الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. هشام فهمى يكتب: إنشاء وحدات ادارة محلية جديدة متكاملة الخدمات

صدى البلد

ان حديث سيادة الرئيس في المؤتمر الاخير "سبتمبر 2021" ،عن خطورة التعديات علي الاراضي الزراعية والمصارف والترع والمطالبة بتوقيع اشد الجزاءات علي المخالفين بسبب خطورة هذا الامر علي بناء وتنمية الدولة المصرية، يضع علي عاتق المفكرين واجب طرح الرؤي ووضع تصورات مختلفة قابله للتطبيق علي ارض الواقع، ولا شك ان طرح الرؤى لمستقبل التنمية في الطريق الصحراوي الغربي الرابط بين محافظتى الجيزة وأسوان بامتداد محافظات الصعيد كافة ،من اجل فتح افاق جديدة لبحث الحلول المقترحة لاستيعاب الزيادة السكانية من ناحية ومن ناحية اخري لإحداث نقلات نوعية في شتي المناحي والمجالات ،بحيث يتم نقل التنمية بصورة متكاملة سواء كانت زراعية او صناعية او مجتمعات سكانية بالكامل الي داخل الشريط الصحراوي بعمق 20 كيلو مترا علي الاقل حتى نتمكن بالفعل من وجود مكونات ادارية جديدة بخلاف المكونات الادارية القديمة لإنشاء مجتمعات عمرانية نموذجية وحديثة.
ولعل الفكرة التي وردت الي ذهني وأنا ابحث عن كيفية الخروج من الوادي الضيق إلي رحابة الصحراء ، وجدت ان جُل المحاولات السابقة التي نادت بالخروج من وادي النيل كانت غير موفقة كما كان يتوقع أصحابها ومقدموها ،وذلك لعدم وجود مكونات إدارية متكاملة داخل هذة المجتمعات ،او بمعني اخر غياب الدولة الخدمية في هذه المجتمعات في مراحل التكوين وهي اخطر مرحلة وقيام التكوين فقط علي وجود بعض الافراد متفرقين وغير قادرين علي الاستمرار الا القليل منهم ،وللخروج من هذه الدائرة المغلقة لابد من عمل تقسيم اداري جديد لوحدات الادارة المحلية للمراكز والمدن ، قائم علي فكرة فصل بعض القرى من المركز القديم ،فيتم اخذ القرية المتاخمة للطريق الصحراوي لتكون نواة مركز اداري جديد متكامل الخدمات يتم إنشاؤه بعد الفصل من مكونات المركز القديم ورفع مستوي اكبر قرية متاخمة للظهير الصحراوي الي مستوي مركز ومدينة لاستيعاب التوسع العمراني المستقبلي في الظهير الصحراوي.
ولإنجاح هذه الفكرة بحذافيرها لابد من توفير متطلبات انشاء المركز الجديد من الادارات النوعية المتمثلة في الاقسام و الاجهزة والإدارات والمديريات الحكومية في المركز الجديد ودور العبادة وغيرها لخدمة اهالي القري المكونة للمركز الجديد ،والذي سوف يأخذ كذلك في مراحله الاولي قري من المركز القديم بالإضافة الي القري المستقبلية التي سوف تنشا مع التطور الطبيعي لوجود الناس في هذا المركز الجديد ونقترح للتعظيم من فكرة قري الظهير الصحراوي ان يتم التركيز علي وسائل الجذب الي هذه الاماكن عن طريق تخفيض رسوم الخدمات والضرائب علي معظم الخدمات المقدمة للمواطنين التابعة للمراكز المستحدثة والمفصولة من المكونات القديمة وزيادة الرسوم والضرائب علي المتمسكين بالإقامة في المناطق القديمة بحث يجد الناس حافزا قويا ومشجعا للانتقال الي المراكز الجديدة.
تاكيد سيادة الرئيس وهو يفتتح العديد من المشروعات علي رجال القوات المسلحة البواسل "كتائب التنمية " في الوقت الحالي انشاء كافة المرافق الخدمية للقرى الجديدة ،لان الزيادة السكانية والتي نطالب الكافة بالوقوف معها لتقليلها من ناحية ومن ناحية اخري التفكير خارج الصندوق للولوج الي افكار جديدة تكون عملية وواقعية ،نريد من خلالها ان نتحرر من الشريط الضيق المجاور لنهر النيل ،علينا ان نوجد للناس في المراكز الجديدة اماكن لاستخراج بطاقة التموين وشهادة الميلاد ورخصة القيادة…الخ ،فلا يعقل ان يسكن انسان في مكان ويقطع مسافة 50 كيلو مترا وفي بعض الحالات100 كيلومتر للحصول علي احتياجاته اليومية ،لان حسن الادارة تقضي ان تكون الخدمة المقدمة للمواطن قريبة منه…حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها