أعلن مارك زوكربيرج مؤسس ورئيس شركة فيسبوك، في عام 2019، عن مشروع لتكامل خدمات شركته من أجل دمج واتسآب مع Facebook Messenger، ولكن في خلال العام الماضي، بدأت الشركة الأمريكية، في توحيد إنستجرام وماسنجر من خلال السماح لك بإرسال رسائل إلى جهات الاتصال عبر كلتا الشبكتين.
وحسبما ذكر موقع "thenextweb"، قالت لوريدانا كريسان، نائب رئيس تجربة المراسلة في شركة فيسبوك، إن الهدف النهائي للشبكة الاجتماعية من عملية الدمج هو السماح للمستخدمين بالوصول إلى أصدقائهم عبر الشبكات من أي من التطبيقات خلال السنوات القادمة.
فيسبوك لن تفرض على مستخدميها دمج واتسآب وماسنجر
وأوضح لوريدانا ، قائلة: إن فيسبوك تتبع في خطة الدمج أسلوب “المنصة والخدمة”، كي تتيح للمستخدمين اختيار واستخدام أي نظام أساسي للمراسلة، ومع ذلك يمكنهم أيضا الدردشة مع الأصدقاء من خلال الخدمات الأساسية، مما يتيح لها حرية اختيار خدمة التراسل مما يجعل عملية التكامل اختيارية وليست مفروضة عليهم.
وكانت الخطوة الأولى في خطة دمج خدمات المراسلة من فيسبوك، هي جعل صندوق الوارد الخاص بموقع إنستجرام يبدو وكأنه ماسنجر، بفضل دمج مزايا الخدمتين معا.
ولكن لا يزال بإمكانك استخدام فيسبوك ماسنجر كخيار أساسي متاح لبدء بعض المحادثات أو التحقق من البريد الوارد الآخر، ولكنك لست بحاجة دائمًا إلى استخدامه لجميع التفاعلات.
وقالت كريسان، إن ماسنجر هو نظام مراسلة اجتماعية، مدعوما من حساب إنستجرام أو فيسبوك، وهو الذي يدير جميع تفاعلات التغذية والمشاركة، مما يتناقض مع واتساب الذي يتطلب رقم هاتف لإنشاء حساب والوصول إلى دفتر العناوين الخاص بك لعرض جهات الاتصال.
وبينما لا يوجد في الوقت الحالي تفاعل مباشر بين خدمات المرسلة الثلاثة للبريد الوارد بالنسبة لإنستجرام وماسنجر وواتساب نظرا لاختلاف طريقة عمل النظام الأساسي للخدمة، قالت كريسان، إن فيسبوك تريد تمكين إجراء الدمج في المستقبل القريب.
حيث تسعى عملاقة التواصل الاجتماعي، لجعل ماسنجر قابلا للتشغيل البيئي مع واتساب، بحيث يمكنك إرسال الرسائل ذهابًا وإيابًا مرة أخرى تماما مثل ربط البريد الإلكتروني وحسابات البريد الإلكتروني المختلفة.
وأضافت أن مستخدمي واتساب سيكون لديهم خيار الاشتراك لتحديد كيفية التفاعل مع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك و إنستجرام، ففي وقت سابق من هذا العام، طرحت خدمة التراسل الأشهر تحديثًا مثيرًا للجدل لسياسة الخصوصية ومهد الطريق لدمج تطبيقات الشركة لتبادل بيانات معينة معا في المستقبل.
وعلى الرغم من أن عملية دمج ماسنجر و إنستجرام تسير بشكل جديد بالنسبة للشركة، فإن تكامل واتساب سيكون التحدي الأصعب والأكثر إثارة للجدل بالنسبة تغيير سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق موجة كبيرة من الانتقادات، مما اضطر الشركة إلى التراجع عن العديد من شروطها الإجبارية.