في أول ظهور لهم أمام الكونجرس منذ انسحاب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، حضر كل من الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي ، والجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
ووفقا لما نشره موقع ABC News، فإن كبار القادة العسكريين قد وجهوا انتقادات لبايدن وسياسته في الانسحاب الأمريكي من أفغانستان حيث نصحوه ببقاء بعض القوات هناك إلا أن قراراته جاءت منفردة.
وصف ميلي المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان بأنها "فشلاً استراتيجيًا" كما أقر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن الوقت قد حان للاعتراف ببعض الحقائق حول المهمة العسكرية الأمريكية لمدة عقدين من الزمن في أفغانستان.
قال ميلي للسناتور الجمهوري توم كوتون من أركنساس: أوصيت البيت الأبيض بالإبقاء على 2500 عسكري في أفغانستان، مضيفاً أن سحب هؤلاء سيؤدي إلى انهيار الجيش الأفغاني.
وقال ماكنزي: "أوصيت بالحفاظ على 2500 جندي في أفغانستان ، كما أوصيت في أوائل خريف 2020 بأن نحتفظ بـ 4500 جندي في ذلك الوقت، وكانت تلك آرائي الشخصية".
وكان ميلي قال سابقاً إن أحداً لم يكن باستطاعته التنبؤ بالسرعة التي كانت ستسقط فيها الحكومة وكابول وهذا ما اعترف به أوستن. وكان ميلي نصح بايدن سابقاً بعدم الانسحاب من أفغانستان وكذلك فعل وزير الدفاع أوستن.
بدوره اعترف وزير الدفاع أن "اتفاق السلام الذي عقده ترامب مع طالبان في 2020 أثر سلباً على معنويات الجيش الأفغاني"، مضيفاً أن الجيش الأميركي لم "يدرك ذلك التأثير قبلاً".