EN 
بعد 40 يوما ما بين مستشفى أسيوط الجامعي ومستشفى الجلاء العسكري وإجراء 9 عمليات جراحية، توفيت الطالبة منة الله هشام، ضحية دهس سيارة نقل بأسيوط.
كانت "منة الله"، الطالبة بالصف الثالث الإعدادي، والتي تبلغ من العمر 14 عاما في طريقها إلى نادي أسيوط الرياضي لحضور تدريب السباحة استعدادا لخوضها بطولة السباحة، ولم تعلم أن رحلة الخروج بلا عودة، فأثناء عبورها الطريق لاستقلال تاكسي لحضور التدريب دهستها سيارة نقل أمام موقف المعلمين الجديد بالطريق الدائري.
وقال هشام حسن ثابت، والد الطالبة "منة الله": "ابنتي وشقيقتها خرجتا يوم 22 أغسطس الماضي لحضور تمرين سباحة، وأثناء محاولتهما عبور الطريق أمام موقف المعلمين الجديد وجدا سيارة نقل توقفت، فقامت ابنتي بعبور الطريق وبشكل مفاجئ تحركت السيارة النقل بشكل سريع، مما أدى إلى سقوط ابنتي "منة الله" أسفل العجلات الأمامية للسيارة، مما أدى إلى دهسها وفر قائد السيارة هاربا".
وأضاف هشام: “تلقيت اتصالا من شقيقتها قالت لي: الحقني يا بابا منة خبطتها عربية نقل على الطريق، فأسرعت إليهما ووجدت الأهالي قاموا بالاتصال بالإسعاف التي حضرت ونقلت ابنتي إلى مستشفى الإيمان العام بالأربعين، وتم فحصها من قبل الأطباء وقالوا لنا إنها كويسة ولا يوجد إلا شوية كسور في الحوض وسوف تخف مع الوقت، وأثناء محاولة نقلها بالمستشفى فوجئنا بدماء تسيل على قدميها نتيجة تهتك في الأمعاء، مما أدى إلى خروجها من فتحة الشرج، مما اضطر المستشفى إلى نقلها سريعا إلى قسم الإصابات بمستشفى أسيوط الجامعي”.
وتابع: “فور وصولنا مستشفى أسيوط الجامعي قام الأطباء بإسعافها ونقلها إلى العمليات وقاموا بتغيير مسار الأمعاء، وخلال تواجدنا بمستشفى أسيوط الجامعي تم إجراء 5 عمليات جراحية لابنتي، ولكن للأسف بعد أول جراحة تمت يوم 22 أغسطس ظهر في اليوم التالي وجود غرغرينة وشعرت به أثناء قيامنا بنقلها لعمل إشاعة وجدت رائحة تعفن في الجسم، وقام طبيب قسم الجراحة بفحصها وقال دي لازم تدخل جراحة دلوقت”.
واستطرد: “بسؤالي للدكتور قال لي إن هذا الأمر غريب ولا يحدث إلا نادرا أن تصاب بغرغرينا خلال 24 ساعة من الحادث، ولا ندري هل الغرغرينا بسبب تلوث الجرح من السيارة التي دهستها أو تلوث أثناء العملية الأولى أو بعد الجراحة، وانتشرت الغرغرينا في جسمها بأماكن متفرقة حتى في أماكن في جسمها لم تتعرض للإصابة من الحادث حدث بها غرغرينا وتوقع الأطباء وجود مشكلة في الضفيرة الدموية والتي تغذي الجسم بالدم، وتم إجراء أكثر من جراحة نظافة ولكن للأسف بعد خروجها من العمليات تظهر مرة أخرى، مما أثار القلق لدينا، خاصة في ظل وجودها فترة كبيرة غير مستجيبة للعلاج”.
وأوضح والد الطفلة "منة الله": “خلال هذه الفترة أصحاب منة وكثير من المتعاطفين معنا قاموا بعمل نداءات على صفحات فيس بوك لرئاسة الجمهورية لنقل علاج منة في القاهرة، وبالفعل علمت أن الرئاسة ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة التعليم العالي تواصلوا مع جامعة أسيوط لطلب تقرير مفصل عن الحالة الصحية لابنتي وفوجئت اليوم بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل ابنتي إلى مستشفى الجلاء العسكري نظرا لما فيه من إمكانيات تتيح علاج ابنتي”.
وأشار والد الطفلة منة الله إلى أنه تم إجراء 4 جراحات تجميل لـ "منة الله" وتحسنت حالتها وبدأت تتراجع البكتريا في جسدها، مشيرا إلى أن ابنته خضعت لعملية جراحية لعلاج الجروح الموجودة بالأرداف، كما أنها كانت تحتاج إلى جراحة أخرى لترقيع الجلد المتهتك.
وقال هشام حسن، إن عملية ترقيع الجلد المتهتك كانت سيتم إجراؤها من نفس الجلد الخاص بجسمها وهذا بعد تحديد أطباء التجميل لأنهم ينتظرون أن تتحسن الجروح لأن العملية تحتاج أن يكون الجرح نظيفا، أن المناطق السليمة في جسمها قليلة.
وكان هشام حسن ثابت أعلن صباح اليوم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وفاة ابنته "منة الله" بمستشفى الجلاء العسكري، والتي قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي نقلها من مستشفى جامعة أسيوط إلى مستشفى الجلاء لاستكمال علاجها على خلفية قيام سيارة نقل بدهسها أثناء عبورها الطريق في أسيوط.
وكتب هشام حسن ثابت، والد الطفلة "منة الله"، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أخذ ولله ما أعطى توفيت ابنتي منة الله هشام بمستشفى الجلاء العسكري نحسبها إن شاء الله من الشهداء”.
