الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء سجود الشكر .. كيفيته وفوائده للمسلم

دعاء سجود الشكر
دعاء سجود الشكر

دعاء سجود الشكر ، دائما ما سأل العبد المؤمن على كيفية شكر الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، ولعل من هذه الوسائل هو سجود الشكر لله تعالى على النعم التي ينعم بها على عباده.

دعاء سجود الشكر مكتوب

عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه، حيث قال: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا جاءه أمرُ سُرورٍ، أو بُشِّرَ به، خَرَّ ساجدًا شاكرًا للهِ".

دعاء سجود الشكر

لا يختلف سجود الشكر عن الدعاء في سجود السهو أو سجود التلاوة أو سجود الصلوات المفروضة، فيقال في سجود الشكر ما يقال في سجود أي صلاة، مثل: سبحان ربي الأعلى، وسبوح قدوس رب الملائكة والروح، وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، كما يُسن أنّ يحمد الله -تعالى- ويثني عليه ويشكره على نعمه، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال:"عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا سجد قال: اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ"، وبذلك دعاء سجود الشكر لا يختلف عن الدعاء في أي سجود أخر.

كيفية سجود الشكر

هو للتعبير عن شكر الله -تعالى- على ما وهب من نعم، والصحيح من أقوال العلماء على أنّ سجود الشكر لا يُشترط له ما يُشترط للصلاة من ستر العورة، والطهارة، واستقبال القبلة، وغيرها من شروط الصلاة، ولا يُوجد في سجود الشكر تكبير سواء في أوله أو آخره، ولا تشهد، ولا سلام.

كيفية شكر الله على نعمه

يقول شيخ الأزهر في هذه المسألة ، إن شكر الله تعالى على نعمه، يكون من جنس النعمة ، فالشكر لا يكون باللسان فقط ، بقول : الحمد لله والشكر لله، والشكر الحقيقي هو بإخراج شئ مما يمتلك الإنسان وإنفاقه في سبيل الله لو كانت النعمة مالا،والطبيب يشكر الله على نعمه بعلاج المرضى مجانا مقدما لهم الخدمات الصحية التي تناسب مرضهم.

كيف تسجد سجدة الشكر 

يجوز شرعًا السجود للشكر بدون طهارة كما ذهب إلى ذلك عدد من الفقهاء المعتبرين، والأولى وبه تمام السُنَّة أن تكون متوضئًا مسقبلًا القبلة ما أمكن، وأن تنوي وتكبر، ثم تنزل ساجدًا وتسلم؛ خروجًا من الخلاف.

فوائد سجود الشكر

أوجب الله تعالى على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: «وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ» [العنكبوت: 45]، ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: «مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ» [النساء: 147]، وقال تعالى: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» [آل عمران: 145]، وقال عز من قائل: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» [إبراهيم: 7].