من بين هؤلاء الشباب، لتقوم الجمهورية الجديدة بفكرهم وبمجهودكم وبسواعد هؤلاء الشباب، فأنتم الرجل الوطني المخلص الملتحم بمشكلات شعبك وتعيش بساطة الناس ، وتحس بنبضهم فأنت من نبت مصر الطيب، إلا أن حياتكم في القوات المسلحة المصرية الباسلة فترة طويلة حتى صرت قائدها العام ، ثم قائدها الأعلى جعلكم تفكرون بصورة استراتيجية حاسمة مقتحما بإرادة صلبة لا تلين الموضوعات السياسية والاقتصادية ، واضعا حلولا جذرية بفكر ثاقب لجميع مشكلات مصر غير متهيب لما يقال .
وتابع: "تلك طبيعة القادة والساسة العظام ، منفذا المشروعات القومية الكبرى في جميع القطاعات والمشروعات التي كانت بحق إعجازا لم تشهده مصر من قبل غير مكتفا بالمسكنات والمهدئات كل ذلك من أجل مصر كلها وأجيالها القادمة، فكنتم سيادة الرئيس نموذجا يحتذى في دعم قيم الولاء والانتماء وغرس قيم حب الوطن والعمل الجاد إذ اتجهتم بفكر وخطوات غير مسبوقة لتطوير الريف المصري بما يحقق كرامة الإنسان المصري .
واختتم كلمته قائلا: " اسمح لى سيدى الرئيس أن أختم كلمتي بالقول بأنكم جعلتم شعبكم بحبكم له وتفانيكم في خدمته يرى فيكم الضامن الأساسي لاستمرار الجمهورية الجديدة وتطورها ، والنهوض بها وتقدمها والحفاظ على مكتساباته وحقوق وحريات الأفراد، فالجمهورية الجديدة أحق بكم ، فلايزال شعبك بك حفيا يلتف حولك ويؤيدك ويؤذرك فأنت الأمل الذي يتعلق به فسر على بركة الله وعين الله ورعايته ترعاك فلنكن ممن يلوذون بالله تعالى ويعتصمون ليدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما.