الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توابع أزمة الغواصات| ماكرون: الاتحاد الأوروبي ساذج.. ووقعنا صفقة تسليح ضخمة مع اليونان

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إن أوروبا يجب أن تتخلي عن السذاجة وتدعم قوتها العسكرية للدفاع عن مصالحها، في اولي تصريحاته بعد توقيع اتفاقية "أوكوس" الأمنية بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وإلغاء اتفاقية الغواصات مع فرنسا.

ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، شدد ماكرون، على ضرورة دعم أوروبا لقوتها العسكرية، وإظهار التضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي حديثه في قصر الإليزيه، بعد توقيع صفقة بيع فرقاطات بقيمة 3 مليارات يورو مع اليونان، قال: "نحن مضطرون إلى ملاحظة أنه لأكثر من 10 سنوات، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ومصالحها الاستراتيجية في المقام الأول، سنكون ساذجين، أو بالأحرى سنرتكب خطأ فادحًا، لا، نحن  ندرك كل عواقب ذلك على أنفسنا".

وأضاف: "نحن بحاجة للرد وإظهار أن لدينا القوة والقدرة على الدفاع عن أنفسنا. نحن لا نصعد الأمور ولكن نحمي أنفسنا".

 

ومع ذلك، قال إن الولايات المتحدة ستبقى حليفًا لفرنسا وإن تعزيز العلاقات الاستراتيجية الأوروبية لن يكون بمثابة بديل عن هذا التحالف.

وتأتي دعوة الرئيس الفرنسي لاستراتيجية دفاعية أكثر جرأة للاتحاد الأوروبي في أعقاب الغضب السائد في البلاد بشأن اتفاق أوكوس، الذي تسبب في أكبر نزاع دبلوماسي بين دول الناتو منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

وجاءت تصريحات ماكرون في الوقت الذي تم الكشف فيه عن عقد عسكري لشراء ثلاث فرقاطات من طراز "Belharra" سيتم بناؤها في فرنسا من قبل مجموعة “Naval Group” المملوكة للدولة، وهي نفس الشركة التي كان من المقرر أن تزود أستراليا بـ 12 غواصة تم إلغاؤها. بعد أن اختارت كانبيرا الغواصات الأمريكية بدلاً من ذلك.

ويوفر العقد اليوناني خيارًا لإدراج فرقاطة إضافية إذا طلبت البحرية اليونانية ذلك. وفي وقت سابق من هذا العام، وافقت أثينا على شراء ما يصل إلى 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال.

وقال ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، إن الصفقة ستعلن عن شراكة استراتيجية للتعاون في الدفاع والأمن، مما يعني أن فرنسا ستلتزم بدعم اليونان إذا تصاعدت التوترات مرة أخرى مع تركيا.

وقلل ماكرون من تأثير إلغاء العقد الأسترالي، وقال إن التداعيات الاقتصادية ستقتصر على بضع مئات من الوظائف، بشكل رئيسي في مجال الهندسة لأن الغواصات كان من المقرر بناؤها في أديلايد.

وأصر ماكرون على أن استراتيجية فرنسا لن تتأثر، مضيفًا أن السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، الذي تم استدعاؤه احتجاجًا على إتفاقية أوكوس، سيعود إلى واشنطن يوم الأربعاء.