محطة بحر البقر، أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي على مستوى العالم، حلم طال انتظاره، لكن بإرادة المصريين وبعزيمتهم الصلبة، قاموا ببنائها في وقت قياسي، وافتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم تسجيلها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك لاعتبارها الأكبر والأضخم عالمياً لمعالجة مياه الصرف الزراعي.
وأكد الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة، أن مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر يهدف للوصول إلى تنمية حقيقية في شمال ووسط سيناء، موضحًا أنها مخصصة لزراعة حوالي 500 ألف فدان.
الاستفادة من كل قطرة مياه
وأضاف القرش خلال تصريحات خاصة، أن الدولة تسعى لتحقيق أفضل استفادة من كل قطرة مياه من خلال إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي وتم في هذا الإطار افتتاح محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي والتي حصلت على جائزة أفضل مشروع على مستوى العالم في عام 2019.
ولفت أن المياه المعالجة في محطة بحر البقر جودتها عالية للزراعة، معلقا: «لدينا مشروع تم إطلاقه لـ توفير تقاوى الخضر والفاكهة محليا وبعض المحاصيل الزراعية التي سيمكننا من زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل خاصة المحاصيل الاستراتيجية في مثل هذه المناطق تصلح لتلك المنطقة».
التوسع في الرقعة الزراعية
وأشار متحدث وزارة الزراعة إلى أن إنشاء هذه المحطة تكلف مليارات الجنيهات، منوهًا إلى القيادة السياسية توجه بضرورة التوسع في الرقعة الزراعية بمنطقة سيناء ومنطقة جنوب الوادي، مشيرًا إلى أن التوسع في الرقعة الزراعية أفقيًا يحتاج إلى توفير مصادر للمياه ولذلك تسعى القيادة السياسية لإنشاء محطات لمعالجة المياه ومحطات لتحلية المياه ومحطات لرفع المياه.
وقال إن محطة معالجة مياه الصرف الزراعي في العلمين من أكبر المحطات أيضًا وتغذى مشروع الدلتا الجديدة والذى يقام على مساحة 2 مليون فدان.
محطة بحر البقر حدث تاريخي
كما قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، إنمحطة معالجة مياه بحر البقر كانت حلما لكل المصريين تحقق علي يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا أن «المشروع القومي العملاق يعد حدثا تاريخيا يحول أزمة تلوث المياه الي فرصة لزيادة الموارد المائية».
وأضاف عبدالرحمن أن هذا المشروع العظيم من أهم المشروعات القومية التي تهدف للاستفادة القصوى من كل قطرة مياه ويساهم في الحد من تلوث المياه ويساعد على الصحة العامة، كما يضيف مصدر مائي جديد لزيادة المساحات المنزرعة بالإضافة إلى المشروعات القومية الأخرى المرتبطة بهذا القطاع كمشروع تبطين الترع وتحويل نظم الري القديمة لطرق ري حديثة وزراعة أصناف المحاصيل قليلة استهلاك المياه.
الأكبر من نوعه بالشرق الأوسط
وتابع عبد الرحمن أن هذا المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الاوسط فخر لكل مصري وسوف يساهم في تطور القطاع الزراعي ويقلص الفجوة في الموارد المائية ما بين المتاح والمطلوب كما يساهم في تنمية سيناء وتحسين دخل المواطنين بها لتصبح سلة غذاء جديدة تضاف إلى الإنتاج الزراعي المصري.
وأوضح أبو صدام أن معالجة مياه بحر البقر له العديد من الفوائد، فـ المشروع سوف يخلق فرص عمل جديدة ويساهم في التنمية الاقتصادية الزراعية ويخلق مجتمعات صناعية وزراعية جديدة ويساهم في حل مشاكل تلوث المياه ويزيد الموارد المائية المصرية ويفتح افاق عمل جديدة لأهالي سيناء ويزيد الإنتاج الزراعي بما يساهم في الحد من إرتفاع الأسعار ويضيف موارد اقتصادية جديدة.