خطفت طالبة لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها الأنظار، في لقاء جمع الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف وأطفال المحافظة لتعريفهم بالمبادرات الرئاسية والمشروعات القومية العملاقة التي تقام علي ارض المحافظة.

مؤمنة عصام مصطفي بنت مدينة الفشن كان لها حضور ومساهمات نقاشية أكبر من سنها الذي لم يتعد 14 عاما فقد حباها " الله عز وجل " صوتًا عذبًا في تلاوة القرآن الكريم، فتسمع صوتها كأن كروانا يشدو بأجمل الألحان.

بدأت في حفظ كتاب الله في سن مبكرة، وعمرها لم يكن يتعدى 4 سنوات، وتحمل اسما وكانه مؤشرا لأخلاقها وسلوكها في الحياة إنها طالبة الصف الثاني الاعدادي مؤمنة عصام مصطفي بنت مدينة الفشن ، وهي تنتمي لأسرة بسيطة، يعمل والدها صاحب مكتبة ، أما والدتها فتعمل مدرسة لغة انجليزية بإحدي قري المركز .

ورغم كل تلك الصعاب التي واجهت الأسرة الا ان مؤمنة حققت إنجازات كثيرة، لم يحققها كثيرا من الشباب والكبار فقد حفظت القران الكريم كاملا بقراءات متعددة في سن مبكرة من عمرها وكذلك حصلت علي عدة بطولات علي مستوي المحافظة في لعبة الكارتية ليس وحدها فقط بل هي وأخيها وأختها

مجلس جامعة بني سويف يوافق على مبادرة "سفراء المكفوفين"

تقول مؤمنة وهي تبتسم :" بدأت مشواري في لعبة الكاراتيه منذ أن كنت في الصف الثاني الابتدائي في المعلب الخماسي بالفشن ، وتدربت مع عدد من المدربين، الا انني تحديت الصعاب وواصلت ممارسة اللعبة حتي حصلت علي عدة بطولاتلم تتفوق "مؤمنة " رياضيًا فقط، بل هي متفوقة علميا أيضا فقد حصلت على الدرجات النهائية في سنوات النقل والشهادة الابتدائية

تحلم الفتاة الصغيرة" مؤمنة " بأحلام كبيرة، مثل المشاركة في بطولة الجمهورية ثم بطولة العالم للكاراتيه، بعد أن تمكنت من الحصول علي الحزام البني في سن مبكرة.

تلعب أسرة "مؤمنة " دورًا كبيرًا في حياتها، وتقول مؤمنة : “أسرتي تساعدني في كل شيء، يوفرون لي الطعام الصحي، والراحة الكافية للتدريب، ويساعدونني في الدراسة، وينظمون لي الوقت، فأنا أحفظ القرآن الكريم، وتعاونني والدتي في بعض الأشياء ويوفر لنا الوالد كل مستلزماتنا الحياتية .”