تمر علينا اليوم، الأربعاء، الذكرى الثالثة لـ موجة تسونامي التى ضربت جزيرة سولاوسي في إندونيسيا عام 2018، والتى أدت إلى مقتل 830 شخصا، وإصابة أكثر من 1000 آخرين، ويرجع سبب تلك الموجات العاتية من تسونامي، إلى الزلازل التى تضرب المحيط الهادئ، فقط ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر في تلك الموجة.
تسببت تسونامي التي ضربت إندونيسيا، في تدمير مسجد بالكامل في مدينة بالو عاصمة سولاويسي الوسطي، كما انهار جزء كبير من مستشفى المدينة، وانهار أيضا مركز تجاري ضخم كان يحتمي بداخله العشرات من المواطنين، مما تسبب في مقتلهم وفقدان بعضهم.
كما تم إغلاق مطار بالو تجنبا لوقوع كارثة، ووضع سور عازل على طول 500 متر لحماية المدرج، بعدما تعطل نظام الملاحة، وانهار برج المراقبة.
ويستعرض "صدى البلد"، أبرز حوادث تسونامي المدمرة عبر التاريخ، خلال السطور التالية.
تسونامي
هو موجة بحرية عاتية، تمتد إلى ما بعد الشاطئ، وذلك بسبب وقوع زلازل عنيفة، أو ثوران بركان في قلب البحر والمحيطات، ويمكن أن يصل ارتفاع الموجه إلى عشرات الأمتار، وتصبح قادرة على تدمير ومحو مدن كاملة من الوجود، وتعد من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرا.
تسونامي فالديفيا 1960
في 22 مايو عام 1960، وقع أقوى زلزال على الاطلاق جنوب تشيلي في أمريكا الجنوبية، وبلغت قوته 9.6 درجات على مقياس ريختر، وتسبب في موجة تسونامي، أدت إلى دمار في المحيط الهادئ، وفي خلال 15 ساعة من وقوع الزلزال ضربت موجة يصل ارتفاعها إلى حوالي 11 مترا مدينة هيلو في هاواي.
قتلت تلك الموجة حوالي 61 شخصا، وبعد 22 ساعة، كانت قد وصلت الموجة إلى شواطئ اليابان، والتى تمكنت من تقليص حجم خسائرها، ورغم ذلك فقد قتل 142 شخصا.
تسونامي توهوكو
وقعت تلك الموجة في عام 2011 على اليابان، وكانت العواقب أسوأ مما كانت عليه في عام 1993، حيث ضربت موجة قوية وصل ارتفاعها إلى 30 مترا، مدينة أوفوناتو اليابانية، وتم إيقاف تشغيل أكثر من 125 ألف مبنى، كما لحقت الأضرار محطة فوكوشيما النووية.
تسونامي ميسينا
في 28 ديسمبر عام 1908، وقع زلزال بقوة 7.1 درجة في ميسينا بإيطاليا، ودمر 91٪ من المباني في المدينة وقتل 75 ألف شخص، ويعد الأكثر تدميرا في أوروبا، حيث أعقبه تسونامي، وكادت الكارثة المزدوجة أن تدمر ميسينا والمدن المجاورة تماما، حيث قدر ارتفاع التسونامي بـ 13 مترا فوق سطح البحر.
تسونامي سانتوريني
تسبب في تلك الموجة ثوران بركان سانتوريني، عام 1638 قبل الميلاد، وأدت تسونامي في القضاء على الحضارة المينوية، التي قامت في جزيرة كريت، وتشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا تلك الكارثة وصل إلى 30 ألف شخص.