فسر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق تشبيه الرسول وآله بنبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث ارجع ذلك الى ان سيدنا إبراهيم هو النبي الأب وابنه إسماعيل ظهر منه نور النبي صلى الله عليه وسلم فاحترام الاب واجب وهو سيدنا إبراهيم.
أما سيدنا إبراهيم وآله انبياء أما سيدنا محمد وآله ليسوا أنبياء، ومن هنا فإن الأنبياء وآلهم أفضل مكانه عند الله من غيرهم لذا جاء تشبيه سيدنا محمد بنبي الله إبراهيم جاء ليعكس منزلة سيدنا محمد عند الله.
وأضاف خلال فيديو له، ان الجماعة الشيعة قالوا في هذا ان آل البيت أفضل من الأنبياء وهذا غلو في الدين، مشيرا الى آل البيت لهم كل احترام وحب وتقدير ومنزلتهم ساميه جدا الا ان الأنبياء أكثر بكثير.
الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم دون سائر الأنبياء في التشهد
ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول " ما الحكمة من الصلاة على سيدنا ابراهيم في الصلاة دون سائر الأنبياء عليهم السلام".
أجابت الدار، أن العلامة بدر الدين العيني في "شرحه على سنن أبي داود بينً الحكمة من ذلك فقال: لم خصَّ إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلَّم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام، فأمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاةً على إحسانه.
ويقال: إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم.
الحكمة من الصلاة على النبي في التشهد الأخير
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن الحكمة من الصلاة على النبى –صلى الله عليه وسلم- فى التشهد الأخير أثناء الصلاة هى لأن الصلاة معناها الدعاء، وأي دعاء يدعيه المسلم يسن له أن يختمه بالصلاة على الحبيب المصطفى، مضيفًا أن الصلاة كلها تعتبر دعاءً لله تعالى ولذلك ينهيها المسلم بالصلاة على رسول الله.
وأوضح «عثمان» خلال فيديو منشور له، أن الصلاة على النبى عندما يختم الإنسان دعاءه تعتبر من موجبات قبول الدعاء عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن التحيات فى الصلاة هى بيان شكر العبد لأداء العبادة.
أسباب الصلاة على سيدنا إبراهيم في التشهد
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى اختص سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بفضائل عظيمة، ومكارم جليلة، عن غيره من الأنبياء، ولذلك نذكره في التشهد أثناء الصلاة.
وأضاف «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختلف عن غيره من الأنبياء، فكان الإمام، والأمة، والحنيف، القانت لله عز وجل، الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده، ويؤمن به جميع أتباع الشرائع «المسلمون والنصارى واليهود».
وأشار إلى أن جميع الأنبياء جاءوا من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، منوهًا بأن سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أخص بسيدنا إبراهيم من غيره، فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب، وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النسب.
ولفت إلى أن سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أمرنا باتباع ملة سيدنا إبراهيم: «ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا» النحل/123، موضحًأ: ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم -والمسلون- أولى الناس بإبراهيم عليه السلام، مصداقًا لقول الله عز وجل: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا» آل عمران/68.
وألمح إلى أن العلامة بدر الدين العيني الحنفي له رأي آخر في لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد؟ ذكره في «شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260): "فإن قيل: لم خص إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام، فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ، مجازاة على إحسانه.
وتابع: ويقال: إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم».
فضل الصلاة على سيدنا إبراهيم في التشهد
للصلاة على نبي الله إبراهيم فضائل عظيمة منها أنه عندما نصلي على النبي بصيغة الصلاة الإبراهيمية، فإن النبي قد يرد علينا السلام عندما يعرف بصلاتك عليه، وعندما نقوم بالصلاة الإبراهيمية على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله يقوم بإنزال عشر رحمات عليك من عنده.
كما أن الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وسلم قد تعطى لك شفاعة ورحمة من الرسول فى يوم القيامة، وقد تجعل الصلاة الإبراهيمية وجهك يشرق ويشع نور من قلبك قد يضئ وجهك أيضاً، إلى جانب أن كثرة الصلاة الإبراهيمية قد تجعلك تتذكر النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وقد تقتدي به وتمشي على خطاه ونهجه.
وأيضاً قد تشعر بأمان وسكينة دائمة لكثرة الصلاة الإبراهيمية، ولو شعرت بهذه السكينة لن تكف عن الصلاة.
هل يجوز الصلاة على سيدنا إبراهيم خارج التشهد
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأعمال التي لها نفع عظيم في الدنيا وثواب أعظم في الآخرة.
وأوضح "عاشور" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة أحد الصالحين، والإكثار منها لنيل البركة؟، أنه يجوز الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة طالما أنه خارج الصلاة.
وأكد أنه أثناء أداء الصلاة يجب الالتزام بالصيغة الإبراهيمية فقط عند الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجزء الثاني من التشهد، منوهًا بأن الصيغة الإبراهيمية للصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- هي: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».