- ارتفاع تاريخي في أسعار الغاز الأوروبي
- مصر تستطيع أن تفي بالكميات المستهلكة محلياً
- هل يرتفع سعر الغاز المنزلي بسبب الأزمة العالمية؟
بلغ سعر العقود الآجلة للغاز في أوروبا أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 1050 دولارًا لكل 1000 متر مكعب، وفقًا لبيانات التداول المستقبلية، وافتتح سعر العقود الآجلة للغاز لشهر نوفمبر للمركز الأوروبي، التداول اليوم الأربعاء عند حوالي 955 دولارا لكنه وصل إلى مستوى قياسي يبلغ 1064 دولارا في الساعة.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تضاعفت أكثر من 515 دولارا في أوائل أغسطس، الأمر الذي أثار الشكوك حول الأوضاع لاقتصادية المستقبلية، وأيضا أسعار الغاز للدول ومن ثم المواطن العادي، وحول الأمر استطلع صدى البلد رأي خبراء الطاقة.
وقال رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول لـ "صدى البلد"، إن ارتفاع الأسعار في هذا الوقت من العام بأوروبا أمر طبيعي نظرا لبداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير ما يجعل الطلب متزايدا على الغاز الطبيعي، لاستخدامه في التدفئة.
مصر تفي بالاحتياجات
وأكد "أبو العلا" أن أسعار الغاز الطبيعي في مصر لن تتأثر- بالارتفاع أو الانخفاض- بما يحدث في أوروبا، لأن مصر تستطيع أن تفي بالكميات المستهلكة محلياً من الغاز الطبيعي فليست بحاجة إلى رفع الاسعار.
فيما أكد الدكتور جمال القليوبي أن برميل النفط، وسعره، مؤثر إيجابى أو سلبى حاد فى اقتصاديات الدول المختلفة، وعن تسعير الغاز الطبيعي بناء على سعر البرميل، ولماذا لا يرتفع بنفس معدل ارتفاع أسعار البرميل أوضح الآتي.
تسعير الغاز الطبيعي المنزلي
وقال "القليوبي"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن منظمة الأوبك ربطت سعر البرميل فى التسعيرة العالمية وعندما بدأ ينتج الغاز الطبيعي وأصبح عاملا اقتصاديا مؤثرا منذ التسعينيات، بدأت منظمة الاوبك في أن تنتهج المكافئ من الغاز الطبيعي، وهو وحدة قياس الغاز من برميل النفط، والذي قدر بـ«مليون وحدة حرارية».
وأوضح أستاذ هندسة البترول، أن المليون وحدة حرارية هو المكافئ الحراري داخل البرميل ومن هنا يتم البيع بالمليون وحدة حرارية، BTU( British thermal unit) والتي يتم تقييمها بنوع من المكافئ للحرارة ما بين 920 إلى أكثر من 1120 هذا بالنسبة للفرق بين الغاز الجاف والغاز الغنى الذي يوجد به نسبة عالية من المتكثفات تزيد من قدرة الاحتراق لديهم بالمكافئ من الغاز الجاف وهو الذى لا يشمل أى نوع من المتكثفات.
وأشار القليوبي إلى أننا سوف نجد أن المكافئ من البرميل طبقاً لخام برنت يتراوح السعر ما بين 12,5 الى 13 مليون وحدة حرارية، ومن هنا يتم تصنيف السعر من البرميل.
عقود طويلة الآجل
ويحدث الاختلاف لأن كثيرا من التعاقدات طويلة الأمد، فنحن كدولة مصرية، لها استثمارات أجنبية داخل أراضيها، هذه الاستثمارات نوع من أداء فى التعاقدات مع الدولة مباشرة، يشمل نوع الغاز فى وقت التسعيرة ذاته، كان موجودا في عملية الاكتشاف والبحث ويتم شراؤه من الشريك الاجنبى بنفس التسعيرة المتفق عليها، كي لا يحدث نوع من التذبذب.
ومن ثم لا يتراجع سعر الغاز الطبيعي حتى حال تراجعه عالميا، ولا يزيد بزيادته أيضا، وذلك لإبرام تعاقدات طويلة الأجل بسعر ثابت، وهي سياسة متبعة عالميا بين الدول والمستثمرين.
أزمات عالمية
فيما أعلنت شركة الطاقة الإماراتية “دانة غاز” أمس الثلاثاء، أن هيئة تحكيم دولية أصدرت حكما لصالحها بالحصول على تعويض بقيمة 607.5 مليون دولار في نزاع بشأن إمدادات الغاز مع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط.
وبحسب قناة “العربية”، فإن النزاع يتعلق بعقد بيع وشراء غاز مدته 25 عاما بين شركة نفط الهلال التابعة لدانة غاز والشركة الإيرانية. وتقول دانة غاز إنه لم يجر توصيل أي غاز.
وتأتي التعويضات التي حُكم بها في أعقاب حكم لصالح "دانة غاز" في 2014، وهي لثمانية أعوام ونصف الأولى من الاتفاق الممتد لـ 25 عاما، والذي كان من المقرر أن يبدأ في 2005.
وقالت دانة غاز في بيان، إنه تم تحديد جلسة استماع نهائية بشأن "مطالبة أكبر بكثير" للسنوات المتبقية، وهي 16 سنة ونصف السنة، في أكتوبر من العام المقبل في باريس، ومن المقرر أن يصدر قرار بهذا الشأن في 2023، وأضافت أن المبلغ الحالي الذي حُكم به من شأنه أن يعزز بشكل كبير ميزانيتها العمومية.