قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تصعيد أسرع من الصوت.. لماذا رفض زعيم كوريا الشمالية عرض الحوار الأمريكي؟

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
×

أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون رفضه عرضًا أمريكيًا لإطلاق حوار بين البلدين، معتبرًا إياه غطاءً لأعمال عدائية أمريكية موجهة إلى بلاده.

ونقلت صحيفة "رودونج سينمون" الرسمية عن كيم قوله أمام "المجلس الأعلى للشعب" إنّه "منذ تسلّمت الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، فإنّ التهديد العسكري للولايات المتحدة وسياستها العدائية ضدّنا لم يتغيّرا على الإطلاق، بل أصبحا أكثر خداعاً".

وفي رد لاحق، أعلنت الولايات المتّحدة الأربعاء أنّها لا تضمر لكوريا الشمالية "أيّ نوايا عدائية"، وتدعوها مجدّداً للدخول في حوار من دون أيّ شروط مسبقة.

ووفقًا لقناة "العربية"، قال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنّ "سياستنا تهدف إلى مقاربة تدريجية وعملية لدبلوماسية جادّة ودائمة مع كوريا الشمالية"، مجدّداً التأكيد على أنّ إدارة الرئيس جو بايدن مستعدّة للقاء مسؤولين كوريين شماليين من دون أي شروط مسبقة.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مراراً عن استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

لكنّ المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج مجمّدة منذ فشل القمة التي عقدت في 2019 في هانوي بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ومنذ تولّى كيم جونج أون السلطة طوّرت كوريا الشمالية برامجها التسلّحية، لكنّها لم تجرِ أيّ تجربة نووية أو باليستية لصواريخ عابرة للقارات منذ 2017.

وأفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس اجتماعاً طارئاً حول كوريا الشمالية بطلب من كلّ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك غداة إعلان بيونج يانج أنها اختبرت بنجاح صاروخاً يفوق سرعة الصوت.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إنّ الجلسة ستعقد مبدئياً في الصباح وخلف أبواب مغلقة، من دون أن يوضح ما إذا كان سيصدر في أعقابها بيان عن المجلس.

ويُعتبر الطلب الثلاثي بعقد هذه الجلسة الطارئة أول موقف موحّد تتّخذه واشنطن وباريس ولندن منذ الأزمة التي اندلعت بين فرنسا من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة ثانية، بسبب قضية الغواصات الأسترالية.

كما أنّها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تبادر فيها الولايات المتّحدة لطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية.

وفي الفترة السابقة، كانت فرنسا هي التي تبادر، في كل مرة تجري فيها كوريا الشمالية تجربة صاروخية، إلى طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن، مدعومة في ذلك من أعضاء أوروبيين آخرين ولكن غير دائمين في المجلس. بيد أنّ مجلس الأمن فشل في كل تلك الاجتماعات في الخروج بموقف موحّد إزاء كوريا الشمالية.

وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأمريكي وقتذاك ترامب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونج يانج عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

وأعلنت كوريا الشمالية الأربعاء أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً أسرع من الصوت، ما يشكّل أحدث تقدّم للدولة المسلّحة نووياً على صعيد تكنولوجيا الأسلحة.

وهذه ثالث تجربة صاروخية تجريها كوريا الشمالية هذا الشهر. وكانت التجربة الأولى جرت على صاروخ كروز بعيد المدى، في حين جرت التجربة الثانية على صواريخ باليستية قصيرة المدى.

واعترفت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية، الثلاثاء، طراز جديد أسرع من الصوت. وقالت الوكالة الرسمية إن تطوير منظومة الأسلحة الجديدة يعزز من قدرات بيونج يانج الدفاعية. ولم يشهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، إطلاق الصاروخ (هواسونج-8)، وفق تقرير الوكالة.

وكانت الكوريتان أطلقتا صواريخ باليستية يوم 15 سبتمبر، في إطار السباق بين الدولتين المتنافستين على تطوير أسلحة متقدمة.